تركيا تعتقل العشرات من عناصر «داعش» في حملات أمنية

غالبيتهم من الأجانب وخططوا لتنفيذ عمليات إرهابية

إحدى المداهمات لمواقع «داعش» في إسطنبول
إحدى المداهمات لمواقع «داعش» في إسطنبول
TT

تركيا تعتقل العشرات من عناصر «داعش» في حملات أمنية

إحدى المداهمات لمواقع «داعش» في إسطنبول
إحدى المداهمات لمواقع «داعش» في إسطنبول

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 283 إرهابيا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بينهم 187 أجنبيا في عمليات أمنية جرت خلال أسبوع.
وقالت مديرية الأمن العامة التركية، في بيان أمس، إن قوات مكافحة الإرهاب نفذت سلسلة عمليات استهدفت التنظيم الإرهابي خلال الفترة ما بين 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي والأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وأضاف البيان، أن قوات مكافحة الإرهاب أوقفت خلال هذه الفترة 283 من المنتمين إلى التنظيم، في 25 ولاية تركية، بينهم 96 تركيا و187 يحملون جنسيات أجنبية مختلفة.
ولفت البيان إلى أن العمليات الأمنية جاءت استنادا إلى معلومات أفادت بمحاولة هذه العناصر تنفيذ عمليات إرهابية في المدن التركية، وضبطت قوات الأمن كمية من المواد المتفجرة والأسلحة، فضلا عن وثائق وأجهزة رقمية تابعة للتنظيم.
وكثفت قوات الأمن التركية حملاتها ضد تنظيم داعش الإرهابي في الأيام الأخيرة أسفرت عن ضبط العشرات من عناصر التنظيم من الأتراك والأجانب في العديد من المدن وإحباط مخططات لتنفيذ عمليات إرهابية.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات مكافحة الإرهاب أوقفت خلال الأسبوع الجاري 143 من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي في عمليات مداهمة جرت في 8 ولايات مختلفة.
وأضافت المصادر، أن المداهمات نفذت في كل من العاصمة أنقرة، ومدن إسطنبول، وإزمير، وبورصة (غرب)، وأرضروم (شمال شرق)، وشانلي أورفا (جنوب شرق)، وأسكيشهير، وتشانكيري (وسط).
وخلال المداهمات، أوقفت السلطات التركية 143 مشتبها بالانتماء إلى «داعش»، بينهم أجانب وقياديون في التنظيم الإرهابي، وعثرت خلال عمليات التفتيش على العديد من الأسلحة والوثائق التنظيمية.
وفي إسطنبول، تمكنت قوات الأمن من توقيف 4 عناصر من «داعش»، كانوا يعتزمون القيام بعملية إرهابية في أحد المراكز التجارية في حي بيرام باشا.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات مكافحة الإرهاب في إسطنبول نفذت أكثر من 136 عملية استهدفت تنظيم داعش منذ أغسطس (آب) الماضي، في الفترة ما بين 15 أغسطس 2016 و30 أكتوبر (تشرين الأول) 2017 ألقت خلالها القبض على 968 مشتبها بالانتماء إلى التنظيم. كما تم إطلاق عمليات في مطاري أتاتورك الدولي وصبيحة جوكتشن، فضلا عن محطة الحافلات الرئيسية في الشطر الأوروبي للمدينة استهدفت الإرهابيين الأجانب من المنتمين إلى التنظيم.
وخلال هذه العمليات، قتل عدد من العناصر التي قاومت قوات الأمن، بينما تم ترحيل 940 شخصا.
وفي العاصمة أنقرة، تمكنت فرق مكافحة الإرهاب من توقيف 53 أجنبياً، من أصل 55 صدر بحقهم قرار توقيف من النيابة العامة، في إطار التحقيقات الجارية حول أنشطة «داعش».
وتبين، خلال التحقيقات، أن بعض المشتبهين كانوا يعتزمون القيام بعمليات إرهابية أثناء احتفالات الذكرى السنوية الـ94 لتأسيس الجمهورية التركية، الموافق 29 أكتوبر الماضي.
وفي ولاية بورصة غرب البلاد، ألقت قوات الأمن القبض على 39 مشتبهاً، بينهم 28 سورياً، واثنان آخران يحملان الجنسية الأذرية؛ ينتمون إلى التنظيم.
وفي أرضروم (شمال شرق) تم القبض على 22 مشتبهاً، بينهم من يعتقد أنه يشغل مناصب قيادية رفيعة داخل تنظيم داعش الإرهابي في تركيا. وخلال مداهمة منازلهم، عثرت فرق مكافحة الإرهاب على بندقيتين غير مرخّصتين، و3 مسدسات صوتية، و86 طلقة، إضافة إلى عدد من الوثائق التنظيمية.
وشهدت ولاية إزمير المطلة على بحر إيجه غرب البلاد، حملة مداهمات ضدّ مشتبهين في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، حيث ألقت قوات الأمن القبض على 15 مشتبها، بينهم امرأتان، وتبيّن لدى التحقيقات الأولية معهم أنّ 6 من الموقوفين يحملون الجنسية السورية.
وفي شانلي أورفا جنوب البلاد، ألقت قوات الأمن القبض على 5 مشتبهين سوريين، و4 عراقيين في ولاية تشانكيري، و5 في أسكيشهير، بينهم 4 عراقيين وواحد من جمهورية تتارستان. وألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على ثلاثة من عناصر التنظيم الإرهابي الاثنين في ولاية أديمان جنوب البلاد في مداهمات لعدد من عناوين المشتبه بهم في مركز الولاية، وفي قضاء «بسين» التابع لها.
وقالت مصادر أمنية، إن فرق مكافحة الإرهاب ضبطت شخصين بمركز المدينة وآخر في قضاء بسين كانوا يخططون لتنفيذ هجوم إرهابي بالولاية، مشيرة إلى أن قوات الأمن ضبطت خلال المداهمة كمية كبيرة من الوثائق التابعة للتنظيم.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.