أعلنت تركيا، أمس، إغلاق مجالها الجوي أمام شمال العراق، كإجراء عقابي ضد إدارة إقليم كردستان رداً على استفتاء الاستقلال الذي أجري في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، كما أعلنت دعمها حكومة بغداد في إجراءاتها لاستعادة السيطرة على مدينة كركوك.
جاء ذلك فيما قالت القوات المسلحة التركية، في بيان، إن جنديين تركيين قتلا أمس الاثنين، بانفجار عبوة ناسفة بشمال العراق. وقال الجيش أيضاً إن 8 مسلحين قتلوا في غارات جوية أعقبت اشتباكاً بين القوات المسلحة التركية ومسلحين، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز».
وقال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمجلسي الأمن القومي والوزراء التركيين برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان في أنقرة، أمس، إن قرار إغلاق المجال الجوي جاء بناء على توصية من مجلس الأمن القومي التركي.
وأضاف أن الحكومة التركية بدأت إجراءات تسليم الحكومة العراقية المركزية معبر إبراهيم الخليل (المعبر المقابل لمعبر خابور بالجانب التركي) بين البلدين، وأن إدارة المعبر بالكامل ستكون تحت سيطرة الحكومة المركزية العراقية عقب انتهاء الإجراءات.
وتابع بوزداغ: «نثمّن الخطوة التي اتخذتها الحكومة العراقية حيال كركوك لصد الهجوم ضد وحدة العراق وحقوقه السيادية ودستوره ووحدته السياسية».
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيان، دعمها التحركات التي تقوم بها الحكومة العراقية «لاستعادة السلم والاستقرار» في أنحاء البلاد. وذكر البيان أن تركيا تراقب عن كثب الخطوات العراقية لاستعادة «السيادة الدستورية» على كركوك، مرحباً بإعلان بغداد أنها لن تسمح بوجود منظمة «حزب العمال الكردستاني» في كركوك وأن نشر عناصر الحزب في المدينة سيعامل على أساس أنه «إعلان حرب».
وحذّر البيان حكومة إقليم كردستان من مغبة «إضافة خطأ كارثي جديد» للأخطاء التي ارتكبتها خلال الفترة الأخيرة، وقال إن تركيا ستحمّل «المسؤولية للجهات التي تكون وسيلة لتمركز منظمة حزب العمال الكردستاني في كركوك». وأكد استعداد أنقرة للتعاون مع بغداد لإنهاء وجود مسلحي هذه المنظمة المصنفة إرهابية في أنحاء العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حذّر، أول من أمس، الإقليم الكردي في شمال العراق من «إقحام حزب العمال الكردستاني في النزاع بشأن مدينة كركوك، لأن هذا الأمر يعد إعلان حرب على القوات العراقية».
وعبّرت الخارجية التركية، في هذا الإطار، عن امتنانها لوصف العراق وجود «حزب العمال الكردستاني» في كركوك بأنه «إعلان حرب»، محذرة من أي «محاولات للتلاعب في التركيبة السكانية للمدينة والمكانة التاريخية للتركمان فيها».
تركيا تغلق مجالها الجوي أمام الأكراد وتدعم حكومة بغداد في أزمة كركوك
تركيا تغلق مجالها الجوي أمام الأكراد وتدعم حكومة بغداد في أزمة كركوك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة