الأهلي المصري يستنجد بـ60 ألف مشجع أمام النجم التونسي

رئيس النادي قال إن جماهير منافسهم أثّرت على أدائهم في «الذهاب الأفريقي»

النجم التونسي حظي بمساندة قوية من جماهيره في المواجهة الأفريقية (رويترز)
النجم التونسي حظي بمساندة قوية من جماهيره في المواجهة الأفريقية (رويترز)
TT

الأهلي المصري يستنجد بـ60 ألف مشجع أمام النجم التونسي

النجم التونسي حظي بمساندة قوية من جماهيره في المواجهة الأفريقية (رويترز)
النجم التونسي حظي بمساندة قوية من جماهيره في المواجهة الأفريقية (رويترز)

قال محمود طاهر رئيس النادي الأهلي إنه تقدم بطلب للسلطات المحلية للموافقة على حضور 60 ألف مشجع إلى استاد برج العرب بالإسكندرية لمؤازرة بطل مصر عندما يستضيف النجم الساحلي التونسي في إياب قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وخسر الأهلي، صاحب الرقم القياسي بالفوز باللقب القاري ثماني مرات، 2 - 1 على ملعب النجم الساحلي في سوسة الليلة قبل الماضية في لقاء الذهاب.
وتقام المباريات في مصر من دون جماهير في السنوات الأخيرة لأسباب أمنية إلا في بعض الاستثناءات في المسابقات القارية للأندية وبمباريات المنتخب الوطني وبحصة محددة من السلطات.
وقال طاهر لموقع الأهلي على الإنترنت اليوم الاثنين: «تقدمت إدارة النادي بطلب رسمي للحصول على موافقة أمنية لحضور 60 ألف مشجع في لقاء الإياب في استاد برج العرب».
وأضاف: «جماهير النجم كان لها مفعول السحر في التأثير على أداء فريقها في مباراة الأمس طوال 90 دقيقة».
وتابع: «النتيجة ليست سيئة والأهلي قادر على التعويض في الإياب لكن نحتاج لتركيز شديد».
من جهة ثانية كشف خالد محمود، طبيب الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي المصري، عن أن هشام محمد لاعب الفريق أصيب بكسر في إصبع اليد خلال مشاركته في المباراة. وأوضح طبيب الأهلي، في تصريحات صحافية عقب المباراة، أنه قام بعمل جبيرة للاعب فوراً، ومن المنتظر أن يغيب عن المباريات لمدة 3 أسابيع وفقاً للتقدير المبدئي.
وفيما يتعلق بعبد الله السعيد صانع ألعاب الفريق، قال طبيب الأهلي إنه أصيب بتمزق في العضلة الخلفية خلال المباراة وسيخضع لفحص طبي وأشعة عقب العودة للقاهرة.
وأضاف أن تشخيص إصابة السعيد مبدئيا، وسيتحدد مدة غيابه عن الملاعب عقب إجرائه الأشعة والفحص الطبي.
وسقط السعيد على أرضية الملعب الأولمبي خلال الدقائق الأخيرة من المباراة، بعد أن استنفد الأهلي تغييراته الثلاثة، وأثبت الفحص المبدئي إصابته بتمزق في الخلفية والذي يحتاج لمدة من أربعة إلى ستة أسابيع على أقل تقدير.
ومن جانبه شدد الفرنسي هوبير فيلود، المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي النجم الساحلي التونسي، على صعوبة مواجهة فريقه أمام الأهلي المصري في إياب قبل نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا، رغم فوز فريقه 2 / 1 في لقاء الذهاب.
وأكد فيلود، في تصريحاته للصحافيين عقب المباراة، أن لقاء الإياب، على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية يعد الشوط الثاني لمباراة تحدد صاحب بطاقة التأهل لنهائي البطولة القارية.
وأضاف الفرنسي أن الأهلي فريق كبير ومواجهته والفوز عليه بمثابة إشادة لكل لاعب من النجم شارك بالمباراة، مؤكداً أن الفريق التونسي امتلك السيطرة طوال الشوطين والهدف، الذي أصاب مرماه من خطأ دفاعي، وهو أمر وارد في كرة القدم لكنه سيعد عقبة كبيرة للفريق عند خوض لقاء الإياب.
وتابع أن فريقه لن يلجأ للخطط الدفاعية في مباراة الإياب مثلما يظن البعض، لكن سيكون مجبراً على الهجوم بكثافة لإحراز الأهداف، خاصة بعد الهدف الذي أصاب مرماه.
وأوضح مدرب النجم أن فريقه دخل المباراة مهاجما منذ اللحظة الأولى، لكن خبرة لاعبي الأهلي في تنظيم عدة هجمات ساهمت في تحقيق خطورة على مرمى فريقه، وفي تقليل الكثافة الهجومية لحماية المرمى حتى جاء هدف التقدم في الدقيقة 14 عن طريق عليه البريقي.
وعن الأخطاء التحكيمية علق هوبير قائلاً: «أمر وارد في الساحرة المستديرة أن تشاهد أخطاء للحكام، وأداء الحكم اليوم مقبول».
واختتم فيلود تصريحاته قائلا: «هناك شوط ثان يحدد صاحب بطاقة النهائي، فلا تتسرعوا في الحكم على الأمور حتى النهاية، والنجم يلعب على التتويج منذ المباراة الأولى وحتى مباراة الأهلي».
من جانبه أبدى حسام البدري، مدرب فريق الأهلي المصري، رضاه عن نتيجة مباراة فريقه أمام مضيفه النجم الساحلي التونسي، وشدد في تصريحاته للصحافيين عقب المباراة، أن لقاء الإياب، الذي سيقام بملعب ببرج العرب في مدينة الإسكندرية المصرية يوم 22 أكتوبر الحالي هو الحاسم لصاحب بطاقة التأهل لنهائي البطولة القارية، مشيراً إلى أن هدف فريقه في شباك النجم بسوسة سيقدم فارقاً إيجابياً كبيراً للأهلي في لقاء العودة.
وأضاف مدرب الأهلي أن حكم المباراة تغاضى عن عدة كرات منها التي جاء من خلالها هدف التقدم للنجم، لكن الشوط الأول من المربع الذهبي للبطولة انتهى، ونعمل حالياً على لقاء الحسم في الإسكندرية.
وأشاد البدري بأداء لاعبيه طوال الشوطين وتحملهم الكثير من الضغط البدني والنفسي طوال المباراة، مؤكدا أن كل لاعب بالأهلي لا يوجد بداخله سوى الرغبة في التتويج بالبطولة القارية، ومن بعدها العودة للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.
وقال إن هناك عدة مشكلات سوف تواجهه قبل لقاء الإياب، مثل غياب الظهير الأيمن الدولي أحمد فتحي للإيقاف، بجانب إصابة عبد الله السعيد وحسام عاشور، كاشفاً عن أنه سيبحث عن حلول لتلك المشكلات خلال الفترة الزمنية المتبقية حتى موعد الإياب.
واختتم البدري تصريحاته مشدداً على أن الأهلي ينتظر حسم بطاقة الترشح للنهائي القاري وسط جماهيره، التي ستدعمه بقوة في الإياب وستكون أهم مفاتيح الفوز على النجم.
وكان النجم الساحلي التونسي حسم القمة العربية في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بالفوز 2 - 1 على ضيفه الأهلي المصري في ملعب سوسة الأولمبي. ومنح علية البريقي التقدم لأصحاب الأرض عندما استقبل تمريرة عرضية من حمدي النقاز على صدره وسدد في شباك شريف إكرامي من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 16.
وأدرك البديل صالح جمعة التعادل في الدقيقة 66 بعدما انتزع الكرة من المدافع زياد بوغطاس لينفرد بالحارس والقائد أيمن المثلوثي ويضع الكرة بهدوء في المرمى. لكن تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لمحمد أمين بن عمر في الدقيقة 73 منحت الانتصار للنجم.
وقال رضا الجدي مساعد مدرب النجم الساحلي: «انتصار مهم لكن ينتظرنا الأهم في مباراة العودة. نؤكد على أننا سنكون في الموعد لأن الفريق كان يستحق تسجيل ثلاثة أو أربعة أهداف».
ويحتاج الأهلي للفوز بهدف نظيف أو بفارق هدفين في لقاء العودة هذا الشهر للتأهل إلى النهائي لأول مرة منذ 2013 بينما يأمل النجم في تكرار إنجاز 2007 عندما أحرز اللقب القاري على حساب الأهلي.
وتوج النجم الساحلي بلقبه الوحيد في المسابقة القارية عام 2007 على حساب الأهلي بالذات عندما تعادلا سلبا في سوسة وفاز الفريق التونسي 3 - 1 إيابا في القاهرة.
وتقام مباراة الإياب في 22 الشهر الحالي، حيث سيسعى الأهلي إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكي يعوض الهزيمة والتأهل إلى النهائي للمرة الأولى منذ 2013 حين توج بلقبه الثامن والأخير (رقم قياسي) على حساب أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي.
وبعد نهائي 2007 الذي جمع الفريقين العربيين، التقى النجم الساحلي والأهلي 4 مرات في دور المجموعات (ربع النهائي) لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي (تعادلا 1 - 1 في سوسة وصفر - صفر في الإسكندرية عام 2014، وتبادلا الفوز 1 - صفر في الإسكندرية وسوسة عام 2015).
يذكر أن النجم الساحلي خسر لقب 2005 على يد الأهلي بتعادلهما سلبا في سوسة وخسارته صفر - 3 إيابا في القاهرة.
وكانت المباراة الأخرى في نصف النهائي انتهت الجمعة بتعادل اتحاد الجزائر الجزائري مع ضيفه الوداد الرياضي المغربي صفر - صفر، وتقام مباراة الإياب في 21 الشهر الحالي.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».