موسكو تتجه لمطالبة واشنطن بتخفيض دبلوماسييها إلى 300

إسرائيل رصدت الاختراق الروسي لبرنامج «كاسبرسكي»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفقة وزير خارجيته سيرغي لافروف خلال قمة رابطة الدول المستقلة بسوتشي أمس (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفقة وزير خارجيته سيرغي لافروف خلال قمة رابطة الدول المستقلة بسوتشي أمس (أ.ب)
TT

موسكو تتجه لمطالبة واشنطن بتخفيض دبلوماسييها إلى 300

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفقة وزير خارجيته سيرغي لافروف خلال قمة رابطة الدول المستقلة بسوتشي أمس (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفقة وزير خارجيته سيرغي لافروف خلال قمة رابطة الدول المستقلة بسوتشي أمس (أ.ب)

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن جورجي بوريسينكو، مدير إدارة أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية، قوله أمس، إن الوزارة لا تستبعد أن تطلب من الولايات المتحدة تقليص عدد العاملين الدبلوماسيين في روسيا إلى 300، أو ما دون ذلك.
وفي يوليو (تموز)، طلبت موسكو من الولايات المتحدة تخفيض عدد موظفيها الدبلوماسيين والفنيين العاملين في روسيا بنحو 60 في المائة، ليصل إلى 455 في سياق خلاف دبلوماسي. وقال بوريسينكو للوكالة، في تصريحات نقلتها «رويترز»، إن العدد 455 كان يعكس إجمالي عدد الدبلوماسيين الروس العاملين في الولايات المتحدة، بمن في ذلك المواطنون الروس العاملون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال بوريسينكو: «الحقيقة هي أننا خلال الصيف، وضعنا في اعتبارنا الأشخاص العاملين في البعثة الروسية إلى الأمم المتحدة. كانت تلك (بادرة) حسن نية». وأضاف: «وبما أنهم لم يقدروا ذلك، فإن لدينا كل الحق في تقليل عدد الدبلوماسيين الأميركيين»، قائلا إن موسكو ربما تتوقف عن وضع موظفي الأمم المتحدة الروس في الاعتبار عند تطبيق مبدأ التكافؤ بين البلدين. وتابع بالقول إنه «في هذه الحالة، فإن عدد الموظفين الأميركيين في روسيا ينبغي أن يقل إلى مستوى 300 أو ما دون ذلك».
على صعيد آخر، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز»، أول من أمس، أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت قراصنة تابعين للحكومة الروسية يخترقون برنامج «كاسبرسكي» المضاد للفيروسات وأبلغت السلطات الأميركية بذلك.
وتابعت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين، أن الاستخبارات رصدت الاختراق قبل أكثر من عامين، وقد استهدف البرنامج الذي تصنعه شركة «كاسبرسكي لابس» الروسية عبر استخدامه وكأنه محرك للبحث. وأضافت أن البرنامج يستخدمه نحو 400 مليون شخص في العالم، من بينهم مسؤولون في أكثر من عشرين هيئة حكومية أميركية.
وكانت الاستخبارات الإسرائيلية قرصنت شبكة «كاسبرسكي»، وأبلغت الولايات المتحدة عند رصدها الاختراق الروسي، ما أدى إلى صدور قرار في 13 سبتمبر (أيلول) الماضي بإزالة البرنامج من أجهزة الكومبيوتر في كل الوكالات الفيدرالية الأميركية، بحسب الصحيفة. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أوردت في 6 أكتوبر (تشرين الأول) أن قراصنة معلوماتية من روسيا استخدموا برنامج «كاسبرسكي» لسرقة وثائق سرية كانت على جهاز الكومبيوتر الشخصي لمتعاقد مع وكالة الأمن القومي الأميركية في 2015.
لكن «نيويورك تايمز» أضافت أنه لا يزال من غير المعروف ما هي الوثائق السرية الأخرى التي قد يكون القراصنة الروس حصلوا عليها من خلال استخدامهم البرنامج، «وكأنه محرك على غرار (غوغل) للبحث عن معلومات حساسة».
ونفت «كاسبرسكي لابس» التي تحقق 85 في المائة من مبيعاتها عبر مبيعات برامجها في الخارج، أي علم أو تورط لها في عملية القرصنة الروسية. وتشهد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة توترا، ولا سيما بسبب الاتهامات بشأن تدخل روسيا في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 التي فاز بها الرئيس دونالد ترمب.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.