ألمانيا تحاكم متشدداً عائداً من سوريا بتهمة الانتماء إلى «داعش»

عنصران في قوة ألمانية خاصة بمكافحة الإرهاب يشاركان في تدريب على هجوم تُستخدم فيه أسلحة كيماوية في برلين أمس (إ. ب. أ)
عنصران في قوة ألمانية خاصة بمكافحة الإرهاب يشاركان في تدريب على هجوم تُستخدم فيه أسلحة كيماوية في برلين أمس (إ. ب. أ)
TT

ألمانيا تحاكم متشدداً عائداً من سوريا بتهمة الانتماء إلى «داعش»

عنصران في قوة ألمانية خاصة بمكافحة الإرهاب يشاركان في تدريب على هجوم تُستخدم فيه أسلحة كيماوية في برلين أمس (إ. ب. أ)
عنصران في قوة ألمانية خاصة بمكافحة الإرهاب يشاركان في تدريب على هجوم تُستخدم فيه أسلحة كيماوية في برلين أمس (إ. ب. أ)

أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن محكمة ألمانية ستبدأ، اليوم الخميس، النظر في قضية متشدد عائد من سوريا لاتهامه بالانتماء إلى تنظيم داعش.
وذكرت محكمة مدينة هامبورغ أمس الأربعاء أن المتهم الشيشاني مشتبه في انضمامه إلى «داعش» في سوريا في مايو (أيار) عام 2014. وكان المتهم جاء إلى ألمانيا عام 2001 وعاش في هامبورغ حتى عام 2008.
ويتهم الادعاء العام الألماني الرجل البالغ 25 سنة بالمشاركة مع آخرين في عدد من معسكرات التدريب على استخدام السلاح في سوريا. ويرى الادعاء العام أن المتهم تدرب على خوض عمليات قتالية واستخدام أسلحة مثل الكلاشنيكوف ومدفع بازوكا، كما ساعد في نقل أسلحة وذخائر.
وأضافت الوكالة الألمانية أن الادعاء العام يرجّح أن المتهم كان مسؤولاً عن تصرفاته على نحو محدود بسبب إصابته بمرض نفسي في وقت ارتكاب الجرائم الموجهة إليه. وبناء على ذلك يعتزم الادعاء العام المطالبة بإيداع المتهم مصحة نفسية.
وتُظهر بيانات المحققين أن الرجل اتُهم في سوريا بإضرام النار في أحد معسكرات مقاتلي «داعش» في الرقة، وقبع في أحد سجون التنظيم لمدة أسبوعين، وتمكن صديق لعائلته من إخراجه من السجن في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2014 بعدما دفع فدية على الأرجح.
وعقب إقامته في تركيا وروسيا عاد المتهم في مارس (آذار) عام 2016 إلى هامبورغ وتم القبض عليه في مايو الماضي. ويقبع المتهم منذ ذلك الحين في السجن على ذمة التحقيق. وبحسب بيانات الادعاء، لم يجر المتهم أي اتصال بإسلاميين عقب عودته إلى ألمانيا.
وحددت المحكمة نظر القضية في ثماني جلسات حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
على صعيد آخر، أشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن الشرطة الألمانية خاضت للمرة الأولى تدريباً على مواجهة هجوم إرهابي كيماوي بمشاركة عدد كبير من أفرادها في العاصمة برلين. ويدور التدريب الذي شارك فيه نحو 300 فرد حول تنسيق التعاون بين الشرطة الاتحادية وشرطة الولايات وخبراء مكافحة الأوبئة من معهد «روبرت كوخ» الألماني للتحاليل والاختبارات والهيئات المعنية بشؤون الصحة. كما شارك في التدريب أفراد من القوات الخاصة للشرطة الاتحادية «جي إس جي9» وقوات إطفاء. وتم الإعداد للتدريب، الذي يُجرى على مدار ثلاثة أيام، أول من أمس الثلاثاء، وجرى صباح الأربعاء محاكاة اقتحام لشقة إرهابيين على أرض تدريبات للشرطة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».