السيسي يوجه الجيش برفع درجات التأهب

بسبب دقة الأوضاع الإقليمية ومخاطر الإرهاب

السيسي يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة في ذكرى حرب أكتوبر («الشرق الأوسط»)
السيسي يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة في ذكرى حرب أكتوبر («الشرق الأوسط»)
TT

السيسي يوجه الجيش برفع درجات التأهب

السيسي يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة في ذكرى حرب أكتوبر («الشرق الأوسط»)
السيسي يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة في ذكرى حرب أكتوبر («الشرق الأوسط»)

أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجهود قوات الجيش في التصدي للإرهاب وتدعيم الأمن والاستقرار، موجهاً إياهم بـ«ضرورة مواصلة التحلي بأقصى درجات التأهب والاستعداد القتالي بالنظر إلى دقة الأوضاع الإقليمية».
وترأس السيسي أمس، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بحضور الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وأعضاء المجلس كافة.
وقال بيان للمجلس، إنه تم استعراض آخر مستجدات تطور الأوضاع الأمنية الداخلية، أخذاً في الاعتبار الوضع الإقليمي المتأزم، وما يلقيه من ظلال على الحالة الأمنية بالمنطقة، حيث تم عرض الإجراءات التي تتخذها القوات المسلحة على صعيد تأمين الحدود وإحكام السيطرة عليها، فضلاً عن التدابير التي تتم من أجل القضاء على الإرهاب في شمال سيناء، وترسيخ الأمن والاستقرار بهذه المنطقة.
وبدأ الرئيس السيسي الاجتماع بتهنئة المصريين بمناسبة ذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 1973، كما وجه تحيه تقدير واعتزاز لكل شهداء مصر، قائلا إن «انتصار أكتوبر لا يمثل مجرد انتصار عسكري في معركة لاسترداد الأرض، بل تعدى ذلك إلى كونه انتصارا على اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة حربا وسلاما وتنمية، فلم تكن أبدا الحرب غاية مصر، بل كان السلام هو الهدف الأسمى».
وأضاف الرئيس السيسي موضحا: «كانت حرب أكتوبر في الأساس حربا من أجل السلام والتنمية بعد استرداد الحق المسلوب، وعلى مدار أكثر من أربعين عاما مضت أثبتت مصر دولة وشعبا قدرتها على صيانة مكتسبات السلام، ومقاومة أي متغيرات طارئة تسعى للنيل منها لتقويض أهداف التنمية والاستقرار... واستطاعت الدولة المصرية بكل مؤسساتها أن تتجاوز كل العقبات والمعوقات التي هددت دولتنا حضارياً وإنسانياً... وحافظت دوما على مبادئ العدل والسلام الساعي دوما لتحقيق التنمية والازدهار».
وأوضح السيسي، أن «المعركة التي نخوضها اليوم جميعا لا تقل شراستها وضراوتها عما واجهه الآباء والأجداد على مدار تاريخ أمتنا العظيم، وهذه المعركة تلزمنا أن نكون جميعا على قلب رجل واحد حول الوطن، نحمي مقدراته ونصون مقدساته، ونبني للأبناء وللأحفاد المستقبل، كما بنى لنا الآباء والأجداد الحاضر، فهذا الوطن العظيم يستحق منا أن نبذل له كل غالٍ ونفيس».
واستطرد قائلا: «إننا عازمون على أن نستلهم من روح انتصار أكتوبر وعبقريته ما يدفعنا نحو تحقيق المزيد من الانتصارات، سواء في مواجهة أعداء الحياة والإنسانية، أو من أجل تحقيق الازدهار والتنمية، وثقتي في عبقرية هذا الشعب العظيم بلا حدود، ويقيني في قدرته مطلق، وأملي في المستقبل كبير».
وكان الرئيس السيسي قد قام صباح أمس بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر (شرق القاهرة)، وقبري الرئيسين الراحلين محمد أنور السادات، وجمال عبد الناصر، وذلك مع بدء احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى 44 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.