انتهى فصل الصيف وموسم الأعياد، وبدأ الكثيرون يتذمرون من السمنة في مناطق عدة من الجسم ويلجأون للتخلص من الدهون المتراكمة من خلال اتباع أنظمة غذائية عشوائية. لكن، على المهتمين بإنقاص وزنهم أن يكونوا على يقين بأن أفضل طريقة لخسارة الدهون والمحافظة على الوزن بشكل مستمر هي باتباع نظام صحي متوازن، غني بالأغذية الصحية مع نظام طبي مخصص.
وطبعاً، تتعدد هذه الأنظمة الصحية وتتنوع، خاصة مع ازدياد عدد أخصائيي التغذية، والصفحات المتخصصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤمن لنا وصفات وأنظمة لا تنتهي، مع توسع انتشار المعلومات على الإنترنت.
كثيراً ما نسمع بأنظمة غذائية تعتمد على مواد كيميائية لا وجود لها داخل الجسم، يتناولها الفرد، فتساعد على حرق الدهون بطريقة أسرع. ولكن ماذا عن نظام يعتمد على المواد الكيميائية والإنزيمات الموجودة داخل الجسم فقط؟
تشرح أخصائية التغذية العامة والرياضية صوفي البنا ملاعب أن «أحدث نظام غذائي في عصرنا الحالي يعتمد في فكرته على التفاعلات الكيميائية الحيوية داخل الجسم، لتسريع عملية الأيض، مما يؤدي إلى إعاقة الجسم من تكوين أي دهن إضافي بالإضافة لحرق الموجود من الدهن، لذا اشتهر باسم الرجيم الكيميائي. وهذا لا يعني استخدام أي مواد كيميائية ولكن الاعتماد على فهم وتوجيه العمليات الكيميائية الحيوية داخل الجسم عن طريق التحوير في نظام الأكل ونوعياته وكمياته وأسلوب تناوله بما يؤدي إلى حرق سريع للدهن المتراكم داخل الجسم».
وتعطي صوفي مثلا: «لتكون هذه العملية فعالة، يجب خلط بعض الأطعمة وتناولها معاً، فمثلا يمكن للشخص أن يتناول الكالسيوم والفيتامين سي معاً، فيتناول فطوراً مكوناً من البيض مع شرائح الليمون في الوقت نفسه».
وتقترح بعض الوصفات التي يمكن تناولها لتحفيز خسارة الوزن ضمن البرنامج الغذائي الكيميائي:
* الشوفان مع التفاح
* القرفة مع العسل
* البندورة المجففة مع اللحوم الحمراء
* البروكلي مع الجبنة البيضاء
- معالجة الدهون «العنيدة»
وعلى الرغم من أن معظم أطباء التغذية ينصحون باتباع نظام غذائي صحي لخسارة الوزن، فإن هناك ما يعرف بالدهون «العنيدة» التي لا يمكننا التخلص منها عبر أنظمة غذائية وحتى تمارين رياضية قاسية.
لهذا، يتجه معظم أطباء وأخصائيي التغذية لاستخدام علاج جديد وفريد من نوعه يعرف بـ«كول سكلبتنغ»، وهي آلة تعمل على تكسير الدهون العنيدة والتخلص منها نهائياً. ويتم ذلك على حرارة منخفضة (أي دون الصفر)، على عكس الآلات الطبية الأخرى التي تُستعمل لحرق الدهون على درجة حرارة عالية نسباً.
وتشير صوفي إلى أن جهاز تكسير الدهون «كول سكلبتنغ»: «يعمل على أساس أن الدهون تتكسر بالتجميد بطريقة فعالة عند درجة حرارة منخفضة جدا، فالجهاز يعمل على انتقاء الدهون الموجودة في مناطق محددة مع الحفاظ على سلامة الجلد».
- تقنية تكسير الدهون بالتبريد
تعد تقنية تكسير الدهون بالتبريد إحدى التقنيات غير الجراحية الحديثة التي تم اعتمادها طبي، كحل بديل لعمليات إزالة الدهون الجراحية، ووسيلة آمنة للتخلص من الدهون المتراكمة في أماكن معينة في الجسم، ويكون ذلك عن طريق تعريض المنطقة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون للتبريد ضمن معايير معينة.
وتشرح صوفي: «يقوم الطبيب بتقسيم الأماكن التي تحتاج تكسير الدهون فيها إلى جلسات، ومن الممكن تفتيت الدهون من 3 مناطق في الجلسة الواحدة، ويختلف هذا باختلاف وزن كل شخص».
وتتابع: «استحدثت هذه الآلة لتلائم جميع الأجسام، وهي الموضة اليوم في عالم التنحيف، حيث يستخدمها أهم أطباء وأخصائيي التغذية نظراً لفعاليتها المجربة مسبقاً. وتوجد هذه الآلة في تركيا، تحديداً في عيادات الدكتور ناظم سركس، نائب رئيس جمعية أطباء التجميل في العالم، وعادة تأخذنا جلسة أو اثنتان كحد أقصى للتخلص من كل الدهون في الجسم. وطبعاً، نعطي المريض نظاماً غذائياً متكاملاً لمدة 28 يوماً ليتابع عملية حرق الدهون بعد التكسير».
وبعد الأسئلة حول الآثار الجانبية لهذا العلاج، أكدت صوفي أنه لا آثار تذكر لعملية التكسير عبر التجميد، نظراً لمتابعة المرضى والتمسك بخطة غذائية قبل وبعد العملية.
- مميزات جهاز تكسير الدهون بالتجميد «كول سكلبتنغ»
* لا تحتاج إلى تدخل جراحي ومخدر لإجراء هذه العملية.
* تساعد هذه التقنية على إذابة الدهون بشكل مثالي.
* تساعد التقنية على شد الجلد والقضاء على الترهلات.
* تناسب جميع أنواع البشرة.
* لا يحتاج الشخص الذي أجرى هذا النوع من شفط الدهون إلى فترة طويلة للعودة إلى العمل.
ومع كل هذا التطور في عالم الطب الغذائي، يبقى الأهم ومن دون أي منازع، الإرادة التي لا بديل عنها مهما كانت التقنية أو الهدف.
أحدث طرق لخسارة الوزن: تكسير الدهون بالتبريد و«الرجيم الكيميائي»
أحدث طرق لخسارة الوزن: تكسير الدهون بالتبريد و«الرجيم الكيميائي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة