هاجم الجيش الإسرائيلي موقعاً تابعاً لحركة حماس في قطاع غزة، رداً على إطلاق مسلحين صاروخاً باتجاه إسرائيل، في رسالة إسرائيلية للحركة بأنها مسؤولة عن أي تصعيد سيحدث. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن «دبابة استهدفت موقعاً لحماس في جنوب قطاع غزة، ودمرته رداً على صاروخ أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل».
وكان مسلحون أطلقوا صاروخاً تجاه إسرائيل من غزة، لكنه سقط داخل القطاع نفسه.
وأعلنت إسرائيل بداية، أن صاروخاً أطلق من غزة استهدف «أشكول»، لكن غادي يركوني، رئيس المجلس الإقليمي هناك، قال إن أي قذيفة «لم تسقط في الأراضي الإسرائيلية»، ثم أعلن الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ انفجر داخل قطاع غزة.
ويعد هذا الصاروخ الأول الذي يجري إطلاقه من القطاع منذ نحو شهرين.
وعلى الرغم من أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، فإن أصابع الاتهام تشير إلى الجماعات المتشددة الموالية لـ«داعش» والمستهدفة من قبل «حماس».
وجاء إطلاق الصاروخ بعد أيام من اعتقال حماس 4 قياديين متشددين موالين لتنظيم داعش، ضمن حملة كبيرة ضد الجماعات المتشددة في قطاع غزة.
ويعتقد أن الدواعش أرادوا بث رسالة لحماس مع بداية مباحثات المصالحة في القاهرة، بأنهم قادرون على استدراج حرب على القطاع من شأنها تخريب أي جهود لإنهاء الانقسام، واستعادة السلطة الفلسطينية السيطرة على القطاع.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، إن حركة حماس كثفت جهودها لكشف الجهات التي تقف خلف إطلاق الصاروخ وهي تلاحقهم. وبحسب المصادر، «تعتقد حماس أن متشددين يحاولون الانتقام من الحركة بهذه الطريقة». ونقلت مواقع محسوبة على «حماس» أمس، عن مصادر أمنية في الحركة، أن كثيراً من الجماعات التي تحمل أسماء وهمية مدعومة من قبل إسرائيل. وقالت المصادر: «اتضح أن خلايا سمت نفسها أسماء وهمية تلقت تمويلها وتوجيهها من قبل جهات مخابراتية إسرائيلية». وأضافت: «لديها اعترافات تفيد بتوجيه ضباط المخابرات الإسرائيلية، من أجل الإخلال بالأمن العام في القطاع، لتكن مبرراً لاستهداف مقرات المقاومة واستنزاف المقاومة».
ولمحت المصادر إلى أن هذه الخلايا تابعة للدواعش، حين وصفتهم بعناصر الفكر المنحرف.
وتطلق «حماس» على الدواعش في غزة منحرفين فكرياً.
وحذرت المصادر من استغلال هؤلاء الشباب من قبل المخابرات الإسرائيلية والإيقاع بهم في وحل العمالة.
وجددت التأكيد على أن الأجهزة الأمنية لا تعتقل أحداً على خلفية عمله في المقاومة حيث التوافق الوطني، مضيفة: «الكل يعلم أننا نعمل على حماية ظهر المقاومة».
ونبهت تلك المصادر إلى أن «العمل الأمني يمتاز بالسرية وحفظ المعلومات سوى عن أصحاب القرار، فهم من يطلع عليها فقط».
وهذه ليست أول مواجهة بين «حماس» والمتشددين في غزة.
وقتلت «حماس» بعض قادة التنظيم المتشدد وعناصره، فيما استهدف التنظيم بالتفجير والقتل عناصر من «حماس».
وتشن حماس منذ أكثر من عام، حملة هي الأضخم ضد الدواعش ضمن اتفاق مع مصر يتعلق بتكثيف الجهود ضد الدواعش ومنع تنقلهم من وإلى سيناء.
وتعتقل حماس المئات منهم، وقدمتهم إلى محاكم عسكرية وحكمت عليهم بين عام ونصف العام إلى ثلاثة بتهمة «معارضة سياسات الثورة». وتريد حماس كبح جماح هذه الجماعات في قطاع غزة. لكن إسرائيل تصر على تحميل الحركة المسؤولية عن كل النيران الصادرة من القطاع.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن «إطلاق القذيفة الصاروخية يعتبر تهديداً على أمن مواطني إسرائيل وخرقاً لسيادتها. منظمة حماس تتحمل المسؤولية عن أي اعتداء ينطلق من قطاع غزة».
«حماس» تلاحق مطلقي صاروخ {فاشل} واتهامات بـ«التخابر»
بعد شكوك حول التوقيت المتزامن مع بدء مباحثات المصالحة
«حماس» تلاحق مطلقي صاروخ {فاشل} واتهامات بـ«التخابر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة