شبكات البث تتحكم في مصالح الأندية بسبب المليارات التي تدفعها

كلوب يحذر شبكة «سكاي» من إقامة مباراة ليفربول وآرسنال في الكريسماس

لاكازيت (يمين) وغوميز في إياب ليفربول وآرسنال... «سكاي» تود نقل مباراة الإياب إلى ليلة الكريسماس - كلوب مدرب ليفربول (رويترز)
لاكازيت (يمين) وغوميز في إياب ليفربول وآرسنال... «سكاي» تود نقل مباراة الإياب إلى ليلة الكريسماس - كلوب مدرب ليفربول (رويترز)
TT

شبكات البث تتحكم في مصالح الأندية بسبب المليارات التي تدفعها

لاكازيت (يمين) وغوميز في إياب ليفربول وآرسنال... «سكاي» تود نقل مباراة الإياب إلى ليلة الكريسماس - كلوب مدرب ليفربول (رويترز)
لاكازيت (يمين) وغوميز في إياب ليفربول وآرسنال... «سكاي» تود نقل مباراة الإياب إلى ليلة الكريسماس - كلوب مدرب ليفربول (رويترز)

دعا المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي يورغن كلوب شبكة سكاي للتفكير جديا في تداعيات تغيير موعد مباراة فريقه أمام آرسنال لتقام في ليلة رأس السنة، مشيراً إلى أن الجمهور لن يهتم بمشاهدة المباراة في تلك الليلة. وتفكر شبكة سكاي الرياضية في تغيير موعد مباراة ليفربول أمام آرسنال على ملعب الاتحاد معقل فريق «المدفعجية» ليوم واحد وطلبت من طرفي اللقاء بالفعل التفكير في هذا المقترح.
واعترف كلوب بأن المليارات التي تحصل عليها الأندية من شبكة سكاي التي تنقل مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز تعني أن الأندية لا يمكنها أن تشكو كثيرا عندما تثار مثل هذه الأمور، لكنه يعتقد أن الموعد المقترح لن يكون في مصلحة أحد. وقال المدير الفني الألماني: «في حقيقة الأمر، لا يمكنني أن أتخيل أن يهتم أي شخص بمشاهدة كرة القدم في هذه الليلة. أنا أعتقد حقا أنه لا توجد مشكلة في أن يركز الناس في الليالي الهامة على أمور أخرى غير كرة القدم».
وأضاف: «إذا كان الجمهور يرغب في مشاهدة مباراة في ليلة رأس السنة، فإن شركة بث المباريات سوف تجد طريقة ما للقيام بذلك، ومن الواضح أنها وجدت طريقة بالفعل - لم أكن أعرف أن هذا التاريخ متاحا لإقامة مباريات لكنني عرفت الآن أنه يمكن القيام بذلك». وقال كلوب: «لو اتخذ قرار بأن نلعب في 24 ديسمبر (كانون الأول)، فأنا لست متأكدا من أننا سوف نعارض ذلك. يتعين على شبكة سكاي أن تتخذ قرارا إذا كانت ترغب حقا في ذلك، وإذا كانت ترغب حقا في أن تجلب الجمهور إلى الشوارع في تلك الليلة وإذا كانت ترغب حقا في أن تجلب كل الأشخاص الذين يعملون في التلفزيون من منازلهم في تلك الليلة. ربما سنلعب دون وسائل الإعلام، وهذا سيكون لطيفا، وقد تنقل المباراة بكاميرا واحدة!».
ومن المفهوم أيضا أن يفكر آرسنال في تداعيات استضافة المباراة في ليلة رأس السنة، سواء على العاملين في ملعب الاتحاد الذي سيستضيف اللقاء أو حتى على الجمهور الذي يرغب في حضور المباراة. وكان كلوب قد اشتكى من قبل من جدول المباريات بعدما اضطر النادي لخوض مباراتين في أقل من 48 ساعة خلال فترة الأعياد، ففي ليلة رأس السنة عام 2016 استضاف ليفربول مانشستر سيتي الساعة 5:30 مساء، قبل أن يواجه سندرلاند الساعة الثالثة مساء في الثاني من يناير (كانون الثاني).
وترى رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز أن الأندية كانت تعرف ما تبيعه بالضبط عندما وافقت على صفقة البث التلفزيوني الجديدة - والتي تصل قيمة كل مباراة فيها إلى 1.2 مليون جنيه إسترليني - لذلك لا يجب أن تشكو هذه الأندية كثيرا من مواعيد المباريات. وسوف تتخذ شبكة سكاي القرار النهائي بعد الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة.
يقول كلوب: «كيف سارت الأمور في السنوات القليلة الماضية: إذا كان هناك شيء غير لطيف يحدث فيما يتعلق بمواعيد المباريات فسيشمل ذلك ليفربول. في حال حدوث ذلك، فإن ذلك لن يعني أننا سنلعب في الرابع والعشرين من ديسمبر فقط، لكنه سيعني أننا سنلعب أربع مباريات خلال تسعة أيام، وهو أسوأ سيناريو ممكن». واستطرد كلوب قائلا: «أقول دائما إن شبكة بث المباريات يجب أن تعيد النظر في الشيء الرائع الذي تبيعه - وتعطي الكثير من الأموال للأندية مقابل ذلك - بناء على الراحة التي يحصل عليها اللاعبون».
من جهة أخرى رأى المدرب الألماني أن الانتقادات الأخيرة حول نتائج فريقه ليفربول ليست مبررة، لأن مشواره المتواضع حتى الآن ليس سوى هفوة مؤقتة. وأقر كلوب أن فريقه لم يصل بعد إلى مستواه الطبيعي، لكنه يعتقد أن الوضع ليس سيئا إلى هذه الدرجة «يبدو الأمر كأننا لا نملك أي نقطة ونحن أسوأ فريق في الدوري». وتابع: «نعم لدينا مشكلات، لذا نملك 11 نقطة (من 6 مباريات) وليس 18. يمكن أن نجعلها أكثر جدية أو ترك الأمور كما هي عليه». وأردف مدرب بروسيا دورتموند السابق: «أفهم 100 في المائة لماذا نجلس هنا ونتحدث عن أمور حصلت. أعرف تماما كل هذه المشكلات، ولقد اتخذت قراري بكيفية العمل عليها، لكن إذا تحدثت كثيرا عنها، سيخلق ذلك العناوين.. وهذا لا يساعدنا». وعما إذا كانت تشكيلته تتمتع بعناصر لها شخصية قوية مثل ستيفن جيرارد أو جايمي كاراغر، قال كلوب: «نعم لدينا الطباع المناسبة. أحيانا تكون ردة فعلنا جيدة جدا وأحيانا لا تكون كاملة».
ويريد يورغن كلوب من فريقه أن يترجم سيطرته على الكرة إلى أهداف وقال كلوب: «ما زلنا نتحلى بالمرونة والإبداع ولكن لا نسجل أهدافا وهذه هي المشكلة وأحتاج لمساعدة اللاعبين على الاحتفاظ بالإيجابية». وأضاف: «منافسونا يواجهون صعوبات في الدفاع أمامنا ونحن نلعب بشكل جيد جدا لكن لا نسجل ما يكفي من أهداف ويجب أن نتحلى بالتركيز وأن نكون أكثر فاعلية».


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».