لا يزال الجدل قائماً في أميركا حول دوافع ستيفن بادوك، منفذ عملية إطلاق النار الدموية في لاس فيغاس، التي أودت بحياة قرابة 60 قتيلاً وأدت لسقوط مئات الجرحى. ويُكتشف، في كل يوم، مزيد من التفاصيل حول شخصية وحياة القاتل الغامض، دون أن تتضح حتى الآن دوافعه الحقيقية.
وهناك أسباب عدة للاعتقاد أن الرجل الذي شخصته الشرطة على أنه «قاتل لاس فيغاس» وراءه تاريخ من المشكلات النفسية، حسبما قال مسؤول أميركي لوكالة أنباء «رويترز».
وتشير المعلومات التي نشرها موقع «سي إن إن» إلى أن بادوك كان يمارس ألعاب القمار عبر الفيديو لفترات تتراوح يومياً بين 10 و14 ساعة، وبسبب عمله في قطاع المحاسبة التابع لهيئة الضرائب الأميركية فقد كان يمتلك القدرة على ممارسة الحسابات وبناء التصورات حول الأرقام في ذهنه، وكان يجلس إلى لعبة الفيديو قبل ساعتين من بدء اللعب في محاولة «لفهم الآلة» قبل المباشرة.
وعرف بادوك بين أقاربه وأصدقائه على أنه ذكي وحصل على كثير من المال جراء المقامرات، وكذلك بسبب عمله في قطاع العقارات، ولكن من غير الواضح السبب الذي دفعه إلى وضع مخطط شديد التعقيد لتنفيذ جريمته واستخدام أسلحة كان يخزنها منذ عام 1982.
كما تشير التقارير إلى أن بادوك كان يستخدم عقار «فاليوم» المهدئ، بموجب وصفة طبية حصل عليها قبل عام ونصف العام، ولكن لم يتضح سبب ذلك أو ارتباطه بما حصل. والأغرب أن مطلق النار لم يكن يمتلك أسلحة نارية فحسب، بل وكمية من المتفجرات في صندوق سيارته، كما لم يكن يعتزم الانتحار بل حدد لنفسه مساراً للهرب.
وفي حالات الهجمات المماثلة تكون الأسباب عادة نابعة من 3 عوامل؛ وهي المال والمخدرات والحب، ولكن حتى الآن لم تتمكن التحقيقات من معرفة سبب تنفيذ الهجوم، ولم تتمكن من شرح كيفية تفكير بادوك بالعملية طوال هذه الفترة، وفقاً لما قاله محققون على صلة بالقضية لشبكة «سي إن إن».
ولم تجد «إف بي آي» أي صلة بين بادوك وأي مجموعة إرهابية خارج الولايات المتحدة، على الرغم من زعم تنظيم داعش أن بادوك أحد جنوده.
وأكد إريك بادوك شقيق القاتل المزعوم للصحافيين أن والدهما كان «لص بنوك» وكان على قائمة أهم المطلوبين لـ«إف بي آي»، وأنه تمكن من الهرب من السجن مرة.
غموض مستمر حول «مجرم» لاس فيغاس... لجأ لمهدئات وامتلك عقلاً مذهلاً
غموض مستمر حول «مجرم» لاس فيغاس... لجأ لمهدئات وامتلك عقلاً مذهلاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة