رومينيغه يطالب «يويفا» بتشديد معايير اللعب المالي النظيف

رئيس بايرن ميونيخ يأمل في انتفاضة فريقه بقيادة المدرب الجديد هاينكس

هاينكس عاد لقيادة بايرن ميونيخ من جديد  -  رومينيغه رئيس البايرن
هاينكس عاد لقيادة بايرن ميونيخ من جديد - رومينيغه رئيس البايرن
TT

رومينيغه يطالب «يويفا» بتشديد معايير اللعب المالي النظيف

هاينكس عاد لقيادة بايرن ميونيخ من جديد  -  رومينيغه رئيس البايرن
هاينكس عاد لقيادة بايرن ميونيخ من جديد - رومينيغه رئيس البايرن

دعا كارل هاينز رومينيغه، الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ الألماني، الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بتطبيق معايير أكثر صرامة ضد انتهاك لوائح اللعب المالي النظيف.
ولم تؤثر الغرامات المالية على أندية مثل باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي اللذين أنفقا أموالا طائلة على شراء لاعبين جدد بدعم مالي هائل من المستثمرين، بحسب ما أكد رومينيغه خلال ندوة عقدت في كولونيا.
وأشار رومينيغه: «ما يؤلم حقا هو رفض منحهم رخصة أو خصم نقاط منهم».
واستحدث الـ«يويفا» لوائح اللعب المالي النظيف لمنع الأندية من إنفاق أموال أكثر من الإيرادات التي تحصلها، حيث قد تتعرض الأندية التي تتخطى حاجز الإنفاق المسموح به في إطار ميزانيتها على مدار مواسم عدة، إلى عقوبات.
وأكد رومينيغه، الذي كان يتولى رئاسة رابطة الأندية الأوروبية حتى الشهر الماضي، أنه واثق من أن ألكسندر سفيرين رئيس الـ«يويفا» سيتدخل لدعم اللعب المالي النظيف. وقال: «إذا حدث ذلك فإن الكرة الألمانية ستواصل المنافسة».
وأشار: «إذا لم تنفذ بصرامة سيكون هناك حاجة إلى إجراء مناقشات جادة حول استمرار سياسة احتفاظ الأندية بنسبة 50 +1 من الأسهم حتى يكون لها حق اتخاذ القرار» في إشارة إلى لوائح كرة القدم الألمانية التي تحظر على الأندية التنازل عن حصة الأغلبية في الأسهم إلى المستثمرين.
من ناحية أخرى، أكد رومينيغه أنه يساند عرض اللقطات التي تتم مراجعتها من قبل حكم الفيديو المساعد خلال مباريات البوندسليغا، على شاشات داخل الملعب أيضا.
وتساءل: «لما لا يشاهد المتفرج داخل الملعب اللقطات التي يشاهدها المتابعون في منازلهم؟».
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم رينارد راوبول، أن هذه الفكرة «قد تخضع للتحليل».
على جانب آخر، يأمل رومينيغه أن يحقق فريقه بايرن ميونيخ حامل لقب الدوري الألماني انتفاضة على مستوى النتائج والعروض الفنية تحت قيادة المدرب يوب هاينكس.
وكانت إدارة بايرن بقيادة الرئيس أولي هونيس، والرئيس التنفيذي رومينيغه، قد أطاحت بالإيطالي كارلو أنشيلوتي من منصب المدير الفني عقب الهزيمة الثقيلة للفريق أمام باريس سان جيرمان الفرنسي صفر - 3 في دوري أبطال أوروبا.
ويحتل بايرن ميونيخ المركز الثاني في البوندسليغا بفارق خمس نقاط خلف غريمه بوروسيا دورتموند، وسيكمل مشواره في الموسم تحت قيادة هاينكس البالغ من العمر 72 عاما، والعائد للنادي مجددا بعد نجاحات تاريخية.
وقال رومينيغه: «يوب يتمتع بدراية كبيرة ببايرن ميونيخ. أعتقد أنه بخبرته الكبيرة يعد الرجل المناسب لهذا المنصب».
ويتطلع بايرن ميونيخ إلى استعادة الأمجاد التي صنعها من قبل تحت قيادة هاينكس، وقال مدافع الفريق جيروم بواتينغ، الذي كان أحد العناصر المتوجة بالثلاثية مع هاينكس في 2013: «لا أعتقد أنه كان هناك حل أفضل».
وقال المهاجم توماس مولر: «إنه (هاينكس) قادر على منح الفريق دفعة جديدة فيما يتعلق بالتحمل والالتزام والصلابة الدفاعية. سنخضع لتدريبات صارمة».
ولا يزال ثمانية لاعبين، ممن توجوا بالثلاثية في 2013، متواجدين ضمن فريق بايرن ميونيخ، لكن الكثير من اللاعبين ما كانوا قد ولدوا بعد عندما قاد هاينكس الفريق للتتويج بلقب البوندسليغا في 1989.
ورد هاينكس على المخاوف المتعلقة بعمره قائلا: «كرة القدم لم تخترع من جديد» وأن عمره مجرد رقم.
ودرب هاينكس بايرن ميونيخ لثلاث فترات سابقة، كان آخرها بين عامي 2011 و2013، واختتمها بقيادة الفريق لإحراز ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا في 2013.
وكان هاينكس قد تولى تدريب الفريق بشكل مؤقت في عام 2009 وقاده للتتويج بلقب الدوري مرتين في عامي 1987 و1991.
وقال هاينكس: «أنا مدين بالكثير لبايرن ميونيخ. لقد ساعدوني في انطلاقة مسيرتي التدريبية. وهذا كان من أسباب قرار العودة».
وأكد هاينكس، الذي لم يشغل أي منصب منذ رحيله عن بايرن في 2013، أن عودته مؤقتة وأنه لا ينوي الاستمرار طويلا في التدريب.
من جانبه، أكد رومينيغه، أن النادي لن يتخذ القرار بشأن المدرب الجديد لبايرن ميونيخ، الذي يقوده اعتبارا من الموسم المقبل، قبل نهاية العام الحالي.
وسيضم الجهاز الفني المعاون لهاينكس، مساعديه السابقين بيتر هيرمان وهيرمان جيرلاند، وهو ما يعني أن ويلي سانيول لن يكون ضمن الجهاز.
وكان الفرنسي سانيول قد عاد إلى بايرن في يونيو (حزيران) الماضي ليعمل مدربا مساعدا لأنشيلوتي، كما تولى مسؤولية الفريق بشكل مؤقت عقب إقالة المدرب الإيطالي.
وقال رومينيغه بشأن مستقبل سانيول: «لم يتخذ القرار النهائي بشأنه حتى الآن».


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».