بروكسل ولندن تشرحان تبعات «بريكست» لمنظمة التجارة العالمية

TT

بروكسل ولندن تشرحان تبعات «بريكست» لمنظمة التجارة العالمية

وجَّهَت المفوضية الأوروبية والحكومة البريطانية رسالةً مشتركةً إلى منظمة التجارة العالمية، وُصِفت من جانب كثير من المراقبين بأنها بمثابة رسالة طمأنة، لتوضيح الأمور بشأن خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، مع التعهد بأن تتم عملية الانسحاب بشكل منظم وسلس.
وجاءت الرسالة بالتزامن مع اختتام اجتماعات وزارية لأعضاء المنظمة الدولية للتجارة انعقد في المغرب قبل يومين، وشاركت فيه المفوضية الأوروبية المكلفة ملف التجارة الدولية سيسليا مالمستروم. وأشارت المفوضية في بيان صدر عنها ببروكسل بهذا الشأن، إلى أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعثا برسالة مشتركة لكل أعضاء منظمة التجارة العالمية يشرحان فيها رؤيتهما لبعض القضايا المتصلة بتبعات «بريكست»، التي «جاءت ثمرة عمل مشترك وبناء بين بروكسل ولندن على مدى الأشهر الماضية».
وأكد الطرفان في الرسالة أن بريطانيا ستواصل الوفاء بالتزاماتها المادية والقانونية التي تعهدت بها تجاه المنظمة خلال عضويتها للاتحاد. ووفق الرسالة، من المقرر أن تكون لبريطانيا بعد الانسحاب من الاتحاد التزاماتها ولوائحها المنفصلة، خصوصاً لجهة الحد الأقصى للتعرفة الجمركية الواجب تطبيقها على كل نوع من المنتجات المستوردة وكميات المواد المعفاة من الرسوم، أو التي يُطبق عليها رسوم مخفضة.
وأوضحت الرسالة أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يريدان تبني مقاربة واتخاذ تدابير مشتركة مناسبة بشكل تضمن فيه جميع الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية مستوى التعامل الحالي نفسه. كما يتعهد الاتحاد وبريطانيا بالعمل للحفاظ على سقف المساعدات الداخلية الممنوحة لقطاع الزراعة.
ويأتي الإعلان عن هذه الرسالة على هامش الجولة الخامسة من مفاوضات «بريكست»، التي تجري في بروكسل حالياً، وسط توقعات بعدم تحقيق تقدّم يُذكر يسمح لبروكسل ولندن بالشروع في مفاوضات إضافية حول المرحلة الانتقالية أو مستقبل الشراكة بين الطرفين.
وقبل أيام قليلة، وقَّعَت بريطانيا والاتحاد الأوروبي اتفاقاً مبدئياً حول تقسيم حصص منظمة التجارة العالمية، الذي يعد إحدى أهم نقاط التفاوض المتعلقة بـ«بريكست» بين لندن والمفوضية الأوروبية. وقال دبلوماسيون ومسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن «الجانبين توصلا إلى تفاهم حول تقاسم حصص التعريفة الجمركية التي تحكم استيراد المنتجات الزراعية إلى الاتحاد الأوروبي من الدول خارج الكتلة، ولن تؤدي الصفقة المقترحة إلى توسيع الحصص الإجمالية».
ويعتزم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة الحفاظ على المستويات الحالية للدخول إلى الأسواق المتاحة للدول الأخرى الأعضاء في منظمة التجارة العالمية، وفقاً لرسالة مشتركة أرسلت إلى عواصم الاتحاد الأوروبي.
كما سيمهد ذلك الاتفاق الطريق لتصبح بريطانيا عضواً مستقلاً بالمنظمة بعيداً عن الاتحاد. وتحدد حصص معدل التعريفات كميات السلع التي يمكن استيرادها برسوم منخفضة أو دون رسوم بدلاً من معدلات منظمة التجارة العالمية الكاملة التي يمكن أن تتجاوز 100 في المائة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.