الأمن الروسي يفكك مجموعة مرتبطة بـ«داعش» في موسكو

أعضاء الخلية كانوا يخططون لارتكاب أعمال إرهابية أرشيف («الشرق الأوسط»)
أعضاء الخلية كانوا يخططون لارتكاب أعمال إرهابية أرشيف («الشرق الأوسط»)
TT

الأمن الروسي يفكك مجموعة مرتبطة بـ«داعش» في موسكو

أعضاء الخلية كانوا يخططون لارتكاب أعمال إرهابية أرشيف («الشرق الأوسط»)
أعضاء الخلية كانوا يخططون لارتكاب أعمال إرهابية أرشيف («الشرق الأوسط»)

أعلنت أجهزة الأمن الروسية اليوم (الاثنين) أنها فككت في منطقة موسكو مجموعة مرتبطة بتنظيم داعش كانت تعد لهجمات في البلاد وأوقفت جميع أعضائها.
وأوضحت المصادر نفسها، أنها ضبطت جهازي تفجير يدويي الصنع بشحنة كبيرة وجاهزين للاستخدام وأسلحة وقنابل يدوية خلال العملية من دون أن يحدد عدد الموقوفين.
وتابعت في بيان أن «أعضاء الخلية كانوا يخططون لارتكاب أعمال إرهابية على نطاق واسع من خلال استهداف أماكن تشهد حشوداً وبنى تحتية ووسائل نقل».
وأشار إلى أن أعضاء المجموعة من القوقاز وكانوا يتلقون أوامرهم من «جهات أجنبية» وينتمون إلى «إمارة القوقاز» التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش.
وتعلن السلطات الروسية من حين إلى آخر إحباط محاولات اعتداء. وكانت أعلنت في أغسطس (آب) توقيف أربعة أعضاء مفترضين في «داعش» كانوا يخططون لاعتداءات انتحارية ضد مراكز تجارية ووسائل للنقل المشترك في موسكو.
وأعلنت أجهزة الأمن في يوليو (تموز) الماضي، توقيف سبعة أشخاص من دول آسيا الوسطى اتهمتهم بالتخطيط لاعتداءات في سان بطرسبورغ (شمال غربي روسيا).
وعززت روسيا إجراءاتها الأمنية منذ اعتداء مترو سانت بطرسبورغ في 3 أبريل (نيسان) الذي أسفر عن مقتل 16 وإصابة العشرات، فيما قتل المنفذ المفترض للاعتداء أكبر جان جليلوف البالغ 22 عاماً والمتحدر من قرغيزستان.
ومنذ بدء التدخل الروسي في سوريا في 30 سبتمبر (أيلول) 2015، تلقت موسكو حليفة النظام السوري تهديدات متكررة من تنظيم «داعش» وفرع «القاعدة» في سوريا «جبهة فتح الشام»، «النصرة» سابقاً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».