منظمات تعارض مؤتمراً معادياً للمسلمين في واشنطن

TT

منظمات تعارض مؤتمراً معادياً للمسلمين في واشنطن

مع رفض فندق «ماريوت» في كريستال سيتى (ولاية فرجينيا)، من ضواحي واشنطن العاصمة، إلغاء مؤتمر معادٍ للمسلمين في بداية الشهر المقبل، زادت احتجاجات منظمات إسلامية، ومنظمات مؤيدة لحقوق الإنسان، ضد المؤتمر. وخوفاً من تكرار المواجهة في شارلوتزفيل (ولاية فرجينيا) في الشهر الماضي، التي أدت إلى سقوط قتيلة وجرحى، شدّدت قوات الأمن إجراءاتها حول الفندق.
ووصفت صحيفة «واشنطن بوست» المؤتمر بأنه «معادٍ للمسلمين»، أمس (السبت). وقالت إن تنظيم «أكت» الذي يرعى المؤتمر، الذي أسسته قبل 10 أعوام الأميركية اللبنانية المسيحية بريجين غبريال، «أكبر تنظيم معارض للمسلمين في الولايات المتحدة». وإن «أكت» صارت «تزيد من علاقتها مع إدارة الرئيس ترمب».
وقال موقع «أكت» في الإنترنت إنهم يتوقعون «حضوراً كبيراً» في المؤتمر، وإن عدد أعضائها يقارب مليون شخص.
رغم ضغوط منع فندق «ماريوت» من استضافة المؤتمر، قال متحدث باسم الفندق: «نحن شركة ضيافة توفر أماكن عامة وأماكن للاجتماعات. ولا يشير قبولنا إلى دعم أو تأييد أي مجموعة، أو فرد».
وقال تنظيم «مسلم أدفوكيتز» (محامين مسلمين) إنه بعث رسالة إلى آرني م. سورنسون، رئيس مجموعة فنادق «ماريوت»، يوم 11 من الشهر الحالي، طالباً إعادة النظر في موقف الشركة من هذا المؤتمر المتطرف.
وأمس (السبت)، قال متحدث باسم التنظيم إنهم يشعرون بخيبة أمل لأن «ماريوت» قررت أن تمضي قدماً في استقبال أعضاء المؤتمر.
وأضاف المتحدث، سكوت سيمبسون: «تكرر فنادق (ماريوت) التزامها بأنها مجموعة فنادق شاملة ومتنوعة. لهذا، كنا متفائلين بأنهم سيفعلون الشيء الصحيح هنا».
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن قرار «ماريوت» باستضافة المؤتمر جاء بعد أن رفضت فنادق أخرى، علناً، الاشتراك في أعمال تجارية مع العنصريين البيض وجماعات الكراهية. لقد فعلت ذلك بعد انتقادات كثيرة لفنادق في شارلوتزفيل (ولاية فرجينيا) كانت استضافت مشتركين في المظاهرات العنصرية هناك في الشهر الماضي. في وقت لاحق، أعلنت فنادق وشركات، منها شركة «غوغل» مقاطعة هذه المنظمات العنصرية.
حسب موقع تنظيم «أكت»: «لا يوجد مكان في أميركا للجبن والتصالح السياسي. نقف نحن في فخر مع معتقداتنا المسيحية اليهودية. لن نسكت، ولن نفشل».
في عام 2005، تأسس تنظيم «اكت» بواسطة أميركية من أصل لبناني هي بريجيت غبريال. في الوقت الحاضر، تستمع غبريال بعلاقة طيبة مع مسؤولين في إدارة الرئيس ترمب. وكانت أسهمت في حملة ترمب الانتخابية في العام الماضي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.