اعتقال مسلح حاول دخول البيت الأبيض

TT

اعتقال مسلح حاول دخول البيت الأبيض

مع زيادة حوادث أشخاص حاولوا تسلق سور البيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترمب، وقبله في عهد الرئيس باراك أوباما، اعتقلت، يوم الأحد، الشرطة السرية التي تحمي البيت الأبيض رجلا كان يريد دخول البيت الأبيض، ووجدت في سيارته بنادق ومسدسات وسكاكين.
وقالت، أمس الاثنين، شبكة تلفزيون «سي إن إن» إن الشرطة اشتبهت في الرجل عندما كان يتبول أمام المارة في حديقة «لافاييت»، أمام البيت الأبيض. وقال، عندما استجوبته، إنه يريد دخول البيت الأبيض، ومقابلة الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، وزير الدفاع، والجنرال المتقاعد مايكل روجرز، مستشار الرئيس دونالد ترمب للأمن الوطني، رغم أن مقر وزير الدفاع في مبنى البنتاغون. وأضاف التلفزيون أن الرجل أوقف سيارته بالقرب من البيت الأبيض، وهي من نوع «نيسان»، وإنتاج عام 2009. وعليها لوحة رخصة من ولاية تنيسي. اعتقلت الشرطة الرجل، وكان من المتوقع أن تعلن تفاصيل أكثر عنه ظهر أمس الاثنين.
في العام الماضي حاول شخصان دخول مبنى البيت الأبيض. حاول الأول تسلق السور، واعتقلته الشرطة قبل أن يفعل ذلك. وتسلق الثاني السور، وأسرع نحو مبنى البيت الأبيض، واعتقلته الشرطة في الميدان الأمامي قبل أن يصل إلى المدخل الرئيسي للبيت الأبيض.
وقبل عامين، عثرت الشرطة على طائرة «درون» (من دون طيار) صغيرة وقعت في فناء البيت الأبيض في ظروف غامضة.
في ذلك الوقت، كما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، قللت شرطة البيت الأبيض من الموضوع، لكن، قالت الصحيفة، إن ما حدث يبرهن على أن البيت الأبيض يمكن أن يخترق.
في مارس (آذار) الماضي، بعد شهرين من دخول ترمب البيت الأبيض، حاول شخص تسلق السور، واعتقلته الشرطة قبل أن ينجح في ذلك. في ذلك الوقت، قال شون سبايسر، المتحدث السابق باسم البيت الأبيض، إن الرئيس ترمب كان في الداخل، لكن لم يقدر الشخص حتى على تسلق السور. وغرد سبايسر: «رد فعل قوي، وفي الوقت المناسب، من جانب الشرطة السرية».
في نفس الشهر، تسلق رجل آخر سور البيت الأبيض، وهذه المرة، كاد أن يصل إلى مدخل المبنى الرئيسي، قبل أن تعتقله الشرطة. وقبل عامين، تسلق رجل السور، ودخل المبنى الرئيسي، وتجول بحثا عن سلم إلى الطابق الثاني، حيث كان يعيش أوباما وعائلته، لكن اعتقلته الشرطة قبل أن يفعل ذلك.
في نفس العام، اضطرت الشرطة لاستعمال كلاب للمساعدة على اكتشاف مكان اختبأ فيه شخص تسلق السور، واتجه نحو المبنى الرئيسي، وعندما شاهد الشرطة، اختبأ وراء أشجار في الجانب الشرقي من السور الكبير الذي يحيط بالبيت الأبيض.
وفي نفس العام، أطلقت الشرطة النار على شخص دخل عن طريق المدخل الرئيسي، وقالت الشرطة إنها اضطرت لإطلاق النار عليه لأنه اعتدى على واحد منهم، وأنه أصيب في رجله. وسارعت الشرطة، خوفا من وجود متعاونين مع الرجل يريدون دخول البيت الأبيض، وأغلقت كل مداخل البيت الأبيض لساعة. وأغلقت الشوارع القريبة من البيت الأبيض لساعة أيضا.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.