لفتت "كيم يو جونغ" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" الأنظار مؤخرا عقب قرار الأخير بتعيينها في منصب حيوي وسط غياب للمعلومات الكافية عنها، فمن هي تلك الشقيقة؟
"كيم يو" تولت منصبها الجديد كعضو مناوب في المكتب السياسي، وهى الهيئة العليا لصنع القرار في كوريا الشمالية والتي يرأسها شقيقها.
وتولت الشقيقة المسؤولية الفنية عن إدارة جميع الأنشطة السياسية للحزب، وذلك ضمن التعديل الوزاري الذي ضم مسؤولين آخرين.
وكانت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تتولى مهمة إدارة الدعاية لمدة عامين في حزب العمال الحاكم بكوريا الشمالية، وقبل ذلك في عام 2010 ظهرت الفتاة لأول مرة إلى جوار السكرتير الشخصي لأبيها الحاكم السابق للبلاد، وسط حالة من الغموض حول العائلة الحاكمة.
وتعتبر "كيم يو" هى الوحيدة بين شقيقاتها التي تتولى منصبا في السلطة بجانب شقيقها، كما اختلفت المصادر حول عمرها، فالبعض يرجح إنها تبلغ من العمر 28 عاما، وآخرون يرجحون أن يكون عمرها 30 عاما.
وشاركت الشقيقة الغامضة في السياسة منذ عام 2008، كعضو في الحزب الحاكم، عندما كان والدها لا يزال في الحكم، ووصفها والدها بأنها ذات "عقل سياسي حاد".
بديلة العمة
وأصبحت الفتاة العشرينية بديلة لعمتها "كيم جونغ هيه"، والتي تم إعدامها العام الماضي، بعدما كانت هي صانعة القرار السياسي مع والد الزعيم الكوري في حياته، قبل أن يقرر الزعيم الكوري الحالي الاستيلاء بالكامل على السلطة، والتخلص من عمته وزوجها وباقي عائلتها.
وقال مايكل مادن، الخبير في الشأن الكوري بجامعة جونز هوبكنز إن اختيار الشقيقة يدعم عائلة كيم داخل الحكم، ويعزز قوتها، وكذلك قوة العائلة.
وتابع مادن إن الفتاة بصفتها مُساعدة لشقيقها، فقد اضطلعت بمهام إدارية إضافية، وتقدم التوجيهات له، وكذلك من صلاحياتها استدعاء كبار المسؤولين.
خلفية أوروبية
وتعتبر كيم الشقيقة الأصغر ضمن سبعة أشقاء في العائلة الكورية الحاكمة.
وكانت كيم تحصل على دروس خصوصية في المنزل مع شقيقها الزعيم، كما التحقت بمدرستين بالقرب من بيرن في سويسرا خلال الفترة من 1990 إلى 2000، ولاحقا التحقت بجامعة كوريا الشمالية، وحصلت على الدورات التدريبية القصيرة في أوروبا الغربية، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وتشير تقارير إخبارية إنها متزوجة من ابن نائب رئيس حزب العمال تشوي سونج، وإنها رزقت بطفل منذ عامين.
وأظهرت وسائل حكومية كورية إن الشقيقة عندما تظهر، فإن كبار المسؤولين يستمعون لها بشكل جاد عندما تتحدث، وفقا لتقرير عن «صحيفة نيويورك تايمز».
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن الشقيقة بمثابة "العقل المدبر" لشقيقها الزعيم الكوري، كما إنها تسعى إلى تشديد قبضته على الحكم.
أزمة صحية
كما أوضحت الصحيفة سريان شائعة إدارة "كيم يو" شؤون الدولة لفترة وجيزة خلال غياب شقيقها عن الحياة العامة لمشكلة صحية لدى الزعيم لم يعلن عنها.
ومن المرجح أن تكون الشائعة هى السر وراء زيارة شقيقها إلى المتنزهات والمنازل والمدارس، ومشاركة الناس حياتهم العادية.
ويأتي قرار تعيين الشقيقة في وقت حرج بين كوريا والولايات المتحدة الأميركية، إذ قال زعيم كوريا إن البرنامج النووي لبلاده "رادع قوي" يضمن سيادتها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد ذكر في وقت سابق أن الولايات المتحدة ستدمر كوريا الشمالية تماما إذا ما دعت الضرورة لحماية نفسها وحلفائها.
ووضعت الولايات المتحدة "كيم يو" على قوائم الحظر والعقوبات الأميركية فيما يتعلق بملفات حقوق الإنسان، مع مسؤولين كوريين آخرين.