الأهلي يرسم مخطط إطاحة الفيحاء

ريبوروف يعقد مؤتمراً صحافياً اليوم... وإقبال ضعيف على التذاكر

من استعدادات الأهلي للفيحاء (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من استعدادات الأهلي للفيحاء (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

الأهلي يرسم مخطط إطاحة الفيحاء

من استعدادات الأهلي للفيحاء (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من استعدادات الأهلي للفيحاء (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

وضع الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب الأوكراني سيرغي ريبوروف النهج الفني المطلوب تنفيذه في مواجهة يوم غد (الثلاثاء)، التي تجمعه بفريق الفيحاء على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن مواجهات الجولة التاسعة للدوري السعودي للمحترفين.
جاء ذلك خلال الحصة التدريبية الرئيسية التي أجراها للاعبين مساء أمس (الأحد)، على الملعب الرديف لملعب الجوهرة المشعة، التي استهلها ريبوروف باجتماع سبق انطلاقة التدريب شرح من خلاله عدد من النقاط الفنية، قبل أن يؤدي اللاعبين عدد من التدريبات التكتيكية، واختتمها بإجراء مناورة على كامل الملعب أطمأن من خلالها على النهج الفني المطلوب في اللقاء بجانب القائمة الأساسية التي سيعتمد عليها.
وأغلق الجهازين الفني والإداري لفريق الأهلي الحصة التدريبية الرئيسية، أمس، أمام وسائل الإعلام والجماهير رغبة في فرض السرية على التحضيرات الأخيرة وتفريغ اللاعبين لتنفيذ الجانب الفني المطلوب في اللقاء دون مؤثرات خارجية.
وينتظر أن يستمر مدرب الأهلي في الاعتماد على القائمة ذاتها التي المعروفة التي شاركت في الجولات الماضية مع عودة مهاجم الفريق وهدافه عمر السومة للقائمة الأساسية، بعد أن غاب عن اللقاء الأخير أمام الفيصلي في الجولة الماضية لإيقافه إجباريّاً مباراة واحدة بداعي حصوله على ثلاث بطاقات صفراء.
من جهة أخرى، بدأ حارس مرمى الأهلي ياسر المسيليم في تنفيذ البرنامج العلاجي والتأهيلي الخاص به بعد إجرائه جراحةً في نسيج عضلات أسفل البطن (الفتاق) في ألمانيا قبل عدة أيام وسيستمر حارس المرمى في تنفيذ البرنامج الموضوع له من قبل الأجهزة الطبية في الفريق لفترة تتراوح بين الأسبوع إلى عشرة أيام حيث وُجِد، عصر أمس، في مقر عيادة النادي قبل أن يقوم بالانتقال للمرحلة الثانية من التأهيل بالركض بشكل تدريجي على العشب الأخضر.
وسيستمر اللاعب في أداء التدريبات اللياقية بشكل تدريجي قبل منحه الضوء الأخضر من قبل طبيب الفريق للعودة إلى تدريبات الكرة مع بقية زملائه اللاعبين بشكل طبيعي.
من جهة ثانية، يعقد مدرب الأهلي سيرغي ريبوروف، مساء اليوم (الاثنين)، مؤتمراً صحافياً في قاعة المؤتمرات بملعب الجوهرة للحديث عن مواجهة الغد التي تجمع فريقه بالفيحاء.
على صعيد آخر يشهد موقع «مكاني» الإلكتروني الخاص بحجز وشراء تذاكر المباريات إقبالاً ضعيفاً للغاية من قبل جماهير النادي الأهلي لشراء تذاكر مواجهة الغد أمام الفيحاء، حيث لم تتجاوز المبيعات أكثر من (1100 تذكرة) حتى مساء أمس الأحد.
ويأتي ذلك رغم تخفيض إدارة النادي الأهلي لأسعار تذاكر اللقاء لدرجة الموحدة لتصل إلى (25 ريالاً) كتقدير لجماهير النادي وتحفيز لهم للحضور في ظل تصدر الفريق لفرق مسابقة الدوري السعودي للمحترفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».