قُتل عدد من المتشددين في غارات جوية شنتها طائرة من دون طيار (درون) أميركية في محافظة البيضاء وسط اليمن. وبينما ذكرت القيادة الأميركية الوسطى في بيان أن الغارات استهدفت مقاتلين من تنظيم داعش، شكك مسؤولون أمنيون وسكان محليون في هذه الرواية قائلين إن المقاتلين الذين استهدفتهم الغارة ينتمون إلى تنظيم «القاعدة».
وقالت القيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة في بيان إن «القوات الأميركية قتلت العشرات من عناصر تنظيم (داعش) في غارة على معسكري تدريب في محافظة البيضاء في اليمن، ما حال دون تدريب التنظيم مقاتلين جدداً». وتابع البيان أن «تنظيم (داعش) يستخدم هذين المعسكرين لتدريب ناشطين على الصمود وأيضاً على شن هجمات إرهابية من خلال استخدام بنادق هجومية من طراز (إيه كي 47) ورشاشات وقاذفات صواريخ».
ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود عيان قولهم إن قادة قبليين منعوا قرويين من الاقتراب من المنطقة في محافظة البيضاء في وسط اليمن لانتشال جثث القتلى وإنقاذ الجرحى، خشية حدوث ضربات أخرى. وأوضح سكان محليون أن المعسكرين المستهدفين بالغارات يحملان اسمي قائدين في التنظيم قُتلا في ضربة جوية أميركية الصيف الماضي، وهما: قائد التنظيم في اليمن أبو بلال الحربي، والناطق الدولي باسم التنظيم أبو محمد العدناني.
بدوره، قال مسؤول أمني يمني إن 5 من مسلحي تنظيم «القاعدة» قُتلوا بغارة جوية، يعتقد أنها أميركية، في البيضاء. وأوضح أن نحو 12 غارة جوية استهدفت معاقل «القاعدة» في مناطق العبل ويكلا بمديرية ولد ربيع وسط محافظة البيضاء التي تعد من أهم معاقل التنظيم في البلاد. وذكر سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» أن الغارات جاءت بعد 3 أيام من التحليق المكثف لـ«الدرون» فوق مناطق ولد ربيع وقيفة رداع. وأن أعداد القتلى والجرحى نتيجة الهجوم لم تتضح على الفور لأن السكان خشوا الاقتراب من الموقع الذي ظلت الطائرات الأميركية تحلق فوقه لعدة ساعات.
وتواصل طائرات أميركية من دون طيار قتل من يشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية وسط اليمن. ففي 8 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، قتلت غارات جوية لطائرة من دون طيار 5 من عناصر تنظيم «القاعدة» في منظقة راغون الأثرية شمال غربي محافظة مأرب، بعد أيام من مقتل آخرين بغارات في محافظة شبوة، والقيادي شروم الصنعاني، في محافظة البيضاء. وخلفت أعنف عملية عسكرية وإنزال لقوات المارينز الأميركية مطلع العام الحالي في ولد ربيع، مقتل قرابة 40 مسلحاً يُعتقد انتماؤهم إلى «القاعدة»، وغالبيتهم من بيت الذهب. ومنذ أواخر يناير (كانون الثاني)، كثفت طائرات «درون» الأميركية قصفها على مواقع عناصر «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب - فرع اليمن» بأكثر من 100 غارة جوية على مواقع في البيضاء وشبوة ومأرب وأبين وحضرموت. وتشير الإحصائيات إلى أن تلك الغارات خلّفت مقتل ما يقارب 120 مسلحاً من عناصر التنظيم بينهم قيادات كبيرة.
واشنطن تعلن عن قصف معسكرَين لـ«داعش» وسط اليمن
مسؤولون وسكان محليون شكّكوا في الرواية وتحدّثوا عن استهداف «القاعدة»
واشنطن تعلن عن قصف معسكرَين لـ«داعش» وسط اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة