أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب سيحل بالمغرب منتصف الشهر المقبل، بهدف ترؤس اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني. وأضاف بوريطة، الذي كان يتحدث أمس خلال لقاء صحافي مشترك في الرباط مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، أن الكُتاب العامين (وكلاء) لوزارتي الخارجية في البلدين سيجتمعون الأسبوع المقبل في الرباط لتقييم الشراكة بين المغرب وفرنسا، وتحضير أشغال اللجنة العليا المشتركة. وقال بوريطة «أمامنا العديد من المواعيد لتعزيز هذه الشراكة المثالية بين المغرب وفرنسا»، مشيراً إلى أن المغرب يترقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال عام 2018 بدعوة من العاهل المغرب الملك محمد السادس، التي تعتبر الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي للمغرب، إذ سبق له أن زاره مباشرة بعد انتخابه في أول تنقل له خارج أوروبا كرئيس لفرنسا.
وعبر بوريطة عن تطلع المغرب إلى تعزيز شراكته مع فرنسا، التي وصفها بـ«المثمرة والمفيدة للطرفين». وأوضح أنه تباحث مع نظيره لودريان حول كيفية جعل هذه المواعيد محطات لتعزيز الشراكة بين البلدين. وذكر أن المباحثات تناولت أيضاً الأوضاع الأمنية الإقليمية، خصوصاً في منطقة الساحل، والتطورات التي تعرفها منطقة شمال أفريقيا، والوضع في ليبيا، بالإضافة إلى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك موضوع التغيرات المناخية. كما أشار بوريطة إلى أن مباحثاته مع نظيره الفرنسي تناولت أيضاً العلاقات المغربية ـ الأفريقية، وسعي المغرب إلى جعل شراكته المتميزة والمتعددة الأبعاد مع فرنسا في خدمة تنمية أفريقيا واستقرارها.
من جانبه، نوّه وزير الخارجية الفرنسي بجودة العلاقات المغربية ـ الفرنسية على جميع المستويات، مشيراً إلى أنه اجتمع صباح أمس مع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، ثم مع وزير الخارجية، ناصر بوريطة، الذي سبق له أن تباحث معه على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأسبوع الماضي في نيويورك. وأضاف أنه اطّلع في جولة على متن طائرة مروحية على تقدم الأشغال في بناء خط القطار فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء، وقال إنه وقع اتفاقية القرض الأخير لتمويل الشطر النهائي من هذا المشروع الضخم، خلال لقائه مع وزير المالية المغربي محمد بوسعيد بعد ظهر أمس.
وتابع لودريان: «نحن الآن بصدد وضع لبنات جديدة في صرح هذا التعاون الاستثنائي والفريد، خلال المواعيد المقبلة التي سطرناها»، مشيراً إلى أن الشراكة المغربية - الفرنسية تغطي مجالات واسعة تمتد من الأمن إلى التعاون الاقتصادي والثقافي والجامعي والهجرة والتكوين. وزاد قائلا: «إن هذه التعاون تعزز بالتحالف المغربي - الفرنسي في مجال مكافحة التغيرات المناخية، والذي مكن من تعزيز مكتسبات اتفاقية باريس حول المناخ عبر تنظيم مؤتمر الأطراف «كوب 22» في مراكش». وقال: «هذا التحالف مكن من تعزيز علاقات التعاون بشكل أكبر وأكثر وثوقاً بين البلدين».
رئيس الحكومة الفرنسية يزور المغرب الشهر المقبل
مباحثات بين وزيري خارجية البلدين تناقش تعزيز الشراكة
رئيس الحكومة الفرنسية يزور المغرب الشهر المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة