اختتمت المستشارة أنجيلا ميركل، أمس (الجمعة)، حملتها الانتخابية مع الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الذي يشكل مع حزبها ما يُعرف باسم «التحالف المسيحي». وكان قد اتفق الحزبان على إدارة حملة انتخابية مشتركة لصالح ترشيح ميركل لفترة مستشارية رابعة بعدما سوَّيا خلافهما حول سياسة اللجوء قبل بضعة أشهر. ولم يتضح بعد ما إذا كان الحزبان سيتوصلان إلى صيغة توافقية بشأن سياسة اللجوء في ائتلاف حاكم محتمل عقب الانتخابات. لكن ترفض ميركل مطلب الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بوضع حد أقصى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا سنويّاً.
ميركل تخوض الانتخابات غدا الأحد بفارق كبير عن باقي الأحزاب الألمانية في استطلاعات الرأي. وفي الوقت الذي تميل فيه كل التوقعات لفوز مؤكد للمستشارة وتوليها فترة رابعة في منصبها، يترقب المحللون بشغف وقلق أيضاً نتائج حزب «البديل من أجل ألمانيا»، حيث من المتوقَّع أن يحصد الحزب اليميني الشعبوي بين 10 و12 في المائة من الأصوات على الأقل وأن يصبح ثالث أكبر قوة في البرلمان الألماني (بوندستاغ).
وبحسب استطلاعات الرأي، فإن التحالف المسيحي متقدم بفارق كبير منذ شهور على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك الحالي في الائتلاف الحاكم.
ووفقاً لأحدث استطلاعات الرأي، تراجعت شعبية التحالف المسيحي بصورة طفيفة، حيث تراوحت بين 36 و37 في المائة. وكان التحالف المسيحي حصل في الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2013 على نسبة 4.41 في المائة من أصوات الناخبين.
ولا يزال الغموض يكتنف طبيعة الائتلاف الحاكم الذي من الممكن أن تقوده ميركل لفترة رابعة. فالتوقع الأكثر احتمالاً هو مواصلة الائتلاف الحاكم الحالي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لكن وفقاً لاستطلاعات الرأي فإنه ليس من المستبعد أيضاً إمكانية تشكيل ائتلاف بين تحالف ميركل وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وبحسب أحدث استطلاع للقناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد دي إف)، الذي نُشِر أول من أمس الخميس، استقرت شعبية التحالف المسيحي عند نسبة 36 في المائة، بينما تراجعت شعبية شريكها في الائتلاف الحاكم (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) بنسبة 5.1 في المائة لتصل إلى 5.21 في المائة. وحصل حزب «البديل من أجل ألمانيا» على نسبة 11 في المائة، بزيادة قدرها 1 في المائة عن الأسبوع الماضي، بينما تراجعت شعبية حزب «اليسار» بمقدار 5.0 في المائة لتصل إلى 5.8 في المائة، وحصل الخضر على نسبة 8 في المائة والحزب الديمقراطي الحر على نسبة 10 في المائة مثل الأسبوع الماضي. وأكدت «زد دي إف» أن هذه النسب تعكس فقط صورة عن توجهات الناخبين الألمان، وليست تكهناً بنتيجة الانتخابات. وأشارت المحطة إلى أن 63 في المائة فقط من الذين شملهم الاستطلاع ذكروا أنهم حسموا اختيارهم الانتخابي.
ومن المنتظر أن يتوجه نحو 5.61 مليون ألماني ممن يحق لهم الانتخاب إلى صناديق الاقتراع يوم غد الأحد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية.
«التحالف المسيحي» بزعامة ميركل ما زال في المقدمة
«التحالف المسيحي» بزعامة ميركل ما زال في المقدمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة