الاتحاد يستنجد بجهاز طبي جديد لإنقاذه من «الإصابات»

سييرا يزج بباجندوح في مباراة اليوم

فهد المولد («الشرق الأوسط»)
فهد المولد («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يستنجد بجهاز طبي جديد لإنقاذه من «الإصابات»

فهد المولد («الشرق الأوسط»)
فهد المولد («الشرق الأوسط»)

في الوقت الذي سيواصل فيه الثنائي فهد المولد وأحمد عسيري غيابهما عن قائمة فريق الاتحاد التي ستخوض اليوم مواجهة مهمة أمام القادسية ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي، شرعت إدارة النادي في البحث عن جهاز طبي جديد للفريق الأول خلفا للجهاز الحالي، وذلك بسبب تتابع الإصابات ومعاودتها لبعض اللاعبين، الأمر الذي دفع ذات اللاعبين للتوجه إلى عيادات متخصصة لتحديد ماهية الإصابة وفترة علاجها.
من جهته، أنهى التشيلي لويس سييرا، مدرب الاتحاد، رسم المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها فريقه مواجهته اليوم أمام القادسية، وذلك بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه خلال الحصة التدريبية التي أقامها أمس.
وأحاط سييرا الحصة بالسرية، حيث تركزت على الجوانب الفنية وتطبيق اللاعبين عددا من الجمل التكتيكية، بينما رجحت المصادر دخوله بالقائمة ذاتها التي شاركت أمام الغريم التقليدي الأهلي في مواجهة الديربي السبت الماضي مع الزج بجمال باجندوح ضمن قائمة الـ18 لاعبا.
وكان لاعبو فريق الاتحاد تعاهدوا على تغيير الصورة التي ظهر بها الفريق مؤخرا خلال اجتماعهم أول من أمس، بدءا من مواجهة اليوم أمام القادسية بتحقيق الفوز وإسعاد جماهيرهم، وحرص اللاعبين على مضاعفة الجهد خلال الفترة المقبلة، بما يلبي طموحات محبي الكيان.
إلى ذلك، واصل الاتحاديون عزوفهم عن حجز مقاعد لهم بمدرجات ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة لحضور المواجهة التي ستجمع فريقهم أمام القادسية، حيث لم يتجاوز عدد التذاكر المبيعة عبر موقع «مكاني» المخصص لبيع تذاكر المباريات المقامة على ملعب مدينة عبد الله الرياضية حتى مغرب أمس 400 تذكرة. بينما كانت أسعار التذاكر حددت للدرجة الموحدة 35، وللفضية 300، وللذهبية 500 ريال.
في المقابل، منح الجهاز الفني لنادي الاتحاد الضوء الأخضر للمصري محمود كهربا للالتحاق بمنتخب بلاده بعد نهاية مواجهة الفريق أمام الفتح في الجولة التاسعة للدوري السعودي للمحترفين، بعد أن استدعي للمشاركة في المواجهة الودية التي سيخوضها منتخب بلاده أمام الإمارات ضمن استعدادات المنتخب المصري لنهائيات كاس العالم في روسيا.
من جهة أخرى، قررت إدارة نادي الاتحاد الاستعانة بطواقم تحكيمية أجنبية لإدارة مباريات الفريق الأول المقبلة، وذلك بعد ساعات من إعلان اتحاد الكرة السعودي السماح للأندية بطلب طواقم تحكيم أجنبية خلال منافسات الدوري السعودي للمحترفين، وكأس خادم الحرمين الشريفين لهذا الموسم بعدد مفتوح دون الالتزام بالعدد المحدد سابقاً، بدءا من الجولة التاسعة للدوري السعودي للمحترفين.
وكان مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق أقر أواخر أغسطس (آب) 2014 السماح للأندية كافة بطلب خمسة طواقم تحكيم أجنبية في منافسات الدوري السعودي للمحترفين، على أن يقدم الطلب من قبل النادي الراغب في جلب حكام أجانب قبل مباراته بمدة لا تتجاوز الـ15 يوما وتقديم شيك مصدق بمبلغ 135 ألف ريال. بينما شهد مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي، إقرار اتحاد الكرة الحالي رفع سقف طلبات الأندية للطواقم الأجنبية لثمانية في مسابقة الدوري، مع السماح لها بالحكام الأجانب في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بدءا من منافسات دور الـ16، وذلك بشكل مفتوح، قبل إعلانها أول من أمس السماح للأندية بالاستعانة بطواقم تحكيمية بعدد مفتوح، على أن يتكفل اتحاد الكرة بتغطية الجانب المادي لجميع الطلبات، مستفيدا من الدعم المباشر الذي سيتلقاه من الهيئة العامة للرياضة، في الوقت الذي أشارت فيه إلى عملها على مشروع كبير بالتعاون مع الهيئة لتطوير الحكم المحلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».