تسلمت السلطة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، مهام السيطرة على معبر رفح البري مع مصر من حركة حماس التي سيطرت عليه منذ عام 2007.
وأكد شهود لوكالة «رويترز» للأنباء، أن الحركة بدأت تسليم السيطرة على المعابر الحدودية لقطاع غزة مع إسرائيل ومصر إلى السلطة الفلسطينية، بموجب اتفاق توسطت فيه القاهرة لإنهاء انقسام دام 10 سنوات.
ووقع نظمي مهنا المسؤول في السلطة الفلسطينية ونظيره في حماس الاتفاق الذي يسمح بنقل مسؤولية المعبر، في خطوة تشكل اختباراً لاتفاق المصالحة الفلسطينية الذي أبرم الشهر الماضي.
ودخل موظفو السلطة الفلسطينية إلى معبري إيرز وكرم أبو سالم على الحدود مع إسرائيل ومعبر رفح على الحدود مع مصر، فيما جمع موظفو حماس معداتهم وغادروا المواقع في شاحنات.
وتأتي تلك الخطوة بموجب المصالحة بين حركتي فتح وحماس، التي تم التوصل إليها قبل أسابيع في القاهرة برعاية مصرية.
وكان رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية وهيئة المعابر والحدود الوزير حسين الشيخ، أعلن أمس أن السلطة الفلسطينية «تؤكد جاهزيتها لتسلم معابر قطاع غزة بشكل شامل وكامل وفعلي صباح الأربعاء، بما في ذلك معبر رفح (على الحدود مع مصر)، الذي سيتم الاستمرار في توفير كل الاحتياجات المطلوبة لفتحه خلال أسبوعين».
وتأتي هذه الإجراءات ضمن اتفاق المصالحة الذي وقعت عليه الحركتان في 12 أكتوبر (تشرين الأول) بالقاهرة، التي تهدف لإنهاء عقد من القطيعة بين الطرفين، وحددا مهلة شهرين من أجل حل الملفات الشائكة.
واتفق الطرفان على تسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة، الخاضع حالياً لسلطة حركة حماس، كما اتفقا على تشكيل حكومة تضم ممثلين عن كل الفصائل الفلسطينية.
ورفضت إسرائيل أي حكومة فلسطينية تضم ممثلين عن حماس، ما لم تعترف الحركة بإسرائيل وتتخلى عن سلاحها.
ويتزامن تسلم السلطة الفلسطينية لمعابر القطاع بارتفاع التوتر في القطاع الساحلي، غداة تفجير الجيش الإسرائيلي لنفق يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتل 7 فلسطينيين داخل النفق، بينما لا يزال 5 أشخاص آخرين مفقودين.
بعد 10 سنوات... حماس تسلم معابر غزة الحدودية للسلطة الفلسطينية
بعد 10 سنوات... حماس تسلم معابر غزة الحدودية للسلطة الفلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة