مواجهة كلاسيكية بين يوفنتوس وميلان في الدوري الإيطالي

اختبار سهل لنابولي... وإنترميلان يتطلع للانقضاض على الصدارة

يوفنتوس يستعيد مستواه المعهود تدريجياً بعد فترة من التذبذب (رويترز)
يوفنتوس يستعيد مستواه المعهود تدريجياً بعد فترة من التذبذب (رويترز)
TT

مواجهة كلاسيكية بين يوفنتوس وميلان في الدوري الإيطالي

يوفنتوس يستعيد مستواه المعهود تدريجياً بعد فترة من التذبذب (رويترز)
يوفنتوس يستعيد مستواه المعهود تدريجياً بعد فترة من التذبذب (رويترز)

تتجه الأنظار إلى ملعب «سان سيرو» اليوم الذي يحتضن القمة التقليدية بين ميلان وضيفه يوفنتوس بطل المواسم الستة الماضية في المرحلة الحادية عشرة من بطولة إيطاليا لكرة القدم. ويخوض نابولي المتصدر اختباراً سهلاً مع ضيفه ساسوولو غداً، ويحل إنتر ميلان الثاني ضيفاً على فيرونا الاثنين في ختام المرحلة.
يقدم نابولي بداية موسم رائعة فيتصدر برصيد 28 نقطة، بفارق نقطتين أمام إنتر، وهما الوحيدان اللذان لم يخسرا حتى الآن. ويأتي يوفنتوس ثالثاً وله 25 نقطة، وميلان ثامناً برصيد 16 نقطة. وحقق يوفنتوس وميلان فوزين كبيرين بنتيجة واحدة 4 - 1 في المرحلة الماضية؛الأول على سبال الوافد الجديد، والثاني على كييفو.
ويستعيد يوفنتوس بإشراف مدرب ميلان السابق ماسيميليانو اليغريو مستواه المعهود تدريجياً بعد فترة من التذبذب، ويعول بدرجة كبيرة على مهاجمه الأرجنتيني باولو ديبالا صاحب المركز الثاني في ترتيب الهدافين برصيد 11 هدفاً، بفارق هدفين خلف تشيرو ايموبيلي مهاجم لاتسيو. ويحل يوفنتوس ضيفاً على سبورتينغ البرتغالي الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا. وكان إليغري أراح أمام سبال الحارس جانلويجي بوفون وجورجيو كيليني والبوسني ميراليم بيانيتش وكلاوديو ماركيزيو والكولومبي خوان كوادرادو، إذ يحل الفريق ضيفاً على سبورتينغ البرتغالي الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا. ويغيب عن يوفنتوس مهاجمه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش للإيقاف لطرده أمام أودينيزي الأسبوع الماضي.
في المقابل، فإن ميلان لم يصل بعد إلى المستوى المأمول بعد التعاقدات الهائلة التي أبرمها منذ انتقال ملكيته إلى مستثمرين صينيين، ما جعل مدربه فينتشنزو مونتيلا تحت الضغط لتحقيق النتائج الجيدة وإلا واجه خطر الإقالة من منصبه. ويفتقد ميلان صخرة دفاعه المنتقل من يوفنتوس ليوناردو بونوتشي (30 عاماً) الموقوف مباراتين لحصوله على بطاقة حمراء في المباراة قبل الماضية التي تعادل فيها فريقه مع جنوا سلباً. وتذمر مونتيلا من اللجوء إلى تقنية الإعادة بالفيديو لاتخاذ قرار الطرد، قائلاً: «حكم الفيديو المساعد يساعدنا، لكن يجب علينا أن نقرر هل نحن في عالم متلفز أم على أرضية الملعب؟».
وستكون الفرصة سانحة أمام نابولي لإبقاء الفارق على حاله على أقل تقدير عندما يستضيف ساسوولو الخامس عشر برصيد 8 نقاط فقط، لكن فوزه الأخير بصعوبة على جنوا 3 - 2 يحتم على مدربه ماوريتسيو ساري إعادة التوازن إلى التشكيلة، لا سيما بعد إهدار كثير من الفرص أمام المرمى. ويبرز في تشكيلة ساري كل من البلجيكي درايس ميرتينز ولورنتسو اينسيني والإسباني خوسيه كايخون والسلوفاكي مارك هامسيك. ويستعد نابولي بدوره لمباراة قمة مع ضيفه مانشستر سيتي الأربعاء في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يواجه فيها صعوبات كبيرة بعد خسارته مرتين أمام سيتي 1 - 2 وشاختار دونيتسك الأوكراني بالنتيجة ذاتها، وفوزه على فينورد الهولندي 3 - 1، حيث يحتل المركز الثالث في المجموعة السادسة برصيد 3 نقاط فقط، بفارق 6 نقاط خلف مانشستر سيتي و3 خلف شاختار.
ويتحين إنتر ميلان صاحب البداية القوية هذا الموسم الفرصة للانقضاض على الصدارة، وهو يخوض مواجهة سهلة في ضيافة فيرونا الثامن عشر بست نقاط فقط، خصوصاً أنه يملك السلاح الهجومي المناسب بوجود الأرجنتيني ماورو ايكاردي شريك ديبالا في المركز الثاني للهدافين.
وسيحاول لاتسيو وضع مشكلات جمهوره وتصرفاتهم التي وصفت بالعنصرية جانباً والفوز على بينيفينتو المتواضع الذي يتذيل الترتيب بعد أن خسر مبارياته العشر الأولى وأقال مدربه ماركو باروني بعد المرحلة التاسعة وعين روبرتو دي تسيربي بدلاً منه. ويلعب روما الخامس مع بولونيا، وأودينيزي مع أتالانتا، وسمبدوريا مع كييفو، وسبال مع جنوا، وكروتوني مع فيورنتينا، وتورينو مع كالياري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».