أقفال رقمية لحماية الدراجات الهوائية من السرقة

تعمل بخاصية البلوتوث

TT

أقفال رقمية لحماية الدراجات الهوائية من السرقة

أصبحت الأقفال الرقمية أحد حلول مشكلة سرقة الدراجات الهوائية. هذه الأقفال عبارة عن سلسلة تقليدية أو القفل الذي يأخذ شكل القوس أو القفل المطوي لكنها لا تحتاج إلى مفتاح. يقول: «ديفيد إيزنبرجر» من اتحاد صناعة الدراجات في ألمانيا «زد آي في» إنه يمكن قفل وفتح هذه الأقفال عبر الهاتف الذكي، ومن خلال تطبيق يتم تنزيله على الجهاز.
تعمل هذه الأقفال عادة باستخدام سواء تقنية الاتصال عن بعد «بلوتوث»، أو «مجال الاتصال القريب» (إن إف سي)، والتي تتيح التحكم في القفل عن بعد. وتحتاج هذه الأقفال إلى بطارية للعمل. وهناك خيار آخر لحماية الدراجة الهوائية من السرقة، ويتمثل في نظام إنذار مماثل للموجود في السيارات. فإذا تم تحريك الدراجة من جانب شخص لا يمتلك مفتاحها فإنها ستصدر صوتاً تحذيرياً.
ويقول: «ستيفان بيرندت» من نادي الدراجات الألماني «إيه دي إف سي» إن من عيوب هذا النظام هو تكرار الإنذارات الوهمية، إلى جانب أن صوته مزعج، وكذلك فإن بطاريته تفقد طاقتها. الفئة الثانية من أنظمة حماية الدراجات من السرقة، تستخدم نظام التتبع بتكنولوجيا تحديد الموقع العالمي عبر الأقمار الصناعية «جي بي إس» لاستعادة الدراجة في السرقة. ويقول: «فيلكس ليندهورست» من اتحاد ميكانيكيي الدراجات الألماني إن أجهزة التتبع باستخدام تقنية «جي بي إس» مفيدة لاستعادة الدراجات المسروقة. يتم تركيب جهاز التتبع في الدراجة ويرسل رسالة بتحديد مكان الدراجة إلى صاحبها عبر هاتفه الذكي.
ويقول: «إيزنبرجر» إن شركات صناعة السيارات غالباً ما تقدم عدّة تقنيات لحماية الدراجة من السرقة في وقت واحد، حيث يمكن أن تحتوي الدراجة على قفل رقمي ونظام إنذار وجهاز تتبع.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.