الأهلي يستعين أمام الفيصلي بفيتفا والمقهوي وسوزا وأبوابونا

ريبوروف استبعد الجاسم... وطالب اللاعبين بمجهود أكبر

TT

الأهلي يستعين أمام الفيصلي بفيتفا والمقهوي وسوزا وأبوابونا

استقر الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب الأوكراني سيرغي ريبوروف على النهج الفني الذي سيدخل به مواجهة الفيصلي غداً الخميس بالمجمعة، ضمن مواجهات الجولة الثامنة لدوري السعودي للمحترفين، من خلال الحصة التدريبية الرئيسية التي أجراها للاعبيه مساء أمس على أرضية الملعب الرديف لمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
واستهل مدرب الأهلي ريبوروف التحضير للمواجهة بمحاضرة فنية للاعبين شرح من خلالها عددا من النقاط الفنية التي يرغب في تطبيقها خلال مباراة الفيصلي، بناء على التقرير الفني المقدم من جهازه المعاون بعد متابعة الفريق المنافس في عدة مباريات في المسابقة.
وأوضح مدرب الأهلي عدة ملاحظات فنية للاعبين، مشدداً على أن المواجهة لن تكون سهلة، وتتطلب مجهودا كبيرا من قبل الجميع وتركيزا داخل الميدان في تطبيق النهج الفني لحصد نقاطها الثلاثة، حيث وصف المنافس بالفريق المميز والمنظم في جميع خطوطه ويتميز بالصلابة الدفاعية.
أتبعه بإجراء اللاعبين لعدد من التدريبات اللياقية، قبل أن يجري تدريبا فنيا مطولا من جهة بناء الهجمة والاستفادة من الكرات العرضية مع التصويب المباشر نحو المرمى، واختتم الحصة التدريبية الرئيسية بإجراء مناورة على كامل الملعب لتطبيق النهج الفني والوقوف على القائمة الأساسية التي سيدفع بها في اللقاء.
من جهة أخرى، تنفس الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة ريبوروف الصعداء قبل 48 ساعة من مواجهة الفيصلي، بعد أن منح الجهاز الطبي في الفريق بقيادة الدكتور حاتم بن جمعة الضوء الأخضر لعدد من العناصر التي كانت تشكو من الإصابة خلال الأيام الماضية، وفي مقدمتهم الرباعي ايوانيس فيتفا وحسين المقهوي وكلاوديمير دي سوزا والمدافع النيجيري قودفري أبوابونا، وباتت مشاركتهم في اللقاء مؤكدة بعد جهازيتهم البدنية.
بينما ينتظر أن يتواصل غياب قائد الفريق تيسير الجاسم عن المشاركة مع فريقه في مواجهة الغد أمام الفيصلي، رغم تجاوزه جميع الاختبارات الطبية التي وضعت له من قبل الأجهزة الطبية في الفريق خلال اليومين الماضيين للتأكد من سلامته التامة وشفائه من الإصابة التي لحقت به في مشط القدم، ومشاركته في التدريبات مع زملائه اللاعبين بكل فاعلية.
من جهة ثانية، لقيت خطوة إدارة النادي الأهلي الرائدة بطلب طواقم تحكيم أجنبية لجميع مباريات الفريق فيما تبقى من منافسات الموسم بعد فتح الاتحاد السعودي لكرة القدم المجال للأندية للاستعانة بالحكم الأجنبي دون تحديد عدد معين، إشادات كبيرة من مختلف شرائح الأهلاويين.
بينما جاء قرار إدارة النادي الأهلي الاستعانة بطواقم تحكيمية أجنبية لمواجهات الفريق سعياً لإبعاد الحكام المحليين عن أي ضغوط، في ظل المنافسة التي ينشدها مسيري النادي خلال الموسم الحالي، ومنحهم فرصة للتطوير من خلال المشروع المرتقب بين الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم للارتقاء بالحكام المحليين بأسلوب علمي مدروس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».