مدرب الأخضر يستبعد العابد والحافظ قبل مواجهة البرتغال

اتفاقية مع «إس تي سي» لنقل مباريات المنتخب السعودي مجاناً... وعزت: سنواجه أقوى منتخبات العالم ودياً

لاعبو المنتخب السعودي خلال تأهبهم لمغادرة الرياض إلى لشبونة أمس (تصوير: بشير صالح)
لاعبو المنتخب السعودي خلال تأهبهم لمغادرة الرياض إلى لشبونة أمس (تصوير: بشير صالح)
TT

مدرب الأخضر يستبعد العابد والحافظ قبل مواجهة البرتغال

لاعبو المنتخب السعودي خلال تأهبهم لمغادرة الرياض إلى لشبونة أمس (تصوير: بشير صالح)
لاعبو المنتخب السعودي خلال تأهبهم لمغادرة الرياض إلى لشبونة أمس (تصوير: بشير صالح)

حط لاعبو المنتخب السعودي الأول رحالهم يوم أمس في العاصمة البرتغالية لشبونة إيذاناً بانطلاق المعسكر الإعدادي الذي سيقام هناك في إطار الاستعدادات للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا في يونيو (حزيران) المقبل وذلك بعد مغادرتهم في وقت سابق العاصمة السعودية الرياض وخضوعهم للفحوصات الطبية تحت إشراف الجهاز الفني.
واستبعد الأرجنتيني ادجاردو باوزا مدرب الأخضر قبل ساعات من مغادرة البعثة العاصمة الرياض، المدافع عبد الله الحافظ، ولاعب الوسط نواف العابد من قائمته التي أعلن عن اختيارها للمشاركة في معسكر البرتغال، في الوقت الذي استدعى فيه مدافع نادي القادسية محمد خبراني.
وجاء قرار باوزا بناءً على التقرير المقدم من الجهاز الطبي للمنتخب الذي كشف عن إصابة الحافظ وحاجته لبرنامج علاجي وتأهيلي، في الوقت الذي كشف فيه التقرير الطبي عودة الإصابة للعابد من جديد.
وشدد عادل عزت رئيس اتحاد الكرة في السعودية قبل مغادرته مترئساً بعثة الأخضر إلى البرتغال، أن الاختيارات الفنية من صلاحيات المدرب الأرجنتيني باوزا على اعتبار أنه المسؤول الأول عن الخيارات الفنية ووضع الخطط التكتيكية وكافة الجوانب المتعلقة بالأمور الفنية.
وأكد رئيس اتحاد الكرة أن تواجد باوزا في السعودية وحضوره للمباريات سيساعده للتعرف عن قرب على خياراته الفنية للقائمة، كونها من صلاحياته وهو المسؤول عنها، مشيراً إلى أن دورهم يقتصر على محاسبته على النتائج ومناقشته حيالها.
وأضاف عزت: «نحن حاليا في مرحلة الإعداد ونتطلع إلى وضع برنامج قوي وبالتالي ذهبنا إلى معسكر خارجي سنخوض فيه ثلاث مباريات قوية ومن ضمنها مباراتنا أمام المنتخب البرتغالي الذي سيلعب بكامل، وهو المصنف من الفيفا بالمركز الثالث وكان من الضروري احتكاك لاعبي الأخضر مع منتخبات قوية في مثل هذه المباريات وهي البداية حيث سيكون هناك ترتيب لخوض مباريات مماثلة قادمة خلال المرحلة المقبلة لتهيئة اللاعبين للقاءات الكبيرة والجماهيرية وسط أجواء أوروبية لمنحهم الخبرة ولوقوف الجهاز الفني على المستويات الفنية للاعبين بشكل كبير».
واستطرد عزت: «المنتخب السعودي في مرحلة مهمة من مراحل الإعداد حيث سنواجه أقوى المنتخبات العالمية استعداداً للمشاركة في المونديال، ولا بد أن تواكب مرحلة الإعداد التطلعات التي ننشدها خصوصاً في ظل الدعم التي يحظى بها الأخضر من قيادة البلاد من جميع النواحي وحقيقة أجد شخصيا والاتحاد السعودي لكرة القدم دعما كبيرا من رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ في النواحي المعنوية والمادية لذلك نحن نختار أقوى المنتخبات ومن ضمنها المنتخب البرتغالي وسنعلن المنتخبات التي سنلعب أمامها بعد مراسم القرعة التي ستقام 1 ديسمبر (كانون الأول)».
وأرجع رئيس اتحاد الكرة تواجد الجهاز الفني والإداري للأخضر في روسيا خلال الفترة الماضية، للوقوف على الأماكن المحتملة لمقر إقامة البعثة والملاعب المهيأة للتدريب لرفع تقرير وافٍ وكافٍ عنها، وأضاف: «شيء جيد أن تبدأ من الآن معرفة أدق التفاصيل والشيء المميز أن بطولة كأس العالم أكبر محفل عالمي وبالتالي نحن حريصون على عمل كل شيء بأعلى جودة وكما ذكرت بعد القرعة ستوضح جميع الأمور وسنحدد أسماء المنتخبات التي سنلعب أمامها».
وأشار عزت إلى اتفاقه مع رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد ومدرب المنتخب باوزا للسماح للاعبي الهلال المنضمين للمنتخب في مرحلة الإعداد الخارجي بالعودة مباشرة للرياض بعد نهاية مباراة المنتخب الودية أمام منتخب البرتغال بطائرة خاصة من أجل الالتحاق بفريقهم استعدادا لمواجهة ذهاب نهائي بطولة الأندية الآسيوية في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) ولتكون لديهم فرصة للاستعداد للمباراة، مشيراً إلى وقوف اتحاد الكرة مع نادي الهلال في هذه المرحلة ومع جميع أندية الوطن لدعمهم بكل قوة في المحافل القارية.
وأوضح عزت أن اللواء إبراهيم الحوطي كما هو معروف مستشار أمني واجتماعي وسيرتبط معه مباشرة وسيكون متواجدا في جميع المعسكرات الخاصة بالمنتخب السعودي الأول، مشيراً إلى إلقاء اللواء الحوطي محاضرة على اللاعبين في أول لقاء جمعه باللاعبين في المعسكر تحدث خلالها عن الأنظمة التي يفترض اتباعها من الجميع.
وأكد رئيس اتحاد الكرة على أهمية وجود اللواء الحوطي في هذه المرحلة باعتبارها مرحلة مهمة لا تحتمل أي أخطاء، مشيراً إلى أن هناك تقارير سيتم رفعها من قبل اللواء الحوطي له بالتنسيق مع الجهاز الإداري للمنتخب برئاسة ماجد عبد الله ونائبه عمر باخشوين.
وبين عزت أن وجود اللواء الحوطي هو لحماية اللاعبين وتقديم النصح والمشاورة إلى جانب مراقبة الأمور المتعلقة بالالتزام، مشيراً إلى امتلاكه خبرة عريضة في هذا المجال، وأن المعسكرات بحاجة إلى انضباطية عالية.
وأضاف: «اللاعب الذي يشارك في كأس العالم لا بد أن يتحلى بالاحترافية والانضباط والالتزام الكامل وحقيقة كانوا في السابق ملتزمين ومنضبطين ولكن الآن المرحلة تختلف ما قبل كأس العالم شيء والذهاب إلى كأس العالم شيء آخر يجب أن نكون مستعدين له من جميع الجوانب والجميع لاحظ التغييرات الكبيرة التي حصلت في الأجهزة الفنية والأجهزة الإدارية لأننا تأهلنا إلى كأس العالم بأمور ولو استمررنا بها قد لا نحقق نتائج إيجابية كون الأمر يتطلب أن نواكب المرحلة والتطلعات في الناحية الفنية والإدارية والانضباطية والمعسكرات والمباريات».
وشدد عزت أن اتحاد الكرة وضع لوائح وأنظمة كاملة تخص المنتخب السعودي واستحدث منصب للواء إبراهيم الحوطي من أجل تطبيق أقصى الممارسات العالمية فيما يخص موضوع الأمن والأمان والانضباطية للاعبين قد تكون هنالك أمور غير موجودة في اللوائح إذا وجدت فيها مخالفات وسيتم أخذ فيها إجراءات كونه مرتبط معي مباشرة
إلى ذلك يدخل المنتخب السعودي معسكرا بمدينة لشبونة البرتغالية اليوم ويستمر فيه حتى 14 نوفمبر الجاري حيث يخوض ثلاث مباريات ودية حيث سيبدأها في السابع من نوفمبر بمواجهة منتخب لاتفيا في مواجهة غير رسمية في لشبونة، في حين سيواجه في ثاني مبارياته منتخب البرتغال في العاشر من ذات الشهر، قبل أن يعود للعاصمة لشبونة للعب مباراته الثالثة مع نظيره البلغاري.
بينما أعلن اتحاد الكرة السعودي يوم أمس توقيعه لاتفاقية مع مجموعة الاتصالات السعودية تقضي بموجبها نقل الأخير جميع المباريات الودية التي سيخوضها الأخضر استعداداً للمونديال عبر تطبيق «دوري بلس»، حيث سيتمكن جميع عملاء شبكات الاتصالات في السعودية من متابعة المباريات الودية بالمجان.
وأكد الدكتور عادل عزت رئيس اتحاد الكرة، أن الاتصالات السعودية تعد في مقدمة الشركات الراعية للاتحاد، بشكل عام والمنتخب السعودي بشكل خاص، مشيداً بدعمها المتواصل، وحضورها الفاعل ودعمها الملموس في كل المناسبات والمباريات الخاصة بالمنتخب الوطني.
وأوضح رئيس اتحاد الكرة أن الشركة تواجدت بقوة أثناء مشوار التصفيات من خلال جميع المباريات داخل وخارج السعودية كاشفاً عن سعادته بتوقيع العقد مما يعزز الشراكة بين الطرفين، مبدياً ثقته التامة بأن «دوري بلس» سيكون في محل الثقة وفي مستوى الاتفاقية لتقديم نقل مميز يوازي طموحات الاتحاد السعودي ويلبي رغبة مشجعي المنتخب.
بدوره، أوضح الدكتور خالد البياري الرئيس التنفيذي للمجموعة أن الاتفاقية تأتي في إطار دعم الشركة للمنتخب السعودي في جميع مشاركاته ومناسباته، مشيراً إلى أن الاتفاقية تأتي امتداداً لشراكات عدة أبرمت مع اتحاد الكرة السعودي، منوهاً أن علاقة الشركة هي مع رياضة الوطن بالكامل وليست فقط عن طريق العقود المكتوبة، مشدداً «لن ندخر أو نتأخر في تقديم أي مبادرة نرى أنها ستسهم في جعل الرياضة السعودية في المكان الذي يليق بها».
في المقابل سينتهز الجهازين الفني والإداري إلى جانب الحصص التدريبية التي ستفرض على اللاعبين هناك بعقد سلسلة من الاجتماعات الدورية لمناقشة كل ما يتعلق بالبرنامج الإعدادي للمرحلة المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».