أشهر نجوم كرة السلة يقاطعون ترمب... والرئيس يرد بغضب

الرئيس سحب دعوة قدمها لفريق غولدن ستايت ووريرز لزيارة البيت الأبيض

ستيفن كروي لاعب فريق غولدن ستايت وورييرز حامل لقب كرة السلة الأميركي (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب) 
بروس ماكسويل نجم فريق أوكلاند أتلتيكس وأفضل لاعب في رياضة البيسبول (أ.ب)
كولن كابرنيك النجم السابق في نادي سان فرانسيسكو فورتي ناينترز
ستيفن كروي لاعب فريق غولدن ستايت وورييرز حامل لقب كرة السلة الأميركي (أ.ب) الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب) بروس ماكسويل نجم فريق أوكلاند أتلتيكس وأفضل لاعب في رياضة البيسبول (أ.ب) كولن كابرنيك النجم السابق في نادي سان فرانسيسكو فورتي ناينترز
TT

أشهر نجوم كرة السلة يقاطعون ترمب... والرئيس يرد بغضب

ستيفن كروي لاعب فريق غولدن ستايت وورييرز حامل لقب كرة السلة الأميركي (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب) 
بروس ماكسويل نجم فريق أوكلاند أتلتيكس وأفضل لاعب في رياضة البيسبول (أ.ب)
كولن كابرنيك النجم السابق في نادي سان فرانسيسكو فورتي ناينترز
ستيفن كروي لاعب فريق غولدن ستايت وورييرز حامل لقب كرة السلة الأميركي (أ.ب) الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب) بروس ماكسويل نجم فريق أوكلاند أتلتيكس وأفضل لاعب في رياضة البيسبول (أ.ب) كولن كابرنيك النجم السابق في نادي سان فرانسيسكو فورتي ناينترز

أثار رياضيون أميركيون، بينهم نجما دوري كرة السلة الأشهر ستيفن كوري وليبرون جيمس، غضب الرئيس دونالد ترمب، في ظل معارضتهم لسياسته ورفضهم زيارة البيت الأبيض في ظل رئاسته.
وسحب ترمب أمس (السبت) دعوته لفريق غولدن ستايت ووريرز، حامل لقب الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة، لزيارة البيت الأبيض، بعد إعراب عدد من لاعبي الفريق عن ترددهم بحضور حفل الاستقبال واتهمهم بأنهم «عار» على الولايات المتحدة.
وكتب ترمب: «الذهاب إلى البيت الأبيض يعد شرفا عظيما للفريق الفائز بالبطولة. ستيفن كوري متردد، وبالتالي سحبت الدعوة!».
وكان كوري قال لشبكة «اي اس بي إن» الجمعة إن فريق غولدن ستايت ووريرز يمكن أن يدلي بـ«بيان» حول رفض الحضور إلى البيت الأبيض، في زيارة تقليدية تعود إلى عقود من الزمن.
وحدد ترمب في حسابه على موقع «تويتر» نجم ووريرز ستيفن كوري الذي قال الجمعة إنه سيصوت ضد زيارة البيت الأبيض في حال أي مناقشة ضمن الفريق.
وقال كوري: «بالطبع لا نريد التسرع في اتخاذ قرار حول فهم حجم معنى هذا الأمر. لدينا فرصة لإرسال بيان نأمل في أن يشجع على الوحدة ويساعدنا على فهم ماذا يعني أن نكون أميركيين».
وفي وقت لاحق، قال كوري في يوم ووريرز الإعلامي «لا أريد الذهاب»، علما بأن البيت الأبيض لم يحدد بعد موعدا للزيارة.
ولم يكن كوري وحيدا في موقفه، وتلقى دعما لا لبس فيه من «الملك» ليبرون جيمس، الذي حل وصيفا مع فريقه كليفلاند كافالييرز.
وقال جيمس ردا على تغريدة ترمب: «الذهاب إلى البيت الأبيض كان شرفا قبل أن تصبح أنت فيه».
بدورها، غردت نقابة اللاعبين عبر «تويتر»: «ستيفن: اعتبر هذا الإلغاء (للزيارة) وساما شرفيا».
وانضم درايموند غرين، زميل كوري في فريق ووريرز، إلى قائمة المنتقدين للرئيس الأميركي، وغرد بدوره قائلاً: «ما زلت أسأل نفسي كيف يحكم هذا الصبي البلاد».
وكان لاعبو ووريرز الأكثر صراحة ضد إدارة ترمب منذ تتويجهم باللقب الثاني في ثلاثة مواسم، في يونيو (حزيران) الماضي.
وقال نجم الفريق الآخر، كيفن دورانت، الشهر الماضي إنه سيقاطع بحال دعي الفريق إلى البيت الأبيض، متهما ترمب بتصعيد التوترات العرقية في الولايات المتحدة.
وقال لشبكة «اي اس بي إن»: «لا أحترم الشخص الذي يشغل هذا المنصب الآن... لا أتفق مع ما يوافقه، لذا سيكون صوتي مسموعا بعدم القيام بذلك».
واعتبر دورانت أن اللاعبين لم يهضموا كلام الرئيس ترمب الذي ساوى بين العنصريين البيض المتشددين والمناهضين للفاشية في أعمال العنف التي شهدتها تشارلوتسفيل (شرق) حيث دهس أحد مؤيدي النازية الجديدة بسيارته سيدة مشاركة في مسيرة مناهضة.
وتعرض ترمب لانتقادات على نطاق واسع حين ساوى بين الطرفين في المسؤولية عن العنف، وانحدرت شعبيته بعد ذلك، بحسب الاستطلاعات إلى أدنى مستوى خلال الأشهر السبعة له في البيت الأبيض.
وحمل الرئيس ترمب الجمعة على بطولة كرة القدم الأميركية، داعيا إلى «طرد» اللاعبين الذين «لا يحترمون» العلم الأميركي.
ودون أن يسميه، كان ترمب يقصد النجم السابق في نادي سان فرانسيسكو فورتي ناينترز كولن كابرنيك الذي ركع في أغسطس (آب) 2016 خلال عزف النشيد الأميركي احتجاجا على قتل عدد من السود من قبل رجال الشرطة البيض.
ولا يدافع كابرنيك (29 عاما) عن ألوان أي ناد منذ انتهاء عقده في مارس (آذار) الماضي.
وأسف مدير البطولة روجر غوديل في بيان لـ«التعليقات ذات الطابع الانقسامي» للرئيس الأميركي التي «تبرهن على عدم احترام للبطولة».
لكن هذا الأمر لم يمنع الرئيس ترمب من متابعة الجدل على «تويتر»، وقال: «إذا كان لاعباً يريد أن يتمتع بميزة الحصول على ملايين الدولارات في كرة القدم الأميركية أو أي بطولة أخرى، فعليه قبل كل شيء ألا يفقد احترامه لعلمنا الكبير وأن يبقى واقفا خلال عزف النشيد الوطني. وإلا ستطردون جميعا، وعليكم إيجاد شيء آخر للقيام به».
ورد ترمب على روجر غوديل: «قل لهم أن يقفوا»، واتهمه «بمحاولة تبرير عدم الاحترام الكامل لبعض اللاعبين تجاه بلدهم».
وكان ترمب استقبل في البيت الأبيض في أبريل (نيسان) فريق نيو إينغلاند باتريوتس الفائز بالسوبر بول (نهائي بطولة كرة القدم الأميركية)، لكن من دون نجمه توم برادي «لأسباب عائلية» وبعض اللاعبين الآخرين الذين لمحوا إلى خلافات في السياسة مع الرئيس.
وانتشرت العدوى إلى إحدى الرياضات المهمة جدا في الولايات المتحدة فركع، خلال عزف النشيد الأميركي، نجم فريق أوكلاند أتلتيكس وأفضل لاعب في رياضة البيسبول، بروس ماكسويل.


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».