صندوق الاستثمارات الروسي يعلن مشاركته بمشروع «نيوم»

ديمتريف: سننقل التقنيات الروسية المتقدمة إلى السعودية

الأمير محمد بن سلمان أثناء لقائه رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي (واس)
الأمير محمد بن سلمان أثناء لقائه رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي (واس)
TT

صندوق الاستثمارات الروسي يعلن مشاركته بمشروع «نيوم»

الأمير محمد بن سلمان أثناء لقائه رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي (واس)
الأمير محمد بن سلمان أثناء لقائه رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي (واس)

أعلن صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي عزمه - مع كبريات الشركات الروسية - المشاركة في إنشاء مشروع مدينة المستقبل (نيوم)، التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أول من أمس.
وأوضح كيريل ديمتريف، رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، أن الصندوق وشركات روسية رائدة تعتزم المشاركة في تنفيذ مشروع مدينة «نيوم» شمال غربي السعودية. وأضاف، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم أمس على هامش فعاليات منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض، أن «الصندوق يعتزم الاستثمار مع شركائه من كبريات الشركات الروسية الرائدة في تنفيذ مشروع (نيوم) الجديد في السعودية في 5 قطاعات، وهي الطاقة الشمسية، والرعاية الصحية، والنقل السريع، وقطاع البنية التحتية للموانئ لنقل المنتجات الزراعية».
ولم يفصح ديمتريف عن حجم الاستثمار الذي سيضخه الصندوق الروسي في المشروع الذي يعد فريدا على مستوى العالم، إلا أنه قال: «نحن نتحدث عن استثمار بضعة مليارات من الدولارات من الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة مع شركائنا».
وأضاف: «نحن سعداء بالمشاركة في مشروع طموح كهذا؛ سوف يجمع تكنولوجيا جديدة في طيف واسع من المجالات، بدءا من الطاقة المتجددة، ووسائل النقل المتقدمة، والبنية التحتية للموانئ، إلى الذكاء الاصطناعي».
ولفت رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، إلى أن «صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي يخطط للاستثمار جنبا إلى جنب مع عدد من الصناديق الدولية، وجلب كبريات الشركات الروسية للمشاركة في إنشاء مشروع (نيوم)... وهذا يعزز توسع الشركات الروسية الرائدة في تقنياتها المبتكرة في أسواق المملكة العربية السعودية الواعدة، وفي الشرق الأوسط بشكل عام».
وكان ديمتريف عقد يوم أول من أمس اجتماعا على هامش المنتدى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وكان ولي العهد السعودي قد أعلن خلال انطلاق أعمال منتدى مستقبل الاستثمار عن تدشين مشروع مدينة «نيوم» الجديد باستثمارات بقيمة 500 مليار دولار، الذي يمتد لثلاث دول هي السعودية ومصر والأردن.
ولفت الأمير محمد بن سلمان إلى أن منطقة «نيوم» ستركز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة، وهي مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات.
وتمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأميركا.
وتقع المنطقة شمال غربي المملكة على مساحة 26.500 كلم مربع، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كلم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500 متر.
يذكر أن صندوق الاستثمار الروسي المباشر (RDIF) هو صندوق برأسمال 10 مليارات دولار، تأسس عام 2011 من قبل الحكومة الروسية لجعل الاستثمار في الأسهم في المقام الأول في الاقتصاد الروسي.
وبحسب رئيس الصندوق، فإن الهدف منه هو العمل بمثابة محفز للاستثمار الأجنبي المباشر والموهبة والتقنيات إلى روسيا من خلال جذب شركاء رائدين في الاستثمار الدولي المشترك.



الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
TT

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

استقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا الأسبوع، مع إشارات إلى وتيرة معتدلة للتيسير النقدي في عام 2025.

وحصل الدولار على دعم إضافي من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث يثق المتداولون في خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، يوم الأربعاء، مع توقعات بأن يتراجع البنك عن مزيد من الخفض في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ورغم تجاوز التضخم هدف البنك المركزي السنوي البالغ 2 في المائة، صرَّح صُناع السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» بأن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار تُعدّ جزءاً من المسار الصعب لخفض ضغوط الأسعار، وليست انعكاساً لانخفاض الأسعار. ومع ذلك يحذر المحللون من أن «الفيدرالي» قد يتوخى الحذر من تجدد التضخم مع تولي ترمب منصبه في يناير.

وقال جيمس كنيفوتون، كبير تجار النقد الأجنبي في «كونفيرا»: «أظهر الاقتصاد الأميركي مرونة أمام أسعار الفائدة المرتفعة، مما يعني أن احتمال زيادة التضخم إذا انتعش الاقتصاد سيكون قضية يجب أن يعالجها الاحتياطي الفيدرالي». وأضاف: «هناك قلق من أن السياسات الاقتصادية للإدارة المقبلة قد تكون تضخمية، لكن، كما أشار محافظ بنك كندا، في وقت سابق من هذا الشهر، لا يمكن أن تستند القرارات إلى السياسات الأميركية المحتملة، وربما يتبع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا النهج نفسه».

واستقرّ مؤشر الدولار الأميركي، الذي يتتبع العملة مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 106.80، بحلول الساعة 06:05 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ 107.18، يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وزادت العملة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة إلى 153.87 ين، بعد أن سجلت 153.91 ين، في وقت سابق، وهو أعلى مستوى لها منذ 26 نوفمبر. كما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.22 في المائة إلى 1.2636 دولار، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 27 نوفمبر عند 1.2607 دولار. في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.0518 دولار، بعد أن هبط إلى 1.0453 دولار في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أضعف مستوى له منذ 26 نوفمبر، متأثراً بخفض وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لفرنسا بشكل غير متوقع، يوم الجمعة.