المفوضية الأوروبية: التقدم في مفاوضات «بريكست» يحتاج إلى {معجزة}

خطة ماكرون للنهوض بأوروبا طغت على «قمة تالين»

رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي (يسار) برفقة رئيس الوزراء الإستوني ورئيس المفوضية الأوروبي في تالين أمس (أ.ف.ب)
رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي (يسار) برفقة رئيس الوزراء الإستوني ورئيس المفوضية الأوروبي في تالين أمس (أ.ف.ب)
TT

المفوضية الأوروبية: التقدم في مفاوضات «بريكست» يحتاج إلى {معجزة}

رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي (يسار) برفقة رئيس الوزراء الإستوني ورئيس المفوضية الأوروبي في تالين أمس (أ.ف.ب)
رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي (يسار) برفقة رئيس الوزراء الإستوني ورئيس المفوضية الأوروبي في تالين أمس (أ.ف.ب)

حذر رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، أمس، من أن بريطانيا تحتاج إلى معجزة لبدء المرحلة الثانية من مفاوضات «بريكست»، الشهر المقبل، خلال قمة القادة الأوروبيين الذين تطرقوا في تالين إلى مقترحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإصلاحية.
وكان يُفتَرَض أن تتمحور مباحثات العاصمة الإستونية حول المستقبل الرقمي للاتحاد، لكن انفصال بريطانيا وخطة ماكرون للنهوض بالتكتل طغيا على جدول الأعمال. وأعطى ماكرون زخماً للاتحاد الأوروبي بعد الإحباط الذي ساد إثر اختيار الأوروبيين «بريكست» عام 2016، رغم التخبط الحاصل حول آليات خروج البريطانيين في مارس (آذار) 2019.
وقال يونكر إن فرص تحقيق تقدم في مباحثات الانفصال بنهاية الشهر المقبل لإتاحة الانتقال إلى بحث اتفاق تجاري جديد مثلما تأمل لندن، «منعدمة تقريباً». وأضاف: «بنهاية أكتوبر (تشرين الأول)، لن نكون قد حققنا تقدماً كافياً». وتابع لدى وصوله إلى مقر القمة في يومها الثاني: «أقول إنه لن يتم تحقيق ما يكفي من التقدم من الآن وحتى أكتوبر، إلا إذا حصلت معجزة»، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويفترض أن يقرر قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة تعقد في 19 و20 أكتوبر إذا كان التقدم المحرز كافياً في ثلاث قضايا هي فاتورة خروج بريطانيا، ومصير آيرلندا الشمالية، وحقوق المواطنين الأوروبيين المقيمين في بريطانيا.
لكن رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، أكدت مع ذلك إحراز «تقدم جيد» بشأن حقوق الأوروبيين المقيمين في بريطانيا، بعد خطاب حول «بريكست» ألقته في فلورنسا الأسبوع الماضي.
واختتم المفاوض الأوروبي ميشال بارنييه ونظيره البريطاني ديفيد ديفيس جولة رابعة من المفاوضات في بروكسل الخميس، معلنين تحقيق تقدّم بعد خطاب ماي. من جانبه، قال رئيس وزراء آيرلندا ليو فارادكار إن هناك «تحسناً في الأجواء وفي الأهواء» خلال المباحثات، لكنه أضاف: «بديهي أن الأمر يتطلب المزيد من العمل».
بدورها، دعت إستونيا، الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي، التي تعد نفسها في طليعة الثورة الرقمية، لعقد القمة «الرقمية» المتمحورة حول شركات الإنترنت بهدف تطوير القطاع الرقمي في أوروبا.
وبعد خطابه حول أوروبا الثلاثاء في جامعة السوربون في باريس ودعوته إلى أوروبا بـ«سرعات متعددة» قوامها نواة فرنسية - ألمانية، وهاجم عمالقة التكنولوجيا الذين وصفهم بأنهم «طفيليات العصر»، وصل ماكرون إلى القمة حاملاً اقتراحه باعتماد نظام ضريبي على إيرادات شركات مثل «آبل» و«غوغل» المتهمة بممارسة التهرب الضريبي، ويزيد الأموال التي تدخل إلى الخزينة العامة من الأعمال الرقمية.
وحصل هذا الطرح على دعم عشر دول، بينها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، غير أن آيرلندا عارضته بشدة. وقال فارادكار: «إذا أردنا أن تصبح أوروبا رقمية، فإن الحل لا يمر عبر فرض مزيد من الضرائب والأحكام. بل عكس ذلك».
ويأمل الأوروبيون في التوصل إلى توافق على نهج مشترك بحلول ديسمبر (كانون الأول)، وبعدها تكلف المفوضية الأوروبية وضع اقتراح تشريعي خلال عام 2018. واقتراح ماكرون الضريبي جزء من رؤية أوسع هدفها إحياء المشروع الأوروبي الذي أضعفه «بريكست»، والتيار الشعبوي، وأزمة الهجرة. وقال ماكرون أمس إن «الجميع في أوروبا بات يدرك أنه لا غنى عن القيام بقفزة إلى الأمام».
ونوقشت خطط ماكرون، مساء أول من أمس (الخميس)، خلال مأدبة عشاء غير رسمية بين القادة الأوروبيين. وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تأييدها رؤية الرئيس الفرنسي. وقالت: «أرى في خطاب الرئيس أساساً جيداً للمضي قدماً في العمل بشكل مكثف بين ألمانيا وفرنسا»، مشيرة إلى «توافق كبير» بين البلدين حول الإصلاحات الواجب تطبيقها في الاتحاد الأوروبي. وأضافت ميركل: «لا يزال علينا بالتأكيد البحث في التفاصيل، إلا أنني مقتنعة تماماً بأن أوروبا لا يمكنها أن تبقى كما هي»، بل عليها أن «تطوّر نفسها».
وتباحث ماكرون وميركل طوال نصف ساعة مساء الخميس على انفراد بالإنجليزية، حسبما أفاد به قصر الإليزيه. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي يتولى تنسيق لقاءات القمة الأوروبية إنه سيكشف خلال أسبوعين عن برنامج القادة عامي 2017 و2018.
وشاركت تيريزا ماي في العشاء، بينما لم توجه دعوة إلى المملكة المتحدة للمشاركة في اللقاءات السابقة غير الرسمية حول مستقبل الاتحاد الأوروبي.
ومن المواضيع المطروحة على جدول أعمال قمة أمس، أمن الإنترنت والتبادل الحر للبيانات، وهي مواضيع تعتبر من الأولويات الأوروبية برأي إستونيا.



الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.