«الديون» تغيب الاتحاد عن آسيا

إدارة النادي استبعدت الاستئناف لعدم جدواه

حمد الصنيع («الشرق الأوسط»)
حمد الصنيع («الشرق الأوسط»)
TT

«الديون» تغيب الاتحاد عن آسيا

حمد الصنيع («الشرق الأوسط»)
حمد الصنيع («الشرق الأوسط»)

أكد بيان إدارة نادي الاتحاد يوم أمس ما تناولته الـ«الشرق الأوسط» في عدد سابق عن توجه الاتحاديين لعدم استئناف القرار الصادر من لجنة التراخيص الآسيوي بعدم منح الرخصة للنادي.
وأرجع مصدر مسؤول في حديثه لـ«الشرق الأوسط» قرار الإدارة يوم أمس لعدم جدوى الاستئناف حتى ولو دفعت عشرات الملايين في ظل انتهاء المدة المحددة لاستكمال المعايير المطلوبة المالية والإدارية.
وفي سياق آخر، كشف المصدر أن إدارة الاتحاد ستقوم خلال الجمعية العمومية المقرر انعقادها الخميس المقبل بمقر النادي، باستعراض الوضع المالي للنادي إلى شهر يونيو (حزيران) الماضي، بينما ستقدم كشفاً مالياً للفترة التي تلت ذلك من مصروفات وإيرادات.
وأكد المصدر حرص إدارة الاتحاد الحالية برئاسة حمد الصنيع على توضيح الحقائق للجميع، بكل شفافية وضوح ووضعهم أمام المعلومة الصحيحة، إلى جانب اطلاع الاتحاديين على المنهجية التي ستعمل خلالها الفترة المقبلة.
فيما جاء قرار مجلس إدارة الاتحاد بشأن عدم استئنافها القرار الصادر من لجنة تراخيص الأندية بعد دراسة اللجنة القانونية بالنادي لحيثيات الرفض وجدت بأنه لا جدوى من التقدم بطلب الاستئناف لانتهاء المدة المحددة لاستكمال المعايير المطلوبة المالية والإدارية. وأكد مجلس إدارة الاتحاد برئاسة حمد الصنيع بأنه سوف يعمل خلال المرحلة المقبلة على إعادة تهيئة الملفات كافة بالنادي على أسس سليمة بالشكل الذي يضمن عدم التعرض لمثل هذه المواقف مستقبلا.
بينما يترتب على القرار عدم مشاركة اتحاد جدة في دوري أبطال آسيا في نسخته المقبلة، وتأتي الأمور المالية السبب الأبرز في ذلك، لوجود عدد من الالتزامات التي لم تحل على نادي الاتحاد ولكثير من الأندية التي يحق لها المشاركة في النسخة المقبلة آسيويا، ومن تلك الأندية النصر والرائد.
وعلى الصعيد الفني، دون التشيلي لويس سييرا مدرب فريق الاتحاد نقاط قوة وضعف منافسه الأهلي الذي سوف يلاقيه السبت المقبل ضمن منافسات الجولة السابعة للدوري السعودي للمحترفين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وذلك بعد متابعته لمباريات سابقة لمنافسه عبر أشرطة الفيديو خلال الساعات الماضية.
وسيسعى سييرا على الاعتماد على تلك النقاط خلال وضعه المنهجية التكتيكية التي ينوي الدخول بها مواجهة الديربي المنتظرة أمام الأهلي لتحقيق نتيجة إيجابية تسعد الجماهير الاتحادية.
وكان الفريق قد واصل تحضيراته يوم أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، وسط طوق من السرية واصل الجهاز الفني فرضه على تدريبات الفريق، في الوقت الذي أشارت فيه المصادر إلى تركيز سييرا في المران على الجوانب الفنية والتكتيكية بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه.
إلى ذلك، كلفت لجنة الحكام في الاتحاد السعودي طاقم تحكيم من كرواتيا لإدارة مواجهة الديربي التي ستجمع الاتحاد مع الأهلي بقيادة إيفان بيبيك وتوميسلاف بتروفيتش كمساعد أول وميرو غريجيك المساعد الثاني وماجد الشمراني الحكم الرابع.
فيما تواصل الإقبال الضعيف على تذاكر الديربي من قبل جماهير كلا الفريقين، حيث لم تتجاوز التذاكر المبيعة حاجز الـ7 آلاف تذكرة حتى مغرب أمس، وكان موقع مكاني «الإلكتروني» المخصص لبيع تذاكر المباريات المقامة على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، رفع قيمة تذاكر المواجهة بتحديد تذاكر الموحدة بـ45 والفضية بـ500 والذهبية بـ900 ريال، بينما كان الموقع بدء ببيع التذاكر الإلكترونية قبل عدة أيام بسعر 35 ريالا للدرجة الموحدة و500 ريال للمنصة الذهبية و300 للمنصة الفضية ونوّه الجماهير بأن قيمتها سترتفع.
بينما تضمنت التذاكر الإلكترونية التعليمات الصادرة من هيئة الرياضة والخاصة بالزي الملائم لحضور مباريات كرة القدم ووضع صور توضيحية على التذكرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».