الصيعري يشترط اللعب أساسياً مقابل الاستمرار

ميودراج يصر على إشراكه في دقائق معدودة من المباريات

TT

الصيعري يشترط اللعب أساسياً مقابل الاستمرار

اشترط مهاجم الاتفاق محمد الصيعري، اللعب أساسيا أو كحد أدني «شوطا واحدا في كل مباراة» ليواصل مسيرته مع الفريق في الفترة المقبلة، مبديا استعداده لتجربة احترافية جديدة من خلال الإعارة أو حتى الانتقال النهائي في حال لم يكن هناك أي حل مع المدرب الصربي ميودراج.
ويصر المدرب الصربي على إشراك اللاعب في الدقائق الأخيرة في المباريات الأخيرة، ومنها ضد الفتح، حيث شارك في الدقائق الخمس قبل صافرة النهاية، مما منعه تقديم الأداء الفني المقنع داخل الملعب.
ويرى الصيعري أن المدرب يمنح الأرجنتيني ساليناس موقعا أساسيا رغم عدم فاعليته، قياسا بما يقدمه زميله الآخر هزاع الهزاع الذي ينافس بقوة هذا الموسم على لقب هداف الدوري السعودي للمحترفين.
ويوافق الصيعري كثيرا من المتابعين المختصين في الجانب الفني الذين يؤيدون بقوة منح اللاعب فرصة أكبر خصوصا أنه أثبت جدارته في بطولة تبوك الدولية الثانية وأحرز هدف الفوز باللقب، كما أن حماسه وتحركاته داخل الملعب لا تقارن أبدا باللاعب الأرجنتيني الذي تم التعاقد معه وسط هالة كبيرة بصفته هداف دوري الدرجة الأولى في بلاده لكنه لم يقدم ما يشير إلى أنه من الصفقات الناجحة كحال غالبية اللاعبين الأجانب بالفريق.
وتسببت الخلافات المتواصلة بين المدرب والصيعري إلى إيقاف اللاعب وإبعاده عن التدريبات الجماعية للفريق الأول قبل إعادته قبل مواجهة الباطن بعد وساطات إدارية جادة.
ويعاني الاتفاق من خطر الهبوط لدوري الأولى حيث يحتل المركز الثالث عشر قبل الأخير بعد مضي الجولة السابعة برصيد 5 نقاط فقط.
وكانت بعثة الاتفاق قد غادرت أمس إلى المجمعة برا حيث أدى الفريق تدريبه الأخير قبل خوض مباراة اليوم ضد الفيحاء التي تمثل «مباراة مفصلية» في مصير المدرب ميودراج، كما تشير المصادر الخاصة لـ«الشرق الأوسط».
ويتوقع أن يتخلى المدرب عن تحفظاته ويلعب بخطة هجومية بهدف تحقيق الفوز الأول بعد 6 مباريات على التوالي لم يحصد منها الفريق سوى نقطتين زرعت القلق لدى إدارة وشرفيي وجماهير الفريق بكون الاتفاق قد يكرر سيناريو الموسم الماضي بالمنافسة على البقاء حتى الجولات الأخيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».