تبادلت القوات التركية اليوم (الأحد) إطلاق النار مع متطرفين تابعين لتنظيم القاعدة السوري السابق على حدود محافظة إدلب وذلك غداة إعلان أنقرة عن عملية وشيكة هناك، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عيان.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن أمس أن فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا تشن عملية عسكرية جديدة في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا بهدف طرد المتطرفين منها.
وأطلق متطرفو هيئة «تحرير الشام» صباح الأحد النار على القوات التركية التي كانت تقوم بإزالة جزء من الجدار الممتد على طول الحدود بين تركيا ومحافظة إدلب، بحسب المرصد وشهود.
وذكر شاهد عيان موجود على الحدود أن «مجموعة تابعة لهيئة تحرير الشام أطلقت النار على مركبة كانت تقوم بإزالة جزء من الجدار وردت القوات التركية بالمثل وقامت بقصف المنطقة أيضا».
وأفاد المرصد من جهته عن «تبادل إطلاق نار مكثف بين الطرفين»، مشيراً إلى أن الاشتباك مستمر، لكن الحادث لا يشير إلى أنه انطلاق للعملية العسكرية التي أعلن عنها إردوغان أمس.
وأضاف أن القصف التركي وقع بالقرب من معسكر للمدنيين النازحين يقع على الحدود مما دفع البعض إلى الفرار من المنطقة، كما قصف مقاتلو هيئة تحرير الشام موقعا تركيا بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي.
ونقلت محطة «إن تي في» التلفزيونية التركية الخاصة عن «مصادر عسكرية» حدوث تبادل لإطلاق النار في المنطقة الحدودية. وذكرت على موقعها الإلكتروني أن الجيش التركي قصف بالمدفعية دعما لحلفائه من الفصائل المقاتلة السورية.
وكانت الحملة ضد الهيئة موضوع بحث لعدة أسابيع ومرتبطة بخطط لتنفيذ ما يسمى «مناطق خفض التوتر» في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها.
وكانت روسيا وإيران حليفتا النظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة اتفقت في مايو (أيار) في إطار محادثات آستانة على إقامة أربع مناطق خفض توتر من بينها محافظة إدلب والغوطة الشرقية بهدف إفساح المجال أمام وقف دائم لإطلاق النار في البلاد التي تشهد نزاعا منذ ست سنوات.
وتعد المنطقة التي تضم إدلب آخر منطقة تدخل حيز التطبيق، وتوقف تنفيذها بسبب المعارضة الشرسة لهيئة تحرير الشام المنضوية سابقا تحت الذراع السوري للتنظيم القاعدة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام، منذ 23 يوليو (تموز) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى. وقد حذرت السبت «الخونة» الذين يحاولون التقارب مع «المحتل الروسي» الحليف لنظام دمشق.
وتشهد سوريا منذ مارس (آذار) 2011 نزاعا داميا تسببت بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.
من جهتها، طوقت قوات النظام السوري وحلفاؤها اليوم تنظيم «داعش» في مدينة الميادين، أحد آخر معاقل التنظيم، في جنوب شرقي دير الزور في شرق سوريا.
وقال مصدر من قوات النظام السوري: «واصلت وحدات قواتنا بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تقدمها على اتجاهات ومحاور عدة في مدينة دير الزور وريفها». وأضاف أن القوات «طوقت إرهابيي (داعش) في مدينة الميادين».
وكانت قوات النظام وحلفاؤها وصلت إلى دير الزور في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد عملية دامت أشهر في أنحاء المنطقة الصحراوية السورية وتقدموا في الأسابيع الأخيرة في وادي الفرات تجاه الميادين. لكن الهجمات المضادة لتنظيم داعش في المنطقة الصحراوية زادت الضغط على طريق الإمداد الرئيس إلى دير الزور من غرب سوريا.
اشتباكات بين قوات تركية ومتطرفين سوريين على حدود البلدين
قوات النظام السوري تطوق «داعش» في مدينة الميادين
اشتباكات بين قوات تركية ومتطرفين سوريين على حدود البلدين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة