اليوم... السومة يحمل آمال سوريا المونديالية في مواجهة أستراليا

السومة في تدريبات سوريا الأخيرة استعداداً لموقعة أستراليا اليوم (أ.ف.ب)
السومة في تدريبات سوريا الأخيرة استعداداً لموقعة أستراليا اليوم (أ.ف.ب)
TT

اليوم... السومة يحمل آمال سوريا المونديالية في مواجهة أستراليا

السومة في تدريبات سوريا الأخيرة استعداداً لموقعة أستراليا اليوم (أ.ف.ب)
السومة في تدريبات سوريا الأخيرة استعداداً لموقعة أستراليا اليوم (أ.ف.ب)

سيحمل المهاجم القوي عمر السومة آمال منتخب سوريا في مخالفة التوقعات مجدداً، والتفوق في أستراليا على أصحاب الأرض، في إياب ملحق التصفيات الآسيوية لنهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم اليوم الثلاثاء.
ووافق السومة، هداف الدوري السعودي في آخر ثلاثة مواسم، على تمثيل منتخب سوريا واستكمال حلم الوصول إلى كأس العالم لأول مرة، بعدما غاب عن بداية مشوار بلاده، وسرعان ما ترك بصمته المؤثرة.
وبينما كانت سوريا على أعتاب الخروج من تصفيات كأس العالم، في ظل التأخر 2 - 1 في إيران في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى، سجل السومة هدفاً منح بلاده التعادل، وانتزع نقطة ثمينة لاحتلال المركز الثالث والتأهل للملحق الآسيوي.
واحتلت أستراليا أيضاً المركز الثالث في المجموعة الثانية خلف اليابان والسعودية، لتلعب مع سوريا يوم الخميس الماضي لقاء الذهاب في ماليزيا، في ظل حرمان المنتخب العربي من استضافة مباريات بسبب توتر الأوضاع الأمنية والسياسية بالبلاد.
وبعد تقدم أستراليا بهدف في الشوط الأول، نجح السومة في الحصول على ركلة جزاء قرب نهاية المباراة، ونفذها بنجاح، ليدرك التعادل 1 - 1، ويؤجل الحسم إلى لقاء الإياب.
وقال السومة الذي سيفتقد زميله المهاجم عمر خربين بسبب الإيقاف، بعدما تلقى بطاقة صفراء ثانية ذهاباً: «المباراة ستكون صعبة ولا يوجد مستحيل... ونتمنى التوفيق». وأضاف فادي الدباس، مدير منتخب سوريا لوسائل إعلام محلية: «المباراة صعبة وفرصتنا كبيرة بالفوز وتحقيق نتيجة إيجابية. اللاعبون أهل لثقتنا وثقة ملايين السوريين».
وتابع: «يتبقى 90 دقيقة هنا في سيدني، وثقتنا كبيرة في قدرة اللاعبين على صنع الفارق، وتعويض نتيجة الذهاب والاقتراب أكثر من الحلم».
وستفتقد سوريا، التي لم يسبق لها التأهل لكأس العالم، خالد مبيض وهادي المصري بسبب الإيقاف، إلى جانب خربين الذي غادر المنتخب، والتحق بتشكيلة فريقه الهلال السعودي استعداداً لخوض إياب قبل نهائي دوري أبطال آسيا الأسبوع المقبل.
وإذا نجحت سوريا في تحقيق المفاجأة، واجتازت أستراليا بطلة آسيا، فإنها ستلعب مع صاحب المركز الرابع في تصفيات اتحاد أميركا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف) في مواجهة فاصلة على بطاقة الظهور في روسيا. وانحصر المركز الرابع في تصفيات الكونكاكاف بين أميركا وبنما وهندوراس.
وازدادت الآمال لكي تصبح سوريا ثالث المنتخبات العربية في كأس العالم بعد وصول السعودية ومصر. وتملك تونس، إضافة إلى المغرب، فرصة كبيرة في الظهور في روسيا. لكن أحلام سوريا ستصطدم بسجل رائع لأستراليا على أرضها، إذ فازت ثماني مرات في آخر تسع مباريات على أرضها في التصفيات، وكان التعثر الوحيد عندما تعادلت 1 - 1 مع اليابان في أكتوبر (تشرين الأول) 2016.
ولمح أنجي بوستيكوجلو، مدرب أستراليا، إلى أنه سيدفع بلاعب الوسط المؤثر توم روجيتش في التشكيلة الأساسية، بعدما شارك كبديل قرب النهاية في لقاء الذهاب.
وقال بوستيكوجلو، في مؤتمر صحافي، «توم لاعب مؤثر لنا وساهم في تسجيل الكثير من الأهداف وصناعتها... أنتظر منه أن يصبح أكثر أهمية بالنسبة لنا».
وأضاف المدرب الذي تعرض لانتقادات بعد إخفاقه في انتزاع التأهل المباشر لكأس العالم: «أخوض كل مباراة وكأنها الأخيرة لي... كل مباراة استثنائية، وأتعامل مع كل مباراة وكأنها الأخيرة».
وتابع مارك ميليجان لاعب وسط أستراليا: «نريد أن نضمن عدم شعور مشجعينا وأصدقائنا وعائلاتنا بالإحباط من المباراة... ثقة الفريق عالية جداً».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».