دوري المحترفين السعودي: الهلال في مهمة إحباط مفاجآت القادسية

الأهلي والفيصلي يستضيفان الرائد والاتفاق

من مباراة سابقة بين الهلال والقادسية (تصوير: علي العريفي)
من مباراة سابقة بين الهلال والقادسية (تصوير: علي العريفي)
TT

دوري المحترفين السعودي: الهلال في مهمة إحباط مفاجآت القادسية

من مباراة سابقة بين الهلال والقادسية (تصوير: علي العريفي)
من مباراة سابقة بين الهلال والقادسية (تصوير: علي العريفي)

يسدل الستار، مساء اليوم السبت، على منافسات الأسبوع الخامس من دوري المحترفين بإقامة ثلاث مباريات، تدخل بعدها منافسات الدوري فترة توقف هي الثانية هذا الموسم، وذلك ليخوض المنتخب السعودي الأول مباراتين ودية في أيام الفيفا أمام منتخبي غانا وجامايكا في السابع والعاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ويدافع الهلال عن صدارته للائحة الترتيب، عندما يستضيف نظيره القادسية على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، في الوقت الذي يتطلع فيه الأهلي إلى تقليص الفارق النقطي بينه وبين فرق المقدمة، مستفيداً من تعثر الباطن من التعادل أمس أمام الفتح، وذلك عندما يلاقي نظيره الرائد في مدينة جدة، وأخيراً يواجه الفيصلي نظيره الاتفاق في مباراة يطمح فيها الفريقان لتحقيق الفوز.
وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، يدخل الهلال مباراته أمام القادسية بنشوة انتصاره الآسيوي العريض أمام فريق بيرسبوليس الإيراني برباعية نظيفة في ذهاب نصف دور النهائي، التي قربته من التأهل للمباراة النهائية للنسخة الحالية من البطولة، التي يسعى الفريق الأزرق خلفها منذ إقرارها بهويتها الجديدة.
ويتوقع أن يجرى المدرب الأرجنتيني رامون دياز عدداً من التغييرات في قائمته الأساسية هذا المساء، بهدف إراحة بعض عناصره في مواجهة القادسية التي لا تحمل قوة فنية كبيرة، رغم أهمية نقاطها الثلاث، كما حدث في مباراة أُحد الجولة الثالثة، التي دخلها المدرب بقائمة البدلاء وكسبها بهدف دون رد.أما القادسية الذي يقوده المدرب التونسي ناصيف البياوي، فيتطلع إلى مواصلة بدايته الجيدة هذا الموسم، حيث حقق انتصارين أمام الرائد والاتفاق مقابل تعادل يتيم أمام الفيصلي وخسارة مثلها أمام الشباب. ويحضر الفريق حالياً بالمركز السادس برصيد سبع نقاط، حيث يدرك صعوبة المباراة، إلا أن انتصاره قد يقوده للتقدم نحو المراكز المتقدمة.
وفي جدة، يتطلع فريق الأهلي إلى مواصلة انتصاراته عندما يستضيف فريق الرائد في ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة بمدينة جدة، حيث تبدو المواجهة سلاحاً ذا حدين بين ضعف فريق الرائد وعدم قدرته على الفوز حتى الآن، وبين آماله وتطلعاته لتحقيق انتصاره الأول هذا الموسم، بعد أربع جولات خسر منها ثلاث، وتعادل في مباراة يتيمة أمام غريمه التقليدي التعاون.
ويدخل الأهلي لقاءه، وهو يحضر في المركز الثالث، برصيد سبع نقاط، حيث يتطلع إلى تحقيق انتصاره الثاني على التوالي باحثاً عن تقليص الفارق، والمنافسة الجادة على التقدم نحو الصدارة، متسلحاً بعدد من الأسماء القادرة على ترجيح كفته في اقتناص النقاط الثلاث، يأتي في مقدمتهم المهاجم السوري عمر السومة واليوناني فيتفا، إضافة إلى عدد من الأسماء المحلية التي يضمها الفريق.
في المقابل يدخل الرائد هذا اللقاء، وسط معنويات مرتفعة، عقب تعادله أمام غريمه التقليدي التعاون في الجولة الماضية، التي كان فيها الفريق الأحمر أفضل فنياً، وكان قريباً من تحقيق الفوز واقتناص نقاطه الثلاث الأولى. ويحتل الرائد حالياً المركز الأخير برصيد نقطة يتيمة فقط بعدما خسر قبل تعادله أمام التعاون مبارياته الثلاث الأولى.
وفي المجمعة، يستضيف الفيصلي نظيره الاتفاق على ملعب الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط آمال وطموحات بمواصلة صحوته الفنية المميزة، عقب خسارته في الجولة الأولى بثلاثية أمام النصر، قبل أن ينجح في تحقيق انتصارين متتاليين قبل التعادل في الجولة الماضية أمام القادسية، ويحضر عنابي سدير حالياً بالمركز الخامس برصيد سبع نقاط.
من جانبه يدخل الاتفاق هذا اللقاء، وسط ضغوطات كبيرة، ومطالبات جماهيرية بوقف النزيف النقطي الذي لازم الفريق في الجولات الثلاث الماضية، بدءاً بتعادله أمام النصر، ثم خسارته أمام غريمه التقليدي القادسية، قبل أن يواصل إخفاقاته أمام الشباب في الجولة الماضية، ليحتل الفريق حالياً المركز الحادي عشر برصيد أربع نقاط.
وقد تكون المواجهة هي الأخيرة للصربي ميودراغ يسيتش مدرب الفريق الاتفاقي، حال خسارته، حيث تدور أنباء إعلامية عن رغبة إدارة الاتفاق في إقالة المدرب بناءً على نتيجة مباراة الفيصلي هذا المساء، وإسناد المهمة للمدرب الوطني سعد الشهري.
وسيكون ميودراغ يسيتش على المحك اليوم، حيث بات مهدداً باللحاق بمن سبقوه بالإقالة من منصبه الفني بعد انقضاء خمس جولات من الدوري.
ولن يكون مقبولاً من المدرب سوى حصد النقاط الثلاث من مباراة اليوم التي ستجري على ملعب الملك سلمان بن عبد العزيز بمحافظة المجمعة، لكون الفريق تراجع أكثر من 7 مراكز خلال المباراتين اللتين خسرهما على التوالي ضد القادسية والشباب، بعد البداية القوية بالفوز على الأهلي ثم التعادل مع النصر في الرياض.
وكان تعاقد الإدارة مع المدرب لهذا الموسم قد أثار ردود فعل متباينة، طغى عليها الجانب السلبي على أن المدرب ميودراغ لم يوفق في العديد من المحطات التدريبية، وآخرها مع العربي الكويتي حينما أقيل سريعاً نتيجة المستويات والنتائج المتواضعة، لكن تحقيق الفريق بطولة تبوك الدولية الثانية زرع الثقة نسبياً في الجهاز الفني.
ولن تتركز الأنظار الاتفاقية على المدرب، بل إن هناك سخطاً كبيراً على ما قدمه غالبية اللاعبين الأجانب، وحتى المحليين، يتقدمهم الإسباني كاليخون الذي كان مأمولاً منه المزيد، نتيجة تجديد الثقة به منذ الموسم الماضي، وأيضا الأرجنتيني ساليناس الذي لم يقدم المتوقع منه، خصوصاً أنه حضر بهالة كبيرة بكونه أبرز هدافي دوري الدرجة الأولى في بلاده في الموسمين الأخيرين. أما على الصعيد المحلي فهناك نقد موجه بحدة للحارس أحمد الكسار نتيجة بعض الأخطاء التي ارتكبها، خصوصا أمام القادسية، وبعدها الشباب، وصل إلى حد المطالبة بالتعاقد مع حارس أجنبي، ليكون سادس الأجانب، حال لم يكن البديل الموجود لحراسة مرمى الفريق عبد الله الصالح في كامل الجاهزية لنيل الثقة مجدداً.
من جانبه اعترف المدرب ميودراغ بوجود أخطاء كثيرة وقعت في المباريات الأخيرة، إلا أنه شدد على أنه سيعمل على تصحيحها في التدريبات، وليس الجهر بها عبر وسائل الإعلام، لأن ذلك ليس في مصلحة الفريق. وأكد أهمية العودة من المجمعة بالنقاط كاملة من أجل عودة الفريق للمسار الصحيح بالدوري.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».