الاتحاد يبحث عن نقاط أحد... والفتح يصطدم بالقادسية

عجلة دوري المحترفين تعود اليوم بمواجهتين في جدة والأحساء

من استعدادات الفتح الأخيرة («الشرق الأوسط»)
من استعدادات الفتح الأخيرة («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يبحث عن نقاط أحد... والفتح يصطدم بالقادسية

من استعدادات الفتح الأخيرة («الشرق الأوسط»)
من استعدادات الفتح الأخيرة («الشرق الأوسط»)

تعود عجلة دوري المحترفين السعودي للدوران من جديد بعد فترة توقف قاربت حاجز الأسبوعين، نظير خوض المنتخب السعودي مباراتين وديتين خلال معسكره الإعدادي الذي أقامه في مدينة جدة ضمن رحلة الاستعداد الطويلة لمونديال 2018، المقرر إقامته في روسيا صيف العام المقبل.
ولعب الأخضر السعودي مباراتين أمام منتخب جامايكا، وكسبها بخماسية مقابل هدفين، قبل أن يخسر وديته الثانية أمام غانا بثلاثية نظيفة، وهي المواجهات الأولى للمدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا الذي تسلم زمام القيادة الفنية للأخضر خلفا للهولندي بيرت فان مارفيك.
وتنطلق مساء اليوم الجمعة منافسات الأسبوع السادس من دوري المحترفين السعودي بإقامة مباراتين تجمع الأولى الفتح والقادسية على ملعب الأول في مدينة الأحساء، في حين يخوض الاتحاد اختبارا سهلا أمام نظيره أحد في مدينة جدة، وتستكمل المنافسات يوم غد السبت بثلاث مباريات تجمع الأولى بين الاتفاق والباطن، في حين تترقب الجماهير الديربي الأول لمدينة سدير الذي يجمع بين الفيصلي والفيحاء.
وتحضر قمة منافسات هذا الأسبوع في يوم السبت، حيث يحل الأهلي ضيفا ثقيلا على نظيره فريق الشباب في المباراة الأولى لمدربه الأوروغواياني دانيال كارينيو الذي تسلم زمام القيادة الفنية خلفا للوطني سامي الجابر، على أن تختتم مباريات هذا الأسبوع بمواجهة يتيمة يوم الأحد بين النصر والتعاون.
ويشهد الأسبوع السادس غياب متصدر لائحة ترتيب الدوري فريق الهلال عن خوض مباراته أمام الرائد بعد تأجيلها إلى نهاية الشهر الحالي، نظير خوض الفريق الأزرق مباراة الإياب في دور نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام فريق بيرسبوليس الإيراني.
ويستضيف فريق الاتحاد على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة نظيره فريق أحد، في مواجهة يتطلع من خلالها إلى مواصلة انتصاراته للتقدم في لائحة ترتيب الدوري الذي يحتل فيه حاليا المركز السادس برصيد سبعة نقاط.
وسجل الاتحاد هذا الموسم بداية سيئة مقارنة بكونه منافسا دائما على لقب بطولة الدوري، حيث تعثر في الجولة الأولى أمام الباطن بثلاثية، قبل أن ينتصر بخماسية على فريق الفيحاء، وعقبها يتعثر أمام الفيصلي، ثم يتعادل أمام الهلال، قبل أن يستعيد انتصاراته في الجولة الأخيرة قبل التوقف أمام التعاون.
من جانبه، يسعى فريق أحد الذي يقوده المدرب الوطني عبد الوهاب الحربي إلى إيقاف نزيفه النقطي الذي لازمه في المباريات الأربع الماضية، حيث كسب الفريق الصاعد حديثا لدوري المحترفين السعودي مواجهته الأولى أمام الشباب، قبل أن يخسر تباعا من أمام الباطن ثم الهلال والفتح وأخيرا الفيحاء.
ويحضر فريق أحد في المركز الثالث عشر (قبل الأخير) برصيد ثلاث نقاط فقط، حيث يبدو مطالبا بتحسين نتائجه قبل دخول مرحلة الخطر، وتنتظر الفريق مباراتان مهمتان وصعبتان خلال الجولتين المقبلتين، الأولى تجمعه أمام الاتحاد مساء اليوم، ثم الثانية النصر في الجولة القادمة.
وفي ثاني مواجهات هذا اليوم يستضيف فريق الفتح نظيره القادسية على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بمدينة الأحساء، في مواجهة يسعى من خلالها الفريق النموذجي إلى مواصلة سلسلة انتصاراته وصحوته الفنية التي لازمته في الجولتين الأخيرتين، والتي قادته للتقدم في لائحة الترتيب إلى المركز الثامن برصيد سبع نقاط.
وتبدو الأوضاع الفنية للفريقين متضادة، حيث يشهد فريق الفتح صعودا في ترتيبه وإيجابية في نتائجه، عقب فوزه تباعا أمام الرائد وأحد ثم تعادله أمام الباطن، على عكس فريق القادسية الذي تراجع في لائحة الترتيب من مراكز متقدمة حتى وصل إلى المركز السابع برصيد سبع نقاط.
ويدخل القادسية مباراته أمام الفتح، مفتقدا خدمات لاعبه المدافع الجزائري رياض كنيش، بعدما أظهرت الفحوصات الطبية إصابته بقطع في الرباط الصليبي، وذلك عقب ثلاث مباريات خاضها مع الفريق منذ قدومه صيف العام الحالي.
وسجل فريق القادسية الذي يقوده المدرب التونسي ناصيف البياوي تراجعا في المباريات الأخيرة، وذلك عقب خسارته من أمام الهلال بثنائية قبل فترة التوقف الأخيرة، وقبلها تعادله مع الفيصلي، حيث كانت آخر انتصارات الفريق في الجولة الثالثة أمام غريمه التقليدي الاتفاق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».