تركي آل الشيخ المرشح الأبرز لرئاسة اللجنة الأولمبية السعودية

بعد فتح باب الترشح والدعوة لجمعية عمومية غير العادية في أكتوبر المقبل

تركي آل الشيخ
تركي آل الشيخ
TT

تركي آل الشيخ المرشح الأبرز لرئاسة اللجنة الأولمبية السعودية

تركي آل الشيخ
تركي آل الشيخ

أعلنت اللجنة الأولمبية السعودية عن فتح باب الترشح لرئاسة مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية للفترة المتبقية من الدورة الأولمبية الحالية 2017 - 2020، وذلك بعد استقالة محمد آل الشيخ من منصبه خلال الأيام الماضية.
وبعثت الأمانة العامة للجنة الأولمبية استمارات الترشح والحضور لأعضاء الجمعية العمومية، لحضور الجمعية العمومية غير العادية التي ستعقد في الثاني عشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بقاعة المؤتمرات الكبرى في مقر اللجنة بالعاصمة السعودية الرياض. وأوضحت الأولمبية السعودية، أن المرشح لرئاسة مجلس الإدارة يجب أن تتوافر به الشروط المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية للجنة الأولمبية السعودية وقواعد الانتخابات الداخلية لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية وجميع القواعد المنظمة للعملية الانتخابية، حيث حددت اللجنة يوم الأحد الثامن من أكتوبر المقبل كآخر موعد لتسليم استمارات الترشح.
ويتوقع أن يعتلي تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، رئاسة اللجنة الأولمبية السعودية، كما جرت العادة في ارتباط رئاسة الأولمبية السعودية برئيس الهيئة العامة للرياضة (الرئيس العام لرعاية الشباب باسمها السابق)، إلا أن تغييرات جوهرية قد تحدث في هذا الشأن، بحيث تمنح اللجنة الاستقلالية الكاملة بعيداً عن ارتباطها بالمنصب الأبرز رياضياً.
وعرفت رئاسة اللجنة الأولمبية السعودية العديد من الأسماء التي مرت عبر التاريخ بدءا بالأمير الراحل فيصل بن فهد الذي استمر في هذا المنصب طويلا حتى وفاته عام 1999، وصعود الأمير سلطان بن فهد لرئاسة الأولمبية السعودية، بالتزامن مع حضوره في منصب الرئاسة العامة لرعاية الشباب حتى عام 2011، ليخلفه الأمير نواف بن فيصل بن فهد برئاسة الأولمبية السعودية بعد صعوده لمنصب الرئيس العام لرعاية الشباب الذي استمر إلى منتصف عام 2015. وجاء الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة سابقا، كرابع الأسماء التي مرت على كرسي رئاسة اللجنة الأولمبية السعودية قبل استقالته في مايو (أيار) الماضي، حيث خلفه محمد آل الشيخ الذي تم تعيينه بهيئة الرياضة خلفا للأمير عبد الله بن مساعد.
وتعتبر اللجنة الأولمبية السعودية هيئة رياضية عليا سعودية ذات شخصية اعتبارية مستقلة، وانضمت السعودية إلى عضوية اللجنة الأولمبية الدولية رسميا عام 1965.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».