العثور على حطام هليكوبتر روسية مفقودة قبالة النرويج

طائرة هليكوبتر ميل مي - روسية الصنع في مستوطنة بارينتسبورغ على أرخبيل سفالبارد في أبريل 2015 (رويترز)
طائرة هليكوبتر ميل مي - روسية الصنع في مستوطنة بارينتسبورغ على أرخبيل سفالبارد في أبريل 2015 (رويترز)
TT

العثور على حطام هليكوبتر روسية مفقودة قبالة النرويج

طائرة هليكوبتر ميل مي - روسية الصنع في مستوطنة بارينتسبورغ على أرخبيل سفالبارد في أبريل 2015 (رويترز)
طائرة هليكوبتر ميل مي - روسية الصنع في مستوطنة بارينتسبورغ على أرخبيل سفالبارد في أبريل 2015 (رويترز)

أعلن مركز تنسيق الإنقاذ في النرويج اليوم الأحد العثور على حطام طائرة هليكوبتر روسية من طراز (مي - 8) بعدما فقدت قبالة ساحل سفالبارد في النرويج يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وأضاف أنه تم العثور على الحطام قبالة الساحل على عمق 209 أمتار.
وبحسب السلطات الروسية فقد كان على متن المروحية خمسة من طاقم المروحية وثلاثة علماء جميعهم يحملون الجنسية الروسية.
والمروحية روسية الصنع من طراز ميل مي - 8 وفقدت بعد ظهر الخميس على بعد كيلومترين إلى ثلاثة كيلومترات قبالة بارينتسبورغ وهو مجمع منجمي روسي يقع على سفالبارد.
والمروحية متمركزة بشكل دائم في بارينتسبورغ وفقد أثرها لدى عودتها من بيراميدين، وهو مجمع تعدين سابق تحول حاليا إلى مزار سياحي.
وأكد القنصل العام الروسي في سفالبارد فياشيسلاف نيكولايف لوكالة أنباء إنترفاكس أن «الطائرة مدنية تابعة لشركة أركتيكوغول وهي تنقل عاملين في مجال تعدين» بين سفالبارد وبارينتسبورغ.
وخصصت إمكانيات بحث كبيرة بينها طائرة دورية بحرية ومروحيتان والكثير من البوارج النرويجية وطائرة دنماركية وطائرة نقل روسية وروبوت صغير للبحث تحت الماء.
ودرجات الحرارة في هذه المنطقة القطبية التي يلفها الظلام في القسم الأكبر من اليوم في هذه الفترة من العام، قريبة من الصفر.
ومنحت النرويج السيادة على سفالبارد الواقعة على بعد 1000 كلم من القطب الشمالي بموجب اتفاقية باريس الموقعة العام 1920. ويتمتع مواطنو الدول الموقعة على الاتفاقية بـ«حرية دخول متساوية» إلى سفالبارد ومياهها.
وتدير روسيا منجم فحم في بارينتسبورغ، وهو مجمع كبير يعمل فيه مئات الروس والأوكرانيين.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.