الدبلوماسية الأميركية مع كوريا الشمالية مستمرة حتى «سقوط أول قنبلة»

TT

الدبلوماسية الأميركية مع كوريا الشمالية مستمرة حتى «سقوط أول قنبلة»

قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أمس، إن الرئيس دونالد ترمب وجهه بمواصلة الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات المتصاعدة مع كوريا الشمالية، مضيفا أن «هذه الجهود الدبلوماسية ستستمر لحين إسقاط أول قنبلة».
وقلّل في حديث لقناة «سي إن إن» التلفزيونية من شأن رسائل نشرها ترمب من قبل على «تويتر»، تشير إلى أن تيلرسون يضيع وقته بالتفاوض مع «رجل الصواريخ الصغير»، في إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وقال تيلرسون إن ترمب «أكد على أن أواصل جهودي الدبلوماسية».
من جانبه، دعا تشونغ سي كيون، رئيس برلمان كوريا الجنوبية، أمس، كوريا الشمالية لاستئناف محادثات بشأن برامجها الصاروخية والنووية، قائلا إن تجاربها النووية تشكل خطرا على شبه الجزيرة الكورية، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». وكان رئيس برلمان كوريا الجنوبية يتحدث في مؤتمر للبرلمانيين في سان بطرسبورغ في روسيا، يحضره كذلك وفد من كوريا الشمالية.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية في سيول أمس، أن وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانغ كيونغ - وها، أجرت مباحثات هاتفية مع نظيرها الأميركي ريكس تيلرسون، حول إعدادات للقمة الوشيكة بين رئيسي البلدين وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، عن الوزارة، أنه خلال المباحثات التي استمرت 25 دقيقة، قالت كانغ إن حكومة بلادها تعد الترتيبات اللازمة للقمة المقررة الشهر المقبل في سيول، بين الرئيسين مون جاي - إن، ودونالد ترمب.
وتأتي القمة وسط تصاعد التوترات في أعقاب التجربة النووية السادسة التي أجرتها كوريا الشمالية الشهر الماضي، وإطلاقها لسلسلة من الصواريخ الباليستية. ومن ناحيته، قال تيلرسون إنه يتوقع أن تركز القمة على تعزيز الصداقة الثنائية والثقة بين البلدين، فضلا عن تأكيد تضامنهما الثابت والتزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حليفتها، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
كما اتفق الوزيران على الحفاظ على الاتصال الوثيق عبر القنوات المختلفة، من أجل مناقشات إضافية حول القمة، بما في ذلك عقد مباحثات لنائبي وزيري خارجية البلدين في سيول هذا الأسبوع.
ومن ناحية أخرى، أفاد مصدر دبلوماسي في سيول بأن كبيري المبعوثين النوويين للبلدين سوف يعقدان مباحثات في العاصمة الكورية الجنوبية، لمناقشة الجهود المشتركة في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية.
ونقلت «يونهاب» عن المصدر القول إن الممثل الخاص لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية، لي دو - هون، سيلتقي نظيره الأميركي جوزيف يون أواخر هذا الأسبوع، للمرة الأولى منذ تعيين لي في المنصب الشهر الماضي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».