عززت القوات العراقية وقوات «الحشد الشعبي»، من انتشارها، بدفع قوات إضافية في المناطق المتنازع عليها مع سلطات إقليم كردستان في مناطق شمال وشمال غربي محافظة نينوى.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر عسكرية أن القياديين البارزين في «الحشد الشعبي» هادي العامري وأبو مهدي المهندس، وصلا إلى ناحية زمار شمال غربي الموصل، إلى جانب ضباط كبار «للإشراف على انتشار القوات الأمنية في المناطق المتنازع عليها».
وأوضحت أن «أكثر من 500 عائلة مسيحية نزحت من بلدة تلسقف إلى ناحية القوش شمال الموصل، تزامناً مع توتر الأوضاع بين الحشد الشعبي وكتائب بابليون والبيشمركة الكردية، على الساتر الفاصل بين بلدتي باطنايا وتلسقف». وذكرت المصادر أن القوات التي «تتحشد في تخوم الموصل من أجل الانتشار في المناطق المتنازع عليها، تمثل قطعات من الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع بقائدها اللواء ثامر الحسيني الذي يوجَد في زمار إلى جانب تشكيلات من جهاز مكافحة الإرهاب، وقطعات من الجيش العراقي في الفرقتين 15 و16، إضافة إلى قوات ودروع ودبابات، تتحشد في مناطق زمار وربيعة وسنجار ومخمور».
إلى ذلك، أعلن الجيش العراقي، أمس، أن قواته بصدد شن هجوم لاستعادة آخر رقعة من الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بغداد في بيان إن القوات الجوية أسقطت منشورات على منطقة القائم وراوه عند الحدود الغربية تقول إن «قواتكم الأمنية حسمت الموقف وحررت كل مناطق العراق التي تجرأ الدواعش على تدنيسها يوماً في غفلة من الزمن. إنها الآن قادمة لتحريركم».
ويسيطر مقاتلو التنظيم أيضاً على أجزاء من الجانب السوري من الحدود، لكن المنطقة الواقعة تحت أيديهم آخذة في التقلص مع تراجعهم أمام قوتين مهاجمتين إحداهما «قوات سوريا الديمقراطية» التي تمثل «وحدات حماية الشعب» الكردية قوامها الأساسي، وقوات النظام السوري.
وجاء في المنشورات التي أسقطتها القوات العراقية على المنطقة الحدودية مع سوريا: «الله معنا في صولتنا على آخر معاقل الدواعش المرتدين». وجاء بها أيضاً: «هذا هو يومكم، انصحوا كل عراقي حمل السلاح بوجه الدولة من أبنائكم وأقاربكم أن يرميه فوراً ويلجأ إلى أي بيت في القائم يرفع على سطحه علماً أبيض حال دخول قوات التحرير».
وأفادت مصادر أمنية، أمس، بأن القوات العراقية تسلمت منفذ ربيعة الحدودي مع سوريا. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن «القوات السورية انسحبت من المنفذ باتجاه الأراضي السورية، وتسلمت القوات العراقية المنفذ بشكل كامل».
ويعتبر منفذ ربيعة الحدودي بين كردستان سوريا وإقليم كردستان العراق، مهماً للغاية، وقبل سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل، كان المنفذ يلعب دوراً مهماً في حركة التجارة بين العراق والإدارة الذاتية لأكراد سوريا. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2014، سيطرت قوات البيشمركة على منفذ ربيعة، وبهذا أصبح طرفَي المنفذ تحت سيطرة قوات كردية.
تعزيزات عراقية في المناطق المتنازع عليها
تعزيزات عراقية في المناطق المتنازع عليها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة