توتنهام إلى دور الـ16 برفقة سيتي... وناقوس الخطر يدق في ريال مدريد

ليفربول وبشيكتاش يواصلان التقدم ودورتموند وموناكو يقتربان من توديع دوري الأبطال

ديلي ألي نجم توتنهام (في الوسط) يسجل هدفه الأول في مرمى ريال مدريد (أ.ب)  - صلاح نجم ليفربول يحتفل بهدفه (أ.ب)
ديلي ألي نجم توتنهام (في الوسط) يسجل هدفه الأول في مرمى ريال مدريد (أ.ب) - صلاح نجم ليفربول يحتفل بهدفه (أ.ب)
TT

توتنهام إلى دور الـ16 برفقة سيتي... وناقوس الخطر يدق في ريال مدريد

ديلي ألي نجم توتنهام (في الوسط) يسجل هدفه الأول في مرمى ريال مدريد (أ.ب)  - صلاح نجم ليفربول يحتفل بهدفه (أ.ب)
ديلي ألي نجم توتنهام (في الوسط) يسجل هدفه الأول في مرمى ريال مدريد (أ.ب) - صلاح نجم ليفربول يحتفل بهدفه (أ.ب)

لقن توتنهام الإنجليزي ضيفه الإسباني ريال مدريد حامل اللقب درساً في فنون اللعبة عندما ألحق به خسارة قاسية 3 - 1 على ملعب ويمبلي لينتزع بطاقة التأهل إلى دور الـ16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، برفقة مواطنه مانشستر سيتي الفائز على مضيفه نابولي الإيطالي 4 - 2.
ولحق الفريقان الإنجليزيان بباريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني اللذان كانا حجزا بطاقتيهما، الثلاثاء، عن المجموعة الثانية.
في المجموعة الثامنة، وعلى ملعبه فرض مهاجم توتنهام ديلي ألي نفسه نجماً بتسجيله هدفين، في حين أضاف صانع الألعاب الدنماركي كريستيان اريكسن الثالث، قبل أن يسجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفاً شرفياً للريال في أواخر المباراة.
ودقت هذه الخسارة ناقوس الخطر في النادي الملكي الإسباني الذي يعاني أيضاً في الدوري المحلي بتراجعه للمركز الرابع بفارق 8 نقاط عن برشلونة المتصدر.
ورغم قسوة الهزيمة، أكد الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد أنه غير قلق على فريقه الذي مني بخسارته على التوالي في 5 أيام، والأولى في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا منذ عام 2012.
وقال زيدان: «لست قلقاً، ولن أكون قلقاً هذا الموسم. لعبنا ضد فريق أفضل ويجب تقبُّل ذلك».
وأضاف: «من جهتنا لم نقدم مباراة سيئة، خلقنا بعض الفرص ولكن الكرة لم تعانق الشباك. لا يمكنني القول إننا في حالة بدنية سيئة. بعض اللاعبين يستعيدون لياقتهم أفضل من الآخرين، ولكن حتى اللحظة، يجب التركيز أكثر على الجانب النفسي والحفاظ على الهدوء وتسجيل الأهداف التي لم ننجح في تسجيلها أخيراً».
وسقط ريال مدريد للمرة الأولى في دور المجموعات منذ خسارته أمام بوروسيا دورتموند الألماني 1 - 2 في 24 أكتوبر (تشرين الأول) 2012، كما أنها الخسارة الثالثة له هذا الموسم بعد سقوطه على أرضه أمام بيتيس صفر - 1 في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي ومضيفه جيرونا 1 - 2 الأحد الماضي.
وتابع زيدان: «لا يتعلق الأمر بتعطل ذهني. أحياناً نسجل أهدافاً كثيرة، وهذه المرة لم ترغب الكرة في معانقة الشباك. إنها فترة عابرة. عموماً، أنا لستُ قلقاً بشأن عدم تسجيل أهداف. لدينا خبرة في الفريق. نحن بحاجة إلى تغيير هذا الاتجاه بعد خسارتين متتاليتين».
وأردف قائلاً: «بخصوص معنويات الفريق، فاللاعبون مستاءون، نمر بوقت سيئ، ولكن الموسم لا يزال طويلاً، وبإمكاننا تغيير الأمور، علينا أن نبقى رؤوسنا مرفوعة. يجب أن نتقبل أن الأمور لا تسير دائماً في صالحنا، لا يمكن للاعبين أن يكونوا سعداء. هزيمة من هذا القبيل قاسية».
وشاطر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رأي مدربه، وقال: «لا يمكننا أن نكون دائماً الأفضل، هناك لحظات جيدة وأخرى سيئة. نحن لا نلعب حالياً مثلما نأمل ولكنني لا أرى الأمور بهذا السواد، ولا نلعب بطريقة سيئة مثلما يقال. الناس يحاولون البحث عن أشياء... ولكنني واثق في الفريق، والأمور ستتغير».
في المقابل، أعرب مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكتينيو عن سعادته بفوز فريقه وتأهله إلى ثمن النهائي. وقال: «أنا سعيد جداً، الأداء كان رائعاً. إنه فوز رائع للجميع. كانت فرصة جيدة لديلي ألي كي يظهر مواهبه، من الرائع جداً مشاهدته وهو يتطور يوماً بعد يوم»، في إشارة إلى تألق الأخير وتسجيله ثنائية.
وأضاف: «كنتُ أتوقع مشاهدة الأفضل من ريال مدريد. ما يمكنني قوله إننا لعبنا بأفضل مستوى لنا هذا المساء والمهم هو التأهل إلى الدور المقبل. هذا العام، كنا في مجموعة صعبة. ندخل مرحلة التوطيد، بدأنا نؤمن بأنفسنا ومؤهلاتنا».
وتابع: «ما يحمسنا هو التحسن كمجموعة وكفريق. نحن بين أفضل الفرق ليس فقط في إنجلترا ولكن أيضاً في أوروبا، والعالم بأسره يمكنه مشاهدة ذلك. النتائج مثل التي حققناها تؤكد إلى أين نتجه، نحن فخورون بهذه المباراة، ولكن ذلك لا يعني أي شيء في حال لم نحرز أي لقب في نهاية الموسم».
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، واصل بوروسيا دورتموند الألماني نتائجه المخيبة في الآونة الأخيرة وسقط في فخ التعادل مع ضيفه المتواضع ابويل القبرصي 1 - 1. وافتتح دورتموند التسجيل بواسطة البرتغالي رافاييل غيريرو في الدقيقة 29، لكن ابويل أدرك التعادل عن طريق البينيني مايكل بوتيه في الدقيقة 51. وكانت مباراة الذهاب في نيقوسيا انتهت بالنتيجة ذاتها.
ويتقاسم الفريقان المركز الثالث برصيد نقطتين لكل منهما، ويبقى أملهما الوحيد حسم المركز الثالث للتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وفي المجموعة السادسة، جدد مانشستر سيتي فوزه على مضيفه نابولي 4 - 2 بعدما كان تغلب عليه 2 - 1 في مانشستر قبل أسبوعين.
وسجل الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي في الدقيقة 34 وجون ستونز (48) والأرجنتيني سيرخيو اغويرو (69) ورحيم سترلينغ (90) أهداف سيتي، فيما سجل لورنتسو اينسيني في الدقيقة 21 والبرازيلي جورجينيو (62 من ركلة جزاء) هدفي نابولي.
وهو الفوز الرابع على التوالي لمانشستر سيتي، فعزز موقعه في صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة، وحافظ على فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن مطارده المباشر شاختار دونيتسك الأوكراني الذي خطا خطوة كبيرة نحو الدور المقبل بفوزه الكبير على ضيفه فيينورد روتردام الهولندي 3 - 1.
وحافظ مانشستر سيتي على سجله خالياً من الخسارة في مبارياته الـ22 الأخيرة في مختلف المسابقات وهي أطول سلسلة دون خسارة في تاريخه.
كما أن مهاجمه الأرجنتيني اغويرو بات أفضل هداف في تاريخه بتسجيله الهدف الثالث رافعاً رصيده إلى 178 هدفاً في 264 مباراة بفارق هدف واحد أمام اريك بروك.
وفي المجموعة الخامسة انفرد ليفربول الإنجليزي بالصدارة بفوزه على ماريبور السلوفيني 3/ صفر مستغلاً خسارة شريكه السابق سبارتاك موسكو الروسي امام اشبيلية الإسباني 1 – 2.
ورفع ليفربول رصيده إلى 8 نقاط مقابل 7 لإشبيلية و5 لسبارتاك موسكو.
وسجل المصري محمد صلاح في الدقيقة 48 والألماني إيمري تشان (64) ودانيال ستوريدج (90) أهداف ليفربول.
أشاد الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول بنجمه المصري محمد صلاح وهدفه الأول الرائع بكعب القدم وقال: «إنه يمتلك قدرات هجومية هائلة... إنه يحب هذه المواقف، يستخدم سرعته في المساحات الصغيرة».
وأشار إلى أن «الهدف الرائع لصلاح جاء في توقيت متميز، تمريرة جيدة ولكن توقيت محمد أيضاً كان رائعاً في الدخول إلى منطقة الجزاء والوقوف في مكان جيد».
وأبدى كلوب رضاه عن تحلي فريقه بالصبر لكسر صمود دفاع ماريبور، وقال: «كنا نعلم أن ماريبور سيلعب بهذه الطريقة. لم تكن مفاجأة كبيرة لنا. لكنني راضٍ عن النتيجة ورد فعلنا. لم نكن بحالة مثالية لكننا سجلنا ثلاثة أهداف وحافظنا على شباكنا نظيفة ونتصدر المجموعة، وهذا رائع».
لكن بقدر فرحة كلوب بالفوز، فإنه أعرب عن حزنه لإصابة لاعب وسطه الهولندي جورجينيو فينالدم في الدقيقة 17. ويغيب عن ليفربول البرازيلي فيليب كوتينيو لإصابة في الفخذ، وآدم لالانا في العضلة الخلفية بينما لا يزال ساديو ماني يتعافى من إصابة مماثلة.
وقال كلوب عن فينالدم الذي يبدو أنه سيغيب عن مواجهة وستهام يونايتد في الدوري الإنجليزي غداً: «سألتُ عن حالته بعد نهاية الشوط الأول مباشرة وكان الكاحل متورماً بالفعل. ربما هذه ليست علامة جيدة. لا نعلم هل حدث أي تمزق أم لا. بالتأكيد يجب أن يخضع لفحص بالأشعة».
وأضاف: «نفتقد ثلاثة لاعبين، والآن بعد خروج جورجينيو ربما سنفقد أربعة من أكثر اللاعبين المبدعين في الدوري. هذا لا يجعل الأمور سهلة لأنه مهما كانت خطتك قبل المباراة فإنه يجب على اللاعبين تنفيذها».
وفي المجموعة السابعة عزز بشيكتاش التركي حظوظه في التأهل بتعادله مع موناكو الفرنسي بهدف لجينك طوسون في الدقيقة (54 من ركلة جزاء) مقابل هدف للبرتغالي روني لوبيش (45).
وفي المجموعة ذاتها، انتزع بورتو البرتغالي الوصافة من لايبزيغ الألماني بالفوز عليه بثلاثة أهداف للمكسيكي هيكتور هيريرا في الدقيقة (14) ودانيلو بيريرا (62) والأوروغواياني ماكسيميليانو بيريرا (90) مقابل هدف لتيمو فيرنر في الدقيقة (48).
وعزز بشيكتاش موقعه في صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط بفارق 4 نقاط عن بورتو الثاني، وتراجع لايبزيغ ثالثا بـ3 نقاط، في المقابل، تضاءلت حظوظ موناكو في التأهل بعدما فشل في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة على التوالي واكتفى بنقطة واحدة رفع بها رصيده إلى نقطتين في المركز الأخير.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.