اللوفر أبوظبي يقدم لزواره قطعاً من التاريخ العربي والعالمي

مستعارة من مؤسسات ثقافية خليجية وعربية إلى جانب 300 قطعة من مؤسسات فرنسية

مصحف  ضمن المعروضات في المتحف  -  تمثال حجري برأسين يبلغ عمره 8000 سنة يسمى «عين غزال»
مصحف ضمن المعروضات في المتحف - تمثال حجري برأسين يبلغ عمره 8000 سنة يسمى «عين غزال»
TT

اللوفر أبوظبي يقدم لزواره قطعاً من التاريخ العربي والعالمي

مصحف  ضمن المعروضات في المتحف  -  تمثال حجري برأسين يبلغ عمره 8000 سنة يسمى «عين غزال»
مصحف ضمن المعروضات في المتحف - تمثال حجري برأسين يبلغ عمره 8000 سنة يسمى «عين غزال»

مع بدء العد التنازلي لافتتاح أحدث وأضخم متحف في الخليج والعالم العربي، «اللوفر أبوظبي»، أعلن المتحف عن قائمة بالأعمال المستعارة من مؤسسات ثقافية محلية وإقليمية بارزة، ستعزز بلا شك العمق العربي للمتحف المنتظر.
وحسب ما أعلن المتحف أمس، فقد شملت الأعمال المستعارة قطعا أثرية من السعودية والأردن وعمان وغيرها إلى جانب مستعارات من مؤسسات فرنسية رائدة يبلغ عددها 300 عمل، كل ذلك بالإضافة للمجموعة الدائمة للوفر أبوظبي. وتنضوي كل تلك الأعمال تحت مشروع موحد يجمع بين أطراف الكرة الأرضية، مقدما تصورا واسعا لتاريخ الإنسانية يمتد من عصور ما قبل التاريخ حتى الوقت الحالي.
من بين القطع المستعارة، إقليميا، يبرز لوح حجري يحمل نقوشا كوفيه تبين المسافة من مكة للكوفة، هناك أيضا شاهد قبر من مكة المكرمة يعود تاريخه إلى الفترة الواقعة ما بين 100 إلى 300 هجري (700 - 900م)، وهي من مقتنيات التراث الوطني في المملكة العربية السعودية.
من عمان استعار اللوفر كنز «الوقبة» الذي يضم أكثر من 400 درهم فضي يعود بعضها إلى فترة الخلافة العباسية والبعض الآخر لفترة الدولة السمانية، وقد أكتُشف الكنز في عام 2005، وهو من مقتنيات المتحف الوطني بسلطنة عمان.
ومن القطع المعارة للوفر، تمثال حجري برأسين يبلغ عمره 8000 عام، يسمى «عين غزال»، مقدم من دائرة الآثار العامة الأردنية. وعلى ما يبدو أن اللوفر يصر على أهمية نسخته العربية تماما كاهتمامه بعرض نموذج من الفن والتراث العالميين. وبالتأكيد ذلك سيجعل من زيارة المتحف للمرة الأولى تجربة ثرية ومشبعة ثقافيا.
ويحظى «اللوفر أبوظبي» بترحيب ودعم الهيئات الثقافية العربية، وهو ما أكّده الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية، حين قال إن متحف «اللوفر أبوظبي»، «سيكون نقطة جذب للمتخصصين والمهتمين في مجال الثقافة، وفرصة سياحية غنية وفريدة للمنطقة، إضافة إلى كونه نموذجاً مميزاً وأسلوباً فريداً للمتاحف الحديثة التي يندمج فيها التصميم المعماري الرائع مع المحتوى الفني الجذاب بأسلوب رائع لكافة شرائح المجتمع، ويخلق مجالا جديدا ضمن مجالات التشويق والمتعة». مضيفا أنّ «المتحف الوطني للمملكة العربية السعودية يثمن هذه الشراكة مع متحف اللوفر أبوظبي، كونه أحد الشركاء في صناعة هذا الحدث الثقافي العالمي».
تضم مجموعة الأعمال المُعارة من الإمارات، التي من المقرر عرضها في أول صالة عرض بالمتحف لاستكشاف المظاهر والتعابير الفنية الأولى للإنسانية، قلادة ثمينة تعود إلى الفترة الواقعة بين عامي 2000 - 1300 قبل الميلاد، من المتحف الوطني في رأس الخيمة. وسيُعرض من مجموعة دائرة الثقافة والسياحة «وعاء مروح»، الذي يعد أقدم وعاء مصنوع من السيراميك تم اكتشافه في الدولة. كما سيعرض المتحف أعمال زخارف وتصاميم من الجص من الدير المسيحي الأثري في جزيرة صير بني ياس، وكذلك «نصل فأس» من متحف العين الوطني، يعود تاريخه ما بين عامي 1000 - 600 قبل الميلاد. وستجسد هذه الأعمال المُعارة تراث الإمارات العريق وارتباطه التاريخي الدائم بجميع أنحاء العالم ليكمل السرد العالمي لمتحف اللوفر أبوظبي.
من جانبه قال د. المبارك، مدير دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «فخورون بعرض الأعمال في متحف اللوفر أبوظبي الذي يُعد أول متحف يُفتتح في المنطقة الثقافية في السعديات، بما يتيح الفرصة للمشاركة بقصّة تاريخ الإمارات إلى جانب الثقافات الأخرى. ويهدف المتحف لبناء شراكات قوية مع المؤسسات الثقافية حول المنطقة لتبادل المعرفة. ولا شك أنّ اللوفر أبوظبي سيضطلع بدور ريادي في رفع مستوى وعي زوّاره حول تاريخ دولة الإمارات الثري والفن المعاصر عبر الأعمال المُعارة، التي كانت وما زالت تمثّل ملتقى الحضارات العالمية، وصولاً إلى مكانتها الحالية التي تجمع بين كافة مقومات النهضة والتقدم».
كونه أول متحف يفتح أبوابه للجمهور في جزيرة السعديات، سيقدم اللوفر أبوظبي مجموعة فنية مُعارة من المتاحف المجاورة في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، حيث سيعرض مخطوطات عن فن رسم الخطوط من مجموعة متحف زايد الوطني، ويشمل ذلك مخطوطات تحمل رموزاً ورسومات من مجموعة أعمال عثمانية تضم الكثير من الرسومات والنصوص وأشكال الحروف في المنطقة. وستعرض من مجموعة جوجنهايم أبوظبي قطع فنية معاصرة لفنانين بارزين بمن فيهم حسن شريف (1951 - 2016)، وعبد الله السعدي (1967)، وإبراهيم الصلحي (1930). وستحل هذه القطع في فصل الأعمال المعاصرة في «اللوفر أبوظبي»، الذي سيُناقش بعمق في متحف جوجنهايم أبوظبي.



«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)
حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)
TT

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)
حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

بحضورٍ لافت من الشخصيات البارزة والمرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة وصناعة الترفيه، أقيم مساء السبت، حفل تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» (Joy Awards) لعام 2025 في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد مشاركة واسعة وإقبال غير مسبوق من الجمهور في مرحلة التصويت، توافد نجوم عرب وعالميون إلى مقر الحفل الذي احتضنته منطقة «anb Arena»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث انضموا بعد المرور على السجادة الخزامية إلى ‏ليلة استثنائية، في أكبر وأهم حفل للجوائز الفنية العربية بالمعايير العالمية.

ومنذ الساعات الأولى من الحدث، وصل نخبة من فناني ونجوم العالم، تقدّمهم الممثل والمنتج العالمي أنتوني هوبكنز، وصانع الأفلام الأميركي مايك فلاناغان، والممثل التركي باريش أردوتش، وأسطورة كرة القدم الفرنسي تييري هنري، وغيرهم.

توافد نجوم الفن إلى مقر حفل «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وواكب وصول النجوم عزف حي وعروض فنية في الرواق، بينما امتلأت باحة الاستقبال بالجماهير التي حيّتهم، وأبدى الضيوف سرورهم بالمشاركة في الحدث الاستثنائي الذي يحتفي بالفن والفنانين.

وأكد فنانون عرب وعالميون، لحظة وصولهم، أن الرياض أصبحت وجهة مهمة للفن، ويجتمع فيها عدد كبير من النجوم، لتكريم الرواد والمميزين في أداءاتهم وإنتاجهم، وتشجيع المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل واعد في السعودية.

وانطلق الحفل الاستثنائي بعرضٍ مميز لعمالقة الفن مع المغنية والممثلة الأميركية كريستينا أغيليرا، وقدَّم تامر حسني ونيللي كريم عرضاً غنائياً مسرحياً، تبعه آخرَان، الأول للموسيقار العالمي هانز زيمر، وجمع الثاني وائل كفوري مع الكندي مايكل بوبليه.

المغنية كريستينا أغيليرا خلال عرضها في حفل «جوي أووردز» (هيئة الترفيه)

وشهد تكريم الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي ترك بصمته الكبيرة في عالم الفن بـ«جائزة صُنَّاع الترفيه الماسيَّة»، تسلّمها نجله الأمير خالد، قبل أن يُقدِّم المغني الأوبرالي الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي مقطوعة موسيقية كلاسيكية لتكريم الراحل، وأوبريت غنائياً انضمّ إليه فيه فنان العرب محمد عبده.

وتُوِّج رائد السينما السعودية المُخرِج عبد الله المحيسن، والموسيقار بوتشيلي، والممثل مورغان فريمان، والموسيقي هانز زيمر، والفنان ياسر العظمة، والمُخرِج محمد عبد العزيز بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، والممثل الأميركي ماثيو ماكونهي بـ«جائزة شخصية العام»، والمخرج العالمي جاي ريتشي، والممثل الهندي هريثيك روشان بـ«الجائزة الفخرية».

الفنان ياسر العظمة يلقي كلمة بعد تكريمه بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة» (هيئة الترفيه)

وفاز في فئة «المسلسلات»، سامر إسماعيل بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «العميل»، وهدى حسين بـ«الممثلة المفضّلة» عن «زوجة واحدة لا تكفي»، والعنود عبد الحكيم بـ«الوجه الجديد المفضّل» عن «بيت العنكبوت»، و«شباب البومب 12» بـ«المسلسل الخليجي المفضَّل»، و«نعمة الأفوكاتو» بـ«المسلسل المصري المفضَّل»، و«مدرسة الروابي للبنات 2» بـ«المسلسل المشرقي المفضَّل».

أما في فئة «الإخراج»، ففازت رشا شربتجي بجائزة «مخرج المسلسلات المفضَّل» عن عملها «ولاد بديعة»، وطارق العريان بـ«مخرج الأفلام المفضَّل» عن «ولاد رزق 3: القاضية».

وضمن فئة «السينما»، فاز هشام ماجد بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «إكس مراتي»، وهنا الزاهد بـ«الممثلة المفضَّلة» عن «فاصل من اللحظات اللذيذة»، و«ولاد رزق 3: القاضية» بـ«الفيلم المفضَّل».

وفاز في فئة «الرياضة»، اللاعب سالم الدوسري كابتن فريق الهلال السعودي بجائزة «الرياضي المفضَّل»، ولاعبة الفنون القتالية السعودية هتان السيف بـ«الرياضيِّة المفضَّلة».

أما فئة «المؤثرين»، ففاز أحمد القحطاني «شونق بونق» بجائزة «المؤثر المفضَّل»، ونارين عمارة «نارين بيوتي» بـ«المؤثرة المفضَّلة».

الرياض وجهة مهمة للفن والرياضة تجمع كبار نجوم العالم (هيئة الترفيه)

وكتب المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بدعم مولاي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد عراب الرؤية وقائدنا الملهم (الأمير محمد بن سلمان) اليوم نشهد النجاح الكبير لحفل توزيع جوائز جوي أووردز 2025».

وتعدّ «جوي أووردز»، التي تمنحها هيئة الترفيه السعودية، واحدةً من أرقى الجوائز العربية، وتُمثِّل اعترافاً جماهيرياً بالتميُّز في الإنجازات الفنية والرياضية ومجالات التأثير. ويُقدِّم حفلها أحد المشاهير الذي يمثل قيمة جماهيرية لدى متابعيه من جميع أنحاء العالم.

وشهدت جوائز صُنّاع الترفيه في نسختها الخامسة، منافسة قوية في مختلف فئاتها التي تشمل «السينما، والمسلسلات، والموسيقى، والرياضة، والمؤثرين، والإخراج»، مع التركيز على أهم الأعمال والشخصيات المتألقة خلال العام.

وتُمنح لمستحقيها بناء على رأي الجمهور، الأمر الذي صنع منها أهمية كبيرة لدى مختلف الفئات المجتمعية التي يمكنها التصويت لفنانها أو لاعبها المفضل دون أي معايير أخرى من جهات تحكيمية.