الأردن والسلطة الفلسطينية توقعان 5 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية

الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة تختتم أعمالها في عمان

TT

الأردن والسلطة الفلسطينية توقعان 5 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية

وقعت الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية أمس، 5 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية، شملت مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة، والبرنامج التنفيذي للتعاون التربوي، وبرتوكول التعاون في المجال الصحي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطرق والجسور والأبنية والإسكان والعطاءات، ومذكرة تفاهم في مجال التنمية الاجتماعية.
جاء ذلك في ختام اجتماعات اللجنة العليا الأردنيّة الفلسطينيّة المشتركة، التي عقدت في عمان، برئاسة رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي ونظيره الفلسطيني رامي الحمد الله، وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي القطاع الخاص من الجانبين. وأكد الجانبان عمق العلاقات الأخوية التي تربط الأردن وفلسطين، والحرص على الارتقاء بها في المجالات كافة، خدمة لمصلحة البلدين والشعبين.
وقال رئيس الوزراء الأردني إن هذه الاجتماعات تشكل إضافة جديدة لإنجازات عديدة، تمَّت على مدارِ أربعِ دوراتٍ لـ «اللجنة» للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية.
وشدد رئيس الوزراء في هذا الصدد، على أن الدبلوماسية الأردنية كانت ولا تزال تضع فلسطين على سلم أولوياتها إقليميّاً ودولياً، وأن العلاقة الثنائية بين البلدين هي علاقة استراتيجية بمختلف أبعادها.
وأكد الملقي دعم الأردن الكامل والمطلق لجميع الجهود الوطنية الفلسطينية الرامية إلى تحقيق توافق وطني، من شأنه أن يسهم في تحقيق تقدم إيجابي، ويدعم جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وقال: «لقد ساهمت اللجنة العليا الأردنية الفلسطينية بدور كبير في تعزيز وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وأسهمت بالتوصل إلى حلول لقضايا مهمة، وتفعيلها بما يخدم المصلحة المشتركة، للارتقاء بحجم المبادلات التجارية بين البلدين، لتصل إلى المستوى المأمول، حيث وصل مجمل التبادل التجاري، خلال عام 2016، إلى 176 مليون دولار و90 مليون دولار حتى النصف الأول من هذا العام».
وأشار إلى أنه يجري العمل على دراسة القائمة التي قدمها الجانب الفلسطيني، تمهيداً لوضع السيناريوهات المقترحة للتفاوض حول قوائم السلع الملحقة ببروتوكول باريس، لافتا إلى قرار مجلس الوزراء القاضي بالسماح للحاويات التي تحتوي على منتجات ذات منشأ فلسطيني فقط، وتكون موجهة، إما للسوق الأردنية أو إلى أسواق أخرى (ترانزيت)، بالدخول عبر جسر الملك حسين، متطلعين إلى كثافة حركة النقل عبر الحاويات من وإلى الجهات الفلسطينية.
وعرض رئيس الوزراء الفلسطيني حجم التحديات التي تواجه عمل الحكومة الفلسطينية المؤسسي والتنموي، والمعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الممارسات الإسرائيلية، لافتاً إلى أنه في ظل هذه التحديات، وفي ظل احتلال عسكري كامل وتراجع المساعدات الخارجية إلى نحو 70 في المائة، فإن الحكومة الفلسطينية عملت على تعظيم الموارد الذاتية، وترشيد النفقات والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وتكريس مؤسسات وطنية فعالة وتسريع العمل مع القطاع الخاص والمستثمرين ورجال الأعمال، لخلق بيئة مواتية مشجعة للتشغيل والاستثمار ونمو الأعمال.
وقال إن الدعم الأُردني المتواصل والثابت، مكّنا من قطع أشواط مهمة في بناء دولتنا وتطوير مؤسساتنا واستنهاض قطاعاتها.
وأكد أن التطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقتنا، والحراك الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس، يحتم علينا أن نضاعف ونوسع قاعدة التشاور والعمل المشترك مع الأُردن على المستوى الثنائي، وفي إطار جامعة الدول العربية، لدعم جهود إحياء عملية سياسية متوازنة وجادة تُفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدولٍ زمني محدد. «فشراكتنا الاستراتيجية معكم في الأردن الشقيق، ومع دول الأمتين العربية والإسلامية، هي صمام الأمان للتصدي لممارسات الاحتلال الإسرائيلي وحماية مقدساتنا، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
وجرى التأكيد خلال الاجتماعات، على أهمية الإسراع في إنجاز المشروعات الإقليمية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها مشروع «قناة البحرين» الذي يزود البلدين بجزء من احتياجاتهما من المياه، ومشروع «ممر السلام والازدهار» الذي جاء بمبادرة من اليابان لتعزيز جهود التنمية والسلام وتذليل أي عقبات قد تواجه تنفيذها.
من جانبه، أكد وزير الصناعة والتجارة الأردني، يعرب القضاة، دعم الأردن لفلسطين في جهودها للانضمام لمنظمة التجارة العالمية وللاتفاقية الأوروبية المتوسطية (أغادير).
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تشجيع القطاع الخاص لزيادة حجم الاستثمار ورغبة الجانب الفلسطيني في الاستفادة من التجربة الأردنية في مجال المدن الصناعية، والاتفاق على عقد منتديات أردنية فلسطينية، وزيارة وفد من المستثمرين الفلسطينيين لمدينة العقبة والاطلاع على فرص الاستثمار فيها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.