جوشوا يهزم تاكام بالضربة القاضية

جوشوا يوجه لكمة مباشرة إلى وجه تاكام (رويترز)
جوشوا يوجه لكمة مباشرة إلى وجه تاكام (رويترز)
TT

جوشوا يهزم تاكام بالضربة القاضية

جوشوا يوجه لكمة مباشرة إلى وجه تاكام (رويترز)
جوشوا يوجه لكمة مباشرة إلى وجه تاكام (رويترز)

أكد البريطاني أنطوني جوشوا، بطل الاتحاد الدولي للملاكمة ورابطة الملاكمة العالمية في الوزن الثقيل، أنه لا يشعر بالضغط من قبل الجماهير، بسبب توالي ضرباته القاضية ضد المنافسين عقب الفوز على منافسه الكاميروني كارلوس تاكام، في الجولة العاشرة من النزال الذي جمع بينهما مساء أول من أمس في كارديف.
وحطم جوشوا (28 عاماً) الرقم القياسي للأسطورة مايك تايسون بعد فوزه بالضربة القاضية للمرة الـ19 على التوالي في فوزه رقم عشرين في مسيرته.
وتميز تاكام، الذي علم قبل 12 يوماً فقط أنه سيشارك كبديل للبلغاري المصاب كوبرات بوليف في المواجهة أمام جوشوا، بالقدرة على التحمل والمرونة بفضل قامته القصيرة نسبياً في ملاكمة وزن الثقيل، حيث يبلغ طوله 168 سنتيمتراً.
وقال جوشوا: «الملاكمون قصار القامة من الصعب دائماً مواجهتهم، يمكنهم التحرك بشكل أفضل، يعرفون كيفية تجنب اللكمات، كنت أتدرب على مواجهة بوليف، تاكام كان مخادعاً لكنني فزت عليه في النهاية». وأوضح: «تعرضت للكثير من الضغوط من الجماهير لرغبتهم في مشاهدتي، وأنا أسدد الضربات القاضية للمنافسين، ولكنني لا أكترث إذا نجح المنافسون لي في الصمود لمدة 12 جولة، لا أشعر بالضغط من أي شخص، لأنني أعرف أن ذلك سيقودني للتراجع». وأكد «قدمت أداءً جيداً ونجحت في النيل منه، أدرك أن الجماهير ترغب في مشاهدة تاكام وهو فاقد للوعي، ولكن مهمة الحكم أن يضمن استمرار حياتنا من أجل المشاركة في نزالات أخرى».وتبادل الملاكمان اللكمات حتى وجد جوشوا طريقه إلى الفوز في الجولة العاشرة عبر سلسلة من الضربات السريعة والمؤلمة، ليجبر الحكم على إنهاء النزال لصالحه.
واحتشد نحو 78 ألف مشجع في استاد كارديف، وسط ضجيج صاخب منذ بداية النزال وحتى نهايته بفوز جوشوا.
وتعرض تاكام لقطع غائر فوق عينه اليمنى في الجولة الرابعة، كما تعرض جوشوا لكسر في الأنف في الجولة الثانية بعد اصطدام غير متعمد برأس منافسه الأقصر قامة والأخف وزناً.

وأوضح جوشوا: «الناس تأتي من كل أنحاء العالم لمشاهدتي داخل الحلبة، ولهذا حضرت هذه الأعداد الغفيرة إلى كارديف، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو الفوز».
وختم بالقول: «لا يهم إذا كان هناك خمسة أشخاص أو خمسة ملايين شخص داخل الاستاد، على أن أتحلى بالتركيز، الناس كلها تحب الفائز، لذا فإنني سعيد بعدم التعرض للخسارة».
وفي أول ظهور له منذ نزاله الملحمي ضد فلاديمير كليتشكو في أبريل (نيسان) الماضي، لم يكن جوشوا في أفضل مستوياته لكنه كان متقدماً بفارق كبير في النتيجة، عندما شن هجوماً خاطفاً في الجولة العاشرة ليقنع الحكم بالتدخل.
في المقابل قدم تاكام (36 عاماً) مباراة قوية، ونجح في استعادة توازنه بعد سقوطه في الجولة الرابعة، لكن الفوز كان من نصيب الملاكم البريطاني في نهاية المطاف.
وتبادل الملاكمان اللكمات حتى وجد جوشوا طريقه إلى الفوز في الجولة العاشرة عبر سلسلة من الضربات السريعة والمؤلمة، ليجبر الحكم على إنهاء النزال لصالحه.
وقال جوشوا: «حاولت القضاء عليه جولة تلو الأخرى، لسوء الحظ الحكم أوقف محاولاتي».
وقال الملاكم البريطاني إنه يرغب في مواجهة الأميركي ديونتاي وايلدر، حامل لقب مجلس الملاكمة العالمي. وعلق إيدي هيرن مروج مباريات الملاكمة قائلاً: «أبلغني جوشوا بأنه يريد كل الألقاب. يجب أن تكون هناك مواجهة بين ديونتاي وايلدر وجوشوا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».