«تحيا القدس»... معرض فلسطيني عابر للحدود

جانب من فعاليات المعرض الذي أقيم تحت رعاية «المتحف الفلسطيني»
جانب من فعاليات المعرض الذي أقيم تحت رعاية «المتحف الفلسطيني»
TT

«تحيا القدس»... معرض فلسطيني عابر للحدود

جانب من فعاليات المعرض الذي أقيم تحت رعاية «المتحف الفلسطيني»
جانب من فعاليات المعرض الذي أقيم تحت رعاية «المتحف الفلسطيني»

نظم «المتحف الفلسطيني» اليومين الماضيين مجموعة من الفعاليات المرتبطة بمعرضه «تحيا القدس» بمقره في بيرزيت، وصولاً إلى القدس وغزة، بمشاركة جماهيرية مميزة من مختلف الفئات العمرية. وتضمنت الفعاليات ورشتين فنيتين، هما «إعادة تدوير الخشب لبناء بيت لعب للأطفال» و«مختبر الكولاج: تصميم خريطة للقدس من لا شيء» إضافة إلى محاضرة وغداء شعبي بعنوان «الطعام والأفران في البلدة القديمة في القدس».
وعبّرت مديرة البرامج العامة والإنتاج، عبور حشاش، عن فخرها بنجاح «المتحف الفلسطيني» في تنظيم فعالياته في القدس وغزة، مؤكدة أن هذا يصب في رؤية «المتحف الفلسطيني» الذي يرى نفسه مؤسسة عابرة للحدود، ويسعى لتجاوز عقبات التنقل والحركة، وفق بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه.
ففي جمعية «البستان» في سلوان نُظم الجزء الأول من ورشة العمل الفنية «إعادة تدوير الخشب لبناء بيت لعب للأطفال»، بحضور 25 طفلاً من حي سلوان والأحياء المجاورة، حيث قاموا بتجهيز المرحلة الأولى من بيت الخشب المعاد تدويره، والمستوحى من التصميمين التقليديين لبيوت اللعب، والعريشة الفلسطينية، ليشكل هذا البيت مكاناً لتجمع الأطفال وأهاليهم في المستقبل لتنفيذ أنشطة متنوعة. وتأتي هذه الورشة جزءاً من برنامج معرض «تحيا القدس» العام، الذي يسعى إلى إثارة حالة دائمة من التعاون مع مجموعة من المؤسسات المقدسية المدنية.
وفي نشاط تفاعلي سلّط المتحف الضوء على موروث ثقافي مهم في الحياة المقدسية، وهو الطعام والأفران في البلدة القديمة في القدس، ونظم خلاله غداءً شعبياً مقدسياً قدمت فيه سيدات القدس 10 أطباق من أشهر الأطباق التقليدية التي تميزت بإضافات من البيئة المقدسية.
هذا ويتابع المتحف خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) سلسلة فعالياته وأنشطته المختلفة المرتبطة بمعرض «تحيا القدس» إضافة إلى جولات لطلبة المدارس والجامعات.
يذكر أن «المتحف الفلسطيني» هو مؤسسة ثقافية مستقلة، مكرسة لتعزيز ثقافة فلسطينية منفتحة وحيوية على المستويين المحلي والعالمي، ويقوم بإنتاج ونشر روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها بمنظور جديد، وهو أحد أهم مشروعات مؤسسة «التعاون»، المؤسسة الأهلية الفلسطينية غير الربحية التي تهدف إلى توفير المساعدة التنموية والإنسانية للفلسطينيين، في فلسطين والتجمعات الفلسطينية بلبنان.



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.