الأخضر السعودي يبدأ مرحلة الإعداد لكأس العالم بخماسية في جامايكا

لاعبو المنتخب السعودي يحتفلون بتقدمهم على منتخب جامايكا أمس (تصوير: محمد المانع)
لاعبو المنتخب السعودي يحتفلون بتقدمهم على منتخب جامايكا أمس (تصوير: محمد المانع)
TT

الأخضر السعودي يبدأ مرحلة الإعداد لكأس العالم بخماسية في جامايكا

لاعبو المنتخب السعودي يحتفلون بتقدمهم على منتخب جامايكا أمس (تصوير: محمد المانع)
لاعبو المنتخب السعودي يحتفلون بتقدمهم على منتخب جامايكا أمس (تصوير: محمد المانع)

استهل المنتخب السعودي أولى مبارياته الاستعدادية لمونديال روسيا 2018 بانتصار عريض على المنتخب الجامايكي، بخمسة أهداف مقابل هدفين، جاءت أهداف الأخضر عن طريق سالم الدوسري وهزاع الهزاع وسلمان الفرج، والهدف الأخير من علامة الجزاء، وفي شوط المباراة الثاني أضاف محمد البريك الهدف الرابع، وأضاف الهدف الخامس عبد الله الجوعي، فيما سجل للضيوف جيفون هرول وويليامز.
بحث المدير الفني للمنتخب السعودي الأرجنتيني باوزا في إطلالته الأولى مع الأخضر، عن الاستقرار، واستمر على الأسماء ذاتها التي انتهى عندها المدير الفني السابق الهولندي مارفيك، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، لكنه طعم الفريق السعودي باسم جديد في خط المقدمة، بوجود هداف دوري المحترفين هزاع الهزاع، إلا أن طريقة أداء اللاعبين على أرضية الملعب اختلفت تماما عما كانوا يقدمونه مع مارفيك.
في الوقت الذي حضر فيه الحارس الألماني أوليفر كان في المنصة الرئيسية يتابع المباراة قبل تسلم مهامه رسميا منتصف الشهر الجاري بتدريب حراس الأخضر السعودي في نهائيات كأس العالم 2018، ولمراقبة أداء الحارس السعودي عبد الله المعيوف عن قرب، وإلى جانبه رئيس اتحاد كرة القدم الدكتور عادل عزت ومدير المنتخب الأول ماجد عبد الله.
اتضحت توصيات باوزا منذ انطلاق صافرة البداية، واعتمد لاعبو الأخضر على صناعة الهجمات من المناطق الخلفية بتناقل الكرة بين أقدام اللاعبين حتى وصولها للمهاجمين، بالإضافة إلى تحرك اللاعبين دون كرة لمنح اللاعب المستحوذ على الكرة مزيدا من الخيارات، والضغط على حامل الكرة في حالة خسارتها، وغياب الكرات الطولية التي كان يعتمد عليها المنتخب السعودي في الفترة السابقة.
وتغلبت السرعة والمهارة الفردية السعودية على البنية الجسمانية وقوة الالتحامات الجامايكية، وتسيد لاعبو الأخضر منطقة المناورات بفضل تناغم خماسي خط المنتصف، وهذا ما اتضح قبل الوصول للدقيقة العاشرة من خلال تمريره مميزة من الوجه الجديد هزاع الهزاع لزميله عبد الفتاح عسيري، والأخير تخطى حارس المرمى، لكنه صوب الكرة في الشباك الجانبية.
لم يحتج الأخضر سوى ثلث ساعة على بداية اللقاء حتى تتضح لمسات الأرجنتيني باوزا بعدما ترجم سالم الدوسري أفضيلة منتخب بلاده، وافتتح التسجيل من كرة متناقلة بين أكثر من لاعب، في جمله رائعة تعكس مدى تطور أداء الأخضر، حتى وصلت للدوسري من عسيري صوبها الأول في شباك المنتخب الجامايكي، ولم يوفق المهاجم هزاع الهزاع في تعزيز تقدم الأخضر وأهدر فرصة مواتية بعدما واجه الحارس الجامايكي، حاول الأول أن يخادع الحراس ويلعب الكرة ساقطة، لكنها مرت بجوار القائم.
ومن الطلعة الهجومية الأولى للضيوف قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، تحصل المهاجم جيفون هرول على كرة ساقطة داخل الصندوق استقبلها على صدره وصوبها قوية داخل الشباك السعودية، غير أن أفراح الجامايكيين لم تستمر طويلا، واستثمر هزاع الهزاع كرة عرضية من يحيى الشهري حولها رأسية في مرمى الضيوف، وتحصل هزاع الهزاع على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط، تقدم لها سلمان الفرج وضعها على يمين الحارس هدفا ثالثا للأخضر.
وواصل لاعبو الأخضر عطاءهم المتميز في شوط المباراة الثاني، وأضاف المدافع محمد البريك الهدف الرابع من كرة حائرة أمام المرمى صوبها في المرمى الخالي، وجاءت أولى الأوراق للمنتخب السعودي بظهور مهاجم فيتس الهولندي مختار علي، وفارس عابدي للمرة الأولى مع الأخضر السعودي، وقلص مهاجم جامايكا ويليامز النتيجة بعدما صوب كرة من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بالمدافع أسامة هوساوي قبل أن تغالط الحارس عبد الله المعيوف وتسكن في شباكه.
وتراجع أداء أصحاب الضيافة بعد ربع الساعة الأول من الشوط الثاني للتغيرات الواسعة التي أجراها باوزا بإشراك ستة لاعبين، مما أسهم في غياب التفاهم الذي كان عليه لاعبو الأخضر في شوط المباراة الأول، وغابت معه الفاعلية الهجومية، فيما انحصر اللعب في منتصف الملعب دون خطورة على مرمى المنتخبين، وفي الدقيقة الأخيرة كشف مختار علي عن إمكانياته وتلاعب بمدافعي جامايكا، ومرر كرة حريرية إلى عبد الله الجوعي الذي صوبها في مرمى الضيوف هدفا خامسا للمنتخب السعودي.


مقالات ذات صلة

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أتالانتا هزم كالياري وابتعد بصدارة «السيريا إيه» (أ.ب)

الدوري الإيطالي: أتالانتا يبتعد بالصدارة

حقق أتالانتا رقماً قياسياً جديداً للنادي بفوزه العاشر على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بتغلبه 1-صفر على كالياري، السبت.

«الشرق الأوسط» (كالياري)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».