غيابات كبيرة تحرم الأهلي من معسكر فترة التوقف

ريبوروف ينفي انخفاض لياقة لاعبيه

لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في مباراة الرائد الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في مباراة الرائد الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
TT

غيابات كبيرة تحرم الأهلي من معسكر فترة التوقف

لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في مباراة الرائد الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في مباراة الرائد الأخيرة (تصوير: محمد المانع)

رفض مدرب الأهلي سيرغي ريبوروف، فكرة استثمار فترة التوقف الحالية لمسابقة الدوري السعودي للمحترفين، وإقامة معسكر إعدادي قصير، وذلك بسبب الغيابات الكبيرة التي اجتاحت فريقه.
وسيغيب 11 لاعباً عن صفوف الأهلي بعد أن وقع اختيار الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول على تسعة لاعبين هم: ياسر المسيليم ومحمد العويس وسعيد المولد ومحمد آل فتيل ومعتز هوساوي ومنصور الحربي وحسين القهوي وعبد الفتاح عسيري وسلمان المؤشر، بجانب انضمام الثنائي عمر السومة ومحمد عبد الشافي لمنتخبي سوريا ومصر.
وسيكتفي الجهاز الفني لفريق الأهلي خلال فترة التوقف الحالية بإجراء التدريبات اليومية بصورة طبيعية على الملعب الرديف لملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبد الله الرياضية، بسبب خضوع ملعب النادي الرئيسي ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل للصيانة، على أن يخوض الفريق مباراة تجريبية واحدة جارٍ التنسيق لها من قبل الجهاز الإداري للفريق.
وفضل الجهاز الفني بقيادة ريبوروف منح اللاعبين راحة لمدة أربعة أيام عقب انتصارهم العريض على فريق الرائد بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، وضعت فريقه في وصافة ترتيب الدوري بعد انقضاء الجولة الخامسة، على أن تكون العودة إلى التدريبات ابتداء من يوم الخميس المقبل استعدادا لملاقاة الشباب بالرياض في الجولة السادسة يوم السبت الموافق 12 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
من جهة أخرى، نفى ريبوروف أن يكون فريقه يعاني من انخفاض لياقة لاعبيه، مما يؤثر على أدائهم خصوصاً مع نهاية المواجهات على أثر الانتقادات التي لحقت باللاعبين عقب مباراة الرائد، والتي تلقى فيها الفريق ثلاثة أهداف في آخر 15 دقيقة من اللقاء. وقال إن لياقة اللاعبين جيدة، لكن قد تكون للرطوبة والأجواء الحارة تأثير كبير على أدائهم وتركيزهم داخل الملعب، مستشهداً بتحركات بعض اللاعبين في المباراة أمثال حسين المقهوي في الهدف الخامس، حيث قطع مسافة طويلة في آخر دقائق اللقاء حتى وصوله إلى مرمى المنافس.
وأضاف: «سنعمل على استغلال فترة التوقف القادمة والإعداد بشكل أمثل لاستئناف مباريات المسابقة، حيث لازلنا نعمل على تطبيق النهج الفني المطلوب بصورة جيدة حتى يظهر الفريق بالشكل المرضي».
بينما أبدى لاعب فريق الأهلي المحترف البرازيلي ليوناردو دا سليفا سعادته البالغة بتأقلمه مع الفريق ومساهمته في التسجيل والتجهيز خلال مواجهة الرائد، وقال اللاعب عقب المباراة إن لديه الكثير ليقدمه مع فريقه خلال المرحلة القادمة.
من جهة ثانية، غادر الدولي المصري محمد عبد الشافي والمحترف في صفوف فريق الأهلي جدة فجر أمس الأحد إلى العاصمة المصرية القاهرة لقضاء إجازة قصيرة قبل الالتحاق بمعسكر منتخب بلاده الذي يستعد لمواجهة مصيرية أمام منتخب الكونغو في تصفيات مجموعته للقارة الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة في روسيا 2018م.
بينما غادر أمس الأحد السوري عمر السومة والمحترف في صفوف فريق الأهلي بصحبة مواطنة المحترف في صفوف الهلال عمر الخربين إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور للانضمام إلى منتخب بلادهما، الذي يستعد لملاقاة المنتخب الأسترالي في مواجهتي الملحق عن قارة آسيا لمواجهة رابع منطقة الكونكاكاف قبل بلوغ نهائيات كأس العالم في روسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».