أكد حسام البدري مدرب الأهلي المصري أن فريقه «دفع ثمن الأخطاء الدفاعية»، وأنه سيحاول تفاديها في مباراة الإياب، مؤكداً قدرة فريقه على التعويض في الدار البيضاء «(فنحن) فعلناها كثيراً من قبل».
وأضاع الأهلي المصري فرصة سانحة لتسجيل نتيجة إيجابية تمهد له الطريق نحو إحراز لقب دوري أبطال أفريقيا، وذلك بعد تعادله 1-1 مع الوداد المغربي في ذهاب النهائي، على ملعب برج العرب بالإسكندرية.
وتقدم مؤمن زكريا بهدف للأهلي في الدقيقة الثانية وتعادل أشرف بنشرقي للوداد في الدقيقة 16.
ويلتقي الفريقان إياباً السبت المقبل على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء.
ويعد هذا هو النهائي العربي الثاني عشر في تاريخ البطولة التي انطلقت نسختها الأولى عام 1964، فيما تعتبر تلك المواجهة هي الثانية بين الأندية المصرية ونظيرتها المغربية في نهائي المسابقة، بعدما التقى الزمالك مع الرجاء البيضاوي في نهائي نسخة البطولة عام 2002، والتي حسمها الفريق المصري لصالحه.
وسبق للفريقين أن التقيا 6 مرات في المسابقة، حيث فاز الأهلي في مباراتين وانتصر الوداد في لقاء وحيد، وفرض التعادل نفسه على ثلاثة لقاءات، وهو ما يعكس مدى الندية التي دائماً ما تتسم بها مواجهاتهما.
وتعد هذه المواجهة الثالثة التي ستجرى بين الفريقين في النسخة الحالية للبطولة، بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات، حيث تبادل كلا الفريقين الفوز بملعبه بهدفين نظيفين بالمجموعة الرابعة.
ويأمل الأهلي، الملقب بـ«نادي القرن في أفريقيا» في التتويج بلقب البطولة للمرة التاسعة في مسيرته، من أجل تعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق فوزاً بالبطولة الأقوى والأهم على مستوى الأندية في القارة السمراء.
من جانبه، يأمل الوداد في إعادة اللقب الأفريقي إلى خزائن الأندية المغربية مجددا، بعد غياب دام 18 عاما عبر الفوز بلقب البطولة للمرة الثانية بعد أن حقق اللقب في 1992.
ولم تختلف تشكيلة الأهلي بقيادة حسام البدري عن المعتاد باستثناء عودة أحمد فتحي وعبد الله السعيد، حيث ظل الاعتماد على خطة 4 - 2 - 3 - 1 وجاء شريف إكرامي في حراسة المرمى أمامه قلبي الدفاع سعد سمير ومحمد نجيب، وفي اليمين أحمد فتحي، وفي اليسار علي معلول، وفي منتصف الملعب جاء عمرو السولية ورامي ربيعة كمحوري ارتكاز، أمامهم الثلاثي الهجومي مؤمن زكريا وعبد الله السعيد والنيجيري جونيور أجايى، وأمامهم المغربي وليد أزارو كرأس حربة صريح.
أما الوداد بقيادة مدربه حسين عموتة فضمت تشكيلته: زهير لعروبي في حراسة المرمى وأمامه وأمامه يوسف رابح ومحمد واتارا وعبد اللطيف نصير وبدر كادرين للدفاع، وإبراهيم نقاش وصلاح السعيدي ووليد الكرتي للوسط وأشرف بنشرقي وإسماعيل الحداد ومحمد أوناجم للهجوم.
وشهدت الدقائق الأولى من عمر الشوط الأول هجوما مكثفا من جانب الأهلي لتسجيل هدف مبكر يمنحه السيطرة والأفضلية، وقابله تراجع دفاعي نسبي للاعبي الوداد لتأمين مرماهم من الاندفاع الهجومي لبطل مصر.
وبعد مرور دقيقتين من البداية نجح مؤمن زكريا في خطف هدف التقدم للأهلي بعدما تلقى تمريرة من عبد الله السعيد على حدود منطقة الجزاء صوبها قوية باتجاه المرمى لتسكن الشباك المغربية وسط محاولة فاشلة من الحارس للتصدي لها.
وكاد أزارو أن يعزز تقدم الأهلي في الدقيقة الخامسة بعدما تلقى الكرة داخل منطقة جزاء الوداد، وسدد الكرة أثناء خروج الحارس لعروبي لكن كرته علت العارضة.
وكاد السعيد أن يعزز تقدم الأهلي في الدقيقة 13 بعدما تلقى تمريرة رائعة على حدود منطقة الجزاء صوبها باتجاه المرمى فارتطمت وارتدت لأجايى فصوبها مباشرة بجوار القائم.
وظهر اعتماد فريق الوداد على التأمين الدفاعي المحكم مع الاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلين سرعات أوناجم وبنشرقي والحداد لتهديد مرمى الأهلي.
وفي الدقيقة 16 تلقى أوناجم تمريرة في الجبهة اليمنى ولعب عرضية نموذجية قابلها أشرف بنشرقي بتسديدة بالرأس سكنت شباك الأهلي مباشرة محرزاً هدف التعادل للفريق المغربي.
وعقب هدف التعادل لجأ فريق الوداد للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على مصيدة التسلل لإفساد هجمات الأهلي، والخروج من مباراة الذهاب بأفضل نتيجة إيجابية ممكنة.
وحرمت الإصابة فريق الوداد من أخطر لاعبيه محمد أوناجم الذي خرج في الدقيقة 25 بعدما اشتكى من الأم في العضلة الضامة، ونزل عبد العظيم خضروف بدلا منه في تغيير اضطراري.
ولعب أحمد فتحي عرضية رائعة في الدقيقة 31 حولها مؤمن زكريا برأسه لكن كرته مرت بجوار القائم.
ومرت الدقائق الأخيرة بلا جديد لتنطلق صافرة نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الأهلي والوداد.
واستمر الضغط الهجومي من جانب الأهلي مع بداية الشوط الثاني كذلك استمر فريق الوداد في فرض السياج الدفاعي المحكم والاعتماد على الهجمات المرتدة فقط.
وشهدت الدقيقة 60 احتجاجات من لاعبي الأهلي وجهازه الفني تجاه الحكم الإثيوبي تيسيما ويسا باملاك الذي تغاضى عن احتساب ركلة جزاء لأصحاب الأرض بعد تدخل عنيف من مدافع الوداد على قدمي أزارو داخل منطقة جزاء الفريق المغربي.
ونزل وليد سليمان بدلا من أجايى في أول تغيير هجومي للأهلي، وكاد لاعبو الوداد أن يفجروا مفاجأة من العيار الثقيل مستغلين الاندفاع الهجومي للأهلي بعدما تقدم بنشرقي داخل منطقة الجزاء ومرر كرة عرضية للحداد داخل منطقة جزاء أصحاب الأرض فسددها مباشرة لكن إكرامي أمسك بالكرة بسهولة.
وفي الدقيقة 85 نزل عماد متعب بدلاً من وليد سليمان الذي تعرض للإصابة.
وأضاع أزارو فرصة محققة في الدقيقة 87 بعدما تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء وصوبها قوية باتجاه المرمى، لكن كرته ارتطمت بأقدام المدافعين وخرجت بعيدا عن المرمى.
ومرت الدقائق الأخيرة بلا جديد لتنطلق صافرة نهاية الشوط الثاني والمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف.
البدري: الأهلي دفع ثمن أخطاء الدفاع... وسنعوضها في الدار البيضاء
أصحاب الأرض فرطوا في نتيجة «ذهاب النهائي الأفريقي»... والوداد يتألق
البدري: الأهلي دفع ثمن أخطاء الدفاع... وسنعوضها في الدار البيضاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة