ترمب يتهم طهران بتمويل كوريا الشمالية والمتاجرة معها

«الحرس الثوري» يهدد القوات الأميركية رداً على مشروع العقوبات الجديدة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يتهم طهران بتمويل كوريا الشمالية والمتاجرة معها

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

حذرت إيران اليوم (الأحد) الولايات المتحدة الأميركية من أنها ستعتبر الجيش الأميركي مساوياً لتنظيم داعش في حال صنفت واشنطن «الحرس الثوري» الإيراني منظمةً إرهابية.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن قائد «الحرس الثوري» الإيراني محمد علي جعفري قوله: «إذا صحت الأنباء عن حماقة الحكومة الأميركية فيما يتعلق بتصنيف (الحرس الثوري) منظمةً إرهابية، فسيعتبر (الحرس الثوري) الجيش الأميركي في كل أنحاء العالم، لا سيما في الشرق الأوسط، في الأمر نفسه مع (داعش)».
وأضاف أن «الولايات المتحدة ستخطئ إذا اعتقدت أن بإمكانها الضغط على إيران للتفاوض بشأن قضايا إقليمية». وتابع: «كما أعلنا في الماضي، إذا تمت الموافقة على قانون العقوبات الأميركي الجديد، فعلى هذه الدولة أن تنقل قواعدها الإقليمية خارج مدى الصواريخ الإيرانية الذي يبلغ ألفي كيلومتر».
وكان البيت الأبيض قال الجمعة الماضي إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيعلن عن ردود فعل أميركية جديدة على اختبارات إيران الصاروخية ودعمها الإرهاب وهجماتها الإلكترونية، في إطار استراتيجيته الجديدة للتعامل مع إيران.
واتهم ترمب إيران بتمويل كوريا الشمالية وبرامجها النووية، وبأنها تتاجر مع هذا البلد، وتقيم أعمالا معه، وتنتهك أحكام الاتفاق النووي.
وقال ترمب في مقابلة مع قناة «تي في إن» التلفزيونية تم بثّها أمس: «أنا واثق من أن الإيرانيين يقومون بتمويل كوريا الشمالية، وكذلك أنا واثق من أنهم يقومون بأعمال مشتركة معها، وأنا واثق كذلك من أنهم يتاجرون مع كوريا الشمالية. إنه أمر غير مقبول على الإطلاق، وهذا لا يخرق بنود الصفقة النووية معهم، ولكن، من وجهة نظري: هذا ما يسمى (خرق روح الاتفاق)».
وأضاف، في إشارة إلى قراره المنتظر الإعلان عنه حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (اتفاق إيران النووي): «أستطيع أن أقول إن إيران لاعب سيئ، وسيتم التعامل معها وفقا لذلك».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، قد ذكرت يوم الخميس الماضي، أن ترمب سيعلن الأسبوع المقبل كيف ستواصل الولايات المتحدة تنفيذ التزاماتها الخاصة بالاتفاق النووي مع طهران الذي هدف لتحييد برنامجها النووي.
ووفقا للصحيفة، فإن الرئيس الأميركي يعتزم فعلا التخلي عن هذه الصفقة في شكلها الحالي. ومن المقرر أن يعلن، على وجه الخصوص، تناقض «خطة العمل المشتركة» مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.