استقالة وزير الصحة الأميركي بعد فضيحة «رحلاته المكلفة»

وزير الصحة والخدمات الإنسانية توماس برايس (أ.ف.ب)
وزير الصحة والخدمات الإنسانية توماس برايس (أ.ف.ب)
TT

استقالة وزير الصحة الأميركي بعد فضيحة «رحلاته المكلفة»

وزير الصحة والخدمات الإنسانية توماس برايس (أ.ف.ب)
وزير الصحة والخدمات الإنسانية توماس برايس (أ.ف.ب)

أُجبِر وزير الصحة الأميركي في إدارة الرئيس دونالد ترمب على تقديم استقالته، أمس (الجمعة)، وسط فضيحة حول استخدامه طائرات خاصة مكلفة لرحلاته الحكومية.
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز في بيان: «قدم وزير الصحة والخدمات الإنسانية توماس برايس استقالته في وقت سابق اليوم والرئيس قبلها».
وجاء البيان بعد أقل من ساعة على قول ترمب للصحافيين إن برايس لم يعرض تقديم استقالته، لكن مصيره سيتقرر في وقت لاحق الجمعة.
وأضافت ساندرز: «يعتزم الرئيس تعيين دون جاي. رايت من فيرجينيا ليخدم كوزير صحة بالوكالة ابتداءً من 29 سبتمبر (أيلول) الساعة 11:59 مساءً». وكان رايت يشغل منصب مساعد لوزير الصحة.
وكان موقع «بوليتيكو» الذي كشف القضية ذكر أن برايس قام بـ26 رحلة على الأقل منذ بداية العام، كلفت ما مجموعه 400 ألف دولار.
وأكدت وزارة الصحة أن الرحلات كانت ذات طابع حكومي، مدافعة بذلك عن شرعية النفقات، لكنها شملت أماكن يملك فيها برايس منازل.
ودعا خمسة أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس الأربعاء إلى استقالة برايس الذي يعد من الأثرياء، خصوصاً بسبب رحلات مكوكية قام بها بين واشنطن وفيلادلفيا على متن طائرة استأجرها بـ25 ألف دولار، على الرغم من وجود عدد كبير من الرحلات لخطوط شركات طيران عامة بين المدينتين الواقعتين على الساحل الشرقي.
وحارب برايس على مدى يومين من أجل الإبقاء على منصبه الذي شغله أقل من ثمانية أشهر، وذكر صحافي في شبكة «فوكس نيوز» أن وزير الصحة سيسدد 51 ألفاً و887 دولاراً من نفقات السفر.
ويواجه وزراء آخرون في إدارة ترمب بينهم وزير الخزانة ستيف منوتشين اتهامات أيضاً باستخدام طائرات خاصة دون مبرر.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».