الرهينة الكندي المحرر في باكستان رفض التوجه إلى أميركا

معلومات من المخابرات الأميركية قادت إلى تحرير العائلة

الكندي جوشوا بويل وزوجته الأميركية كاتلين كوليمان في شريط فيديو بثته طالبان عقب اختطافهما أثناء رحلة في أفغانستان عام 2012 (أ.ب)
الكندي جوشوا بويل وزوجته الأميركية كاتلين كوليمان في شريط فيديو بثته طالبان عقب اختطافهما أثناء رحلة في أفغانستان عام 2012 (أ.ب)
TT

الرهينة الكندي المحرر في باكستان رفض التوجه إلى أميركا

الكندي جوشوا بويل وزوجته الأميركية كاتلين كوليمان في شريط فيديو بثته طالبان عقب اختطافهما أثناء رحلة في أفغانستان عام 2012 (أ.ب)
الكندي جوشوا بويل وزوجته الأميركية كاتلين كوليمان في شريط فيديو بثته طالبان عقب اختطافهما أثناء رحلة في أفغانستان عام 2012 (أ.ب)

رفض الرهينة الكندي المحرر جوشوا بويل، أول من أمس، في باكستان، مع زوجته الأميركية وأولادهما الثلاثة، الصعود على متن طائرة عسكرية بسبب علاقات في الماضي مع معتقل سابق في غوانتانامو.
ويخشى الكندي الذي كان متزوجاً لفترة قصيرة من زينت خضر، شقيقة عمر خضر الكندي الآخر الذي اعتقل عن عمر 15 عاماً في أفغانستان، وسجن لفترة طويلة في غوانتانامو، أن يتعرض للمضايقة عند وصوله إلى الولايات المتحدة، بحسب ما أوضحه مسؤول عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، مضيفاً: «ليس في نيتنا القيام بأي شيء من هذا القبيل؛ نحن مستعدون لإعادتهم إلى الوطن». إلا أن بويل يفضل العودة إلى كندا، حيث لا يخضع «لأي تحقيق». وأوردت صحيفة «تورنتو ستار» أن بويل قال لوالديه غنه رفض التوجه إلى قاعدة باغرام العسكرية الأميركية في أفغانستان، مفضلاً الذهاب إلى السفارة الكندية في إسلام آباد، وأن يتوجه جواً من هناك إلى كندا.
وأعلنت الحكومتان الأميركية والكندية بعدها أن خيار الوجهة يعود إلى أسرة بويل. وصرحت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، في مقابلة تلفزيونية من مكسيكو، حيث تقوم بزيارة: «أريد أن أكون واضحة تماماً، اتصلنا بالزوجين بويل، وجوشوا بويل لا يخضع لأي تحقيق في كندا».
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هيذر نويرت، قد قالت رداً على سؤال حول الوجهة النهائية للرهينتين: «يعود إلى العائلة (بويل) أن توضح إلى أين تريد التوجه ومتى».
والكندي بويل متزوج منذ عام 2011 من الأميركية كيتلين كولمان، وولد أبناؤهما الثلاثة خلال احتجازهما لمدة 5 سنوات في أفغانستان. وتعرض الزوجان بعيد وصولهما إلى أفغانستان للخطف من قبل حركة طالبان التي سلمتهما بعدها إلى شبكة حقاني.
وأكدت فريلاند أنه «لم يتم دفع أي فدية»، مذكرة بأن كندا تعتبر أن دفع الأموال لقاء الإفراج عن مخطوفين يعرض مواطنيها للخطر، وقالت: «عملنا بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة وباكستان وأفغانستان».
وأشارت نويرت، من جهتها، إلى أن تحرير الرهائن «ما كان ممكناً دون تدخل الحكومة الباكستانية، والمعلومات التي قدمتها الحكومة الأميركية». وتمكن والدا بويل، المقيمان على بعد 80 كلم جنوب غربي أوتاوا، من التواصل مع نجلهما أول من أمس، عبر الهاتف، للاطمئنان عليه بعد إصابته بجروح طفيفة خلال عملية تحريره من قبل القوات المسلحة الباكستانية.
في حين أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، نفيس زكريا، أمس، أن القوات الباكستانية حررت رجلاً كندياً وزوجته الأميركية وأطفالهما الثلاثة، في أعقاب تلقيها معلومات من أجهزة مخابرات أميركية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.